“منتدى الشارقة للاستثمار” ينطلق سبتمبر المقبل ويناقش توظيف الذكاء الاصطناعي في منظومة الأعمال ومستقبل اقتصاد العالم
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
أعلن مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة” أن الدورة السابعة من منتدى الشارقة للاستثمار تنطلق يومي 18 و19 سبتمبر المقبل تحت شعار “رؤية مستقبلية للاقتصادات الذكية”، في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، وتناقش دور الاستثمارات ورؤوس الأموال في توجيه أنظمة الذكاء الاصطناعي نحو دعم النمو العالمي، وتعزيز الكفاءة والمرونة والشمول في الشركات والمؤسسات والقطاعات الاقتصادية المتنوعة، وذلك بحضور ومشاركة نخبة من صناع القرار وخبراء الاستثمار والاقتصاد وقادة قطاعات الأعمال من المنطقة والعالم.
منجزات واعدة ورؤية واثقة
وأوضح “استثمر في الشارقة” أن اختيار شعار وتوجه المنتدى هذا العام يأتي في ظل المنجزات التي تحققها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التكنولوجيا والبنية الرقمية والابتكار، إذ تستثمر الدولة نحو 3 مليارات دولار في مجال الابتكار كل عام، وتهدف إلى رفع مساهمة الذكاء الاصطناعي في ناتج الدولة الإجمالي إلى 352 مليار درهم عام 2030، بنحو 14% من الناتج وفقاً لمركز «إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية» في أبوظبي، وهو ما يجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجهة مثالية واعدة للاستثمارات في مجالات التكنولوجيا وأنظمة الذكاء الاصطناعي.
دولة الإمارات وجهة الاستثمارات العالمية
ويهدف المنتدى إلى التعريف بالفرص الاستثنائية للاستثمار في القطاعات الاقتصادية الحديثة في دولة الإمارات، والاستفادة من توجهات الدولة نحو دمج الأنظمة الذكية في قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات والصحة والتعليم. يأتي ذلك تأسيساً على المكانة التي حققتها دولة الإمارات في التصنيف العالمي للوجهات الأكثر جذباً لمشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة من حيث العدد، إذ حلت في المرتبة الثانية عالمياً في عام 2023 بواقع 1323 مشروعاً. وحلت الشارقة في المرتبة الخامسة عالمياً بين أسرع المدن نمواً في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. كما جاءت دبي في المركز الثاني، وأبوظبي في المركز الخامس، والشارقة في المركز السابع في تصنيفات منظومة الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفق “التقرير العالمي لمنظومة الشركات الناشئة 2024” الصادر عن “ستارت أب جينوم” و”الشبكة العالمية لريادة الأعمال”.
وعلى المستوى العالمي يستجيب المنتدى للتحولات التي تحدثها التقنيات والأنظمة الحديثة على اقتصادات العالم بشكل متسارع، الأمر الذي يتطلب الجاهزية للاستفادة من الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة الاقتصاد العالمي ومرونته بما يعود بالنفع على المستثمرين، حيث تشير تقديرات “معهد ماكينزي العالمي” أن الذكاء الاصطناعي سوف يوفر نشاطًا اقتصاديًا عالميًا إضافيًا بقيمة تقدر بحوالي 13 تريليون دولار بحلول عام 2030، أي ما يعادل نموًا إضافيًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.2% سنويًا في مختلف القطاعات.
الفرص الكامنة في المشهد
وأكد سعادة محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر، أن توجه المنتدى ومحاوره لهذا العام يرتكز حول دور المستثمرين وصناع القرار وقادة القطاعات في توظيف الذكاء الاصطناعي محركاً حيوياً لتحويل القطاعات التقليدية إلى منظومات ذكية تمتلك الحلول المناسبة للتحديات، وتعمل على تحفيز النمو وبناء المواهب والمهارات البشرية، وتحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وأشار إلى أن شعار المنتدى “رؤية مستقبلية للاقتصادات الذكية” يجسد أهمية التعاون بين كافة المؤثرين في تشكيل التوجهات الاقتصادية العالمية للتوافق على رؤية تواكب التطورات وتستثمرها، وتوجهها نحو مستقبل يكون للاقتصاد فيه دوراً حيوياً في صناعة التغيير على كافة الصعد.
وقال المشرخ: “نعمل على أن يكون المنتدى هذا العام منصة لمناقشة الطموحات المستقبلية فيما يتعلق بالاستثمار والاقتصاد والتنمية، وحرصنا على أن يكون هناك مساحة لمختلف المستويات في مجتمعات الأعمال من مختلف الساحات لتعزيز التجارب المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ونتائج استثماره؛ فقضية الذكاء الاصطناعي اليوم لم تعد قضية متخصصة، بل أصبحت تهم جميع أنواع الأعمال، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، وتشير دراسات “معهد ماكينزي العالمي” إلى أن حوالي 70% من الشركات سوف تتبنى على الأقل نوعًا واحدًا من برامج الذكاء الاصطناعي في أعمالها بحلول عام 2030، الأمر الذي يجعل المنتدى منصة مفتوحة للجميع تحت عنوان المستقبل والازدهار.
