لماذا أصبحت مخيمات اللاجئين هدفًا لاسرائيل في غزة؟
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
يقول جيش الاحتلال وبعض المصادر داخل غزة بأن هنالك انشطة تابعة لحماس تحدث وسط مخيمات اللاجئين الفلسطنين وان حماس تستخدم اللاجئين كدروع بشريه للقيام بعملياتها مما يتسبب بالهجوم الاسرائيلي علي المخيمات واستياء المواطنين من وجود عناصر حماس وسط المخيمات بسبب الهجوم المتواصل.
كما تقول اسرائيل ان استخدام حماس لمواطنين غزة كدروع بشرية إنه ليس بالأمر الجديد نظرا لتصريحات موسي موسى أبو مرزوق، عضو في المكتب السياسي لحماس، في مقابلة أُجريت في 27 أكتوبر 2023 وبُثت على قناة روسيا اليوم، إن الأنفاق في غزة تم بناؤها لحماية مقاتلي حماس من الضربات الجوية وليس لحماية المدنيين.
صعَّد جيش الاحتلال في الأيام الأخيرة قصفه الجوي على قطاع غزة، ولم تسلم مخيمات اللاجئين المكتظة بالسكان من الهجمات الإسرائيلية الممنهجة، كما شُيدت مخيمات إضافية بسبب نزوح نحو 1.8 مليون من أهالي غزة الذين كُتب عليهم الترحال والتهجير منذ نكبة 1948.
غارات إسرائيلية مكثّفة تشن على المحافظة الوسطى وتستهدف مخيمي النصيرات والبريج، فضلًا عن محيط مستشفى شهداء الأقصى.
واستشهد 210 فلسطينيين وجرح أكثر من 400 اليوم السبت، في مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات، بالتزامن مع توغل مفاجئ للآليات العسكرية شرقي وشمال غربي المخيم قبل تراجعها لاحقًا.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد تحدث عن "عملية معقدة للجيش والشاباك والوحدة الشرطية الخاصة"، نجحت في استعادة 4 محتجزين إسرائيليين من النصيرات.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، مقطع فيديو يظهر نقل المحتجزين من مخيم النصيرات إلى مروحية كانت تنتظرهم على شاطئ غزة أقلتهم لاحقًا إلى إسرائيل.
هذه المخيمات لو اشتعلت النيران في أحد منازلها لاشتعل المخيم من أوله لآخره، نظرًا لتلاصق المنازل وضيق المساحة، ومع ذلك جعلها الاحتلال أهدافًا مشروعة أكثر من مرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وعرضها لمداهمات مختلفة عن سابقاتها في عدة جوانب.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تتبنى قرارًا لوقف النارفي غزة.. حماس ترحب
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس، قرارًا بأغلبية ساحقة يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية، ورفض استخدام التجويع كسلاح حرب، رغم اعتراض الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل وعدد محدود من الدول.
وجاء القرار الذي تبنته الجمعية العامة المكونة من 193 دولة، بعد أيام من استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإفشال مشروع مماثل، ما أثار موجة انتقادات دولية واتهامات لها بالانحياز المطلق للاحتلال، والتغطية على جرائمه المتواصلة في القطاع المحاصