بالأرقام الدول العربية الأكثر استهلاكاً للحوم الحمراء.. اين مركز العراق؟
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
تصدرت دولة الكويت قائمة الدولة العربية الأكثر إنفاقاً على شراء اللحوم الحمراء على مستوى الفرد في 2024، ليأتي بعدها لبنان بالمركز الثاني، فيما حصد العراق المركز الثالث رغم ارتفاع الأسعار البيع، بحسب بيانات أطلقتها مواقع عالمية وعربية. وفي وقت سابق من عام 2024، قالت وزارة الزراعة العراقية، إنها وافقت على استيراد اللحوم من البرازيل والإكوادور وكولومبيا للسيطرة على ارتفاع الأسعار في العراق.
وأشار مدير عام دائرة الثروة الحيوانية وليد محمد رزوقي، في وقت سابق الى، ان "طلبات الاستيراد لهذه المواشي ستزداد بشكل كبير نتيجة سماح وزارة الزراعة ودائرة الثروة الحيوانية ودائرة البيطرة بحرية الاستيراد من الدول المعروفة وسيكون هذا الموضوع مستمرا وسيساهم بشكل كبير في انخفاض أسعار اللحوم لمستويات مقبولة بالنسبة للمواطن العراقي ".
وتعد اللحوم العراقية من اجود أنواع اللحوم، وبحسب إحصائيات فعلية أجرتها وزارة الزراعة، فإن كلفة الكيلو غرام الواحد وصل الى 15 دولاراً ما يقارب (22 ألف دينار عراقي).
وتشير الاحصائيات الرسمية، التي تصل من مديريات الزراعة ودائرة الثروة الحيوانية الى ان " إنتاج العراق من اللحوم تقريبا 320 ألف طن سنويا بينما الاحتياج الفعلي هو 580 ألف طن، ما يسبب وجود عجز في الإنتاج".
وبحسب معهد بحوث الصحة المختص بالتغذية، يصل الفرد العراقي في استهلاكه الى 12 كغم من اللحوم سنويا، بينما اكدت الإحصاءات الفعلية أنه يتجاوز الــ 20 كغم سنويا وأن معدل الاستهلاك العالمي للحوم هو 16 كغم للفرد سنويا.
وبهذه الاحصائيات نصل الى ان، الفرد العراقي الواحد ينفق ما يقارب 300 دولار سنويا على استهلاك اللحوم الحمراء، ووصل متوسط إنفاق الفرد في الكويت على شراء اللحوم الحمراء إلى 512 دولاراً في 2024، فيما حل لبنان ثانياً بمتوسط إنفاق بنحو 396 دولاراً للفرد، رغم معدلات التضخم السنوي القياسية التي وصلت إلى 192% في ديسمبر الماضي، بمعنى ان العراق يعد ثالثاً بعد الكويت ولبنان.
وجاءت السعودية بالمركز الرابع، بمعدل إنفاق 210 دولار للفرد الواحد سنوياً، وتلتها الامارات بالمركز الخامس، بمعدل 196 دولاراً، وبعدها مصر بمعدل 188، ومن ثم عمان بمعدل 159، وبالمركز الثامن جاءت الجزائر بمعدل 150، والبحرين بالمركز التاسع بمعدل 114، وفي المركز العاشر جاءت تونس بمعدل 106، اما الفرد في المغرب هو الأقل إنفاقاً على شراء اللحوم الحمراء في 2024، بمتوسط 66 دولاراً.
وبالرغم من وجود عجز بالإنتاج المحلي العراقي للحوم الا انه في الآونة الأخيرة شهد العراق نوع من عمليات تهريب اللحوم الى الدول الأخرى، وهذا ما إثر سلباً على ارتفاع أسعارها، لكن الحكومة العراقية فعلت دور السيطرة النوعية لتقليل من هذه العمليات.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: اللحوم الحمراء
إقرأ أيضاً:
انا اول عراقي اطالب بحل البرلمان العراقي ؟
آخر تحديث: 2 يونيو 2025 - 9:54 ص بقلم: د.خالد القرة غولي لا أدري لمَ أتذكر كيف اصيب بالصداع المزمن كلما اقترب موعد جديد لانتخابات جديدة ونحن مقبلون على الدورة السابعة البرلمانية المقبلة , أو تقرر تشكيل كتل وائتلافات وقوائم وفرق وتجمعات جديدة من الأحزاب الحديثة الدينية والطائفية والعرقية والمذهبية والقومية والعشائرية والمناطقية والجهوية .. وحسب الطلب والتي انتشرت بشكل واسع في جميع مدن وقصبات العراق اليوم وتحت مسميات الحيتان الكبيرة التي عثت وتعث بأرض العراق فساداً , والمضحك أكثر المرشحين لبسوا قبل وبعد الانتخابات عباءة جديدة ولباس جديد وظهر كل مرشح عنترياته ووطنياته ونزاهته وإخلاصه المغرض يُطبق بها في الغالب على المساكين والغلاب في عراقنا الجريح , والكثيرون منهم لا يعلمون أن شاشة العراق السياسية لا تعرض أفلام روائية طويلة ! إن ( العراق ) لا يستوعب هؤلاء رجال ونسبة كبيرة منهم من الجهلة فكرياً وسياسياً , الدرس الأبرز في التاريخ الذي يفيد بأن جميع الذين تعاونوا مع احتلال بلادهم وقواته واجهوا مصيراً حالك السواد ، بعد أن تخلى المحتلون عنهم وهروبهم تحت جنح الظلام مهزومين ، ولكن لا نفهم أن يقع في هذه الخطيئة سياسيون وشيوخ عشائر ورجال دين كبار يرتدون العمائم بمختلف ألوانها ، وبعض هؤلاء دكاترة ومن خريجي جامعات غربية أو حوزات علمية مشهود لها في العلوم الدينية والفقهية , تعالوا لنجري جردة حساب لما جرى في العراق بعد سنوات الغزو منذ ( 22 ) عاماً , والانجازات التي تحققت بفضل هذا الاحتلال وما إذا كانت تستحق الثمن الباهظ المدفوع من دماء العراقيين , والأمريكيين وثرواتهم , يتباهى الأمريكيون وحلفاؤهم .. بأنهم أطاحوا بنظام ( صدام حسين ) حسب تعبيرهم ، وهذا صحيح ، فنظام صدام لم يعد يحكم العراق ، ولكن هناك الملايين من الأيتام ، ومليون أرملة ، ومليوني شهيد ، وخمسة ملايين مهجر ونازح ومشرد داخل العراق وخارجه , وستة ملايين جريح نسبة كبيرة منهم في حالة إعاقة كاملة ، علاوة على إن العدد نفسه بقي في المنافي ولم يتحقق حلمه بالعودة إما الطبقة الوسطى عماد المجتمع العراقي فقد اختفت بالكامل وكذلك الخدمات الأساسية من تعليم وطبابة وماء وكهرباء وخدمات عامة للمواطنين ، لم تكن هناك طائفية ، ولا تفتيت مذهبي وعرقي , نأمل أن نرى ( حكومة عراقية مقبلة ) حقيقية في أوساط العراقيين في المستقبل القريب ، عنوانها محاسبة كل الذين تورطوا في جرائم الحرب هذه ، والعراقيون منهم خصوصاً ، إمام محاكم دولية وإذا تعذر ذلك فمحاكم عراقية عادلة ، ولكننا نخشى من أمر واحد وهو أن تحرمنا الحرب الزاحفة .. وشبه المؤكدة من تحقيق هذه الأمنية ! ولله .. الآمر.