وبيّن “استثمر في الشارقة” أن المنتدى هذا العام يشهد سلسلة من الفعاليات التي تشمل ورش عمل متخصصة في بناء المهارات وتوظيف التقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي، وجلسات حوارية يشارك فيها قادة اقتصاديون عالميون ومسؤولون حكوميون من الساحتين المحلية والإقليمية، كما تستضيف رواد أعمال بارزين لمشاركة تجاربهم في النجاح والتميز، إلى جانب جملة من الخطابات والكلمات الملهمة التي تستهدف ترسيخ ثقافة النمو والابتكار وإرشاد أصحاب الأعمال الناشئة نحو تحقيق النجاح وتعزيز التنافسية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشارقة للاستثمار الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي يدعو الشركات الناشئة للمشاركة في برنامجه العالمي للمسرعات
أعلن "مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي" بالتعاون مع "مسرعات دبي للمستقبل"، إحدى مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، عن فتح باب التسجيل في الدورة الثانية لبرنامج المسرعات العالمي، الذي أطلقه بهدف إتاحة الفرصة للشركات الناشئة ورواد الأعمال في مجالات التكنولوجيا المتقدمة للتعاون مع الجهات الحكومية في تصميم حلول مبتكرة توظف أدوات الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات الحكومية في دبي.
ويهدف برنامج مسرعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي إلى استقطاب أفضل رواد الأعمال والمبتكرين والشركات التكنولوجية لتطوير حلول مبتكرة ترتكز على أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي لمجموعة من التحديات الحالية والمستقبلية في قطاع الخدمات الحكومية في 4 محاور رئيسية.
وتشمل هذه المحاور استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمة من الخدمات الحالية التي تقدمها أي من الجهات الحكومية المشاركة بما يؤدي إلى تحسين مستوى تخصيص الخدمات أو تفردها، وابتكار خدمات جديدة تمثل حلولا لتحديات قائمة بالفعل، وتبسيط الإجراءات وتسهيلها من خلال دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في العمليات الحكومية اليومية لتعزيز سرعتها وكفاءتها، إلى جانب إزالة الحواجز التي تواجه مختلف فئات المجتمع وتحقيق شمولية أكبر في الوصول إلى الخدمات وإتاحتها للجميع وفي أي مكان.
ويستمر التسجيل في الدورة الثانية لبرنامج مسرعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي حتى 29 أغسطس الحالي عبر الرابط (www.dubaifuture.ae/ai-in-government-services)، وستتم دعوة الشركات المختارة للحضور إلى دبي والعمل مع الجهات الحكومية على أرض الواقع على مدار ثمانية أسابيع في الفترة من 6 أكتوبر حتى 28 نوفمبر 2025.
وتتماشى مستهدفات برنامج "مسرعات مستقبل الخدمات الحكومية" العالمي مع "خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي"، التي أطلقها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل لتعزيز ريادة دبي كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار، وضرورة الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة وتأثيراتها المستقبلية على جميع القطاعات.
أخبار ذات صلةوشهدت الدورة الأولى من البرنامج اهتماماً عالمياً واسعاً حيث استقطبت 615 مشاركة من 55 دولة، وتم اختيار 97 رائد أعمال وشركة ناشئة عملت مع 33 جهة حكومية في تطوير أكثر من 180 فكرة مبتكرة.
وأكد سعيد الفلاسي مدير مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، أن مبادرات المركز تواصل تحقيق أهدافها في جعل دبي وحكومتها الأفضل عالمياً في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي واستشراف التحولات الجذرية القادمة في مختلف القطاعات، وتقديم نموذج عالمي ناجح واستثنائي لتوظيف القدرات الهائلة لهذه التقنية في تطوير الخدمات.
وقال الفلاسي: يهدف برنامج مسرّعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي إلى تعزيز توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مبتكر لدعم الجهات الحكومية في جعل دبي واحدة من أفضل مدن العالم في تقديم خدمات مستقبلية مُمكّنة بالذكاء الاصطناعي تتميز بالسرعة والجودة والكفاءة، وتوفر تجارب ذكية ومتكاملة تسهم في توفير الوقت والجهد، وتعزز جودة حياة الإنسان في دبي ليكون الأسعد في العالم.
وستستفيد الشركات المشاركة في برنامج مسرّعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي من مزايا نوعية أبرزها الاحتفاظ بحقوق الملكية الفكرية الكاملة لابتكاراتهم بنسبة 100%، بالإضافة إلى تغطية تكاليف الإقامة والسفر في دبي لمدة ثمانية أسابيع، وفرص للتعاون المباشر مع الجهات الحكومية لإعادة هندسة الخدمات باستخدام الذكاء الاصطناعي وتحقيق نتائج واقعية ذات تأثير ملموس، إلى جانب بناء علاقات مباشرة مع صناع القرار، وفرص للتوسع محلياً وإقليمياً وعالمياً.
ولمزيد من المعلومات حول برنامج مسرّعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي الذي ينظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، يرجى زيارة الرابط: (www.dubaifuture.ae/ai-in-government-services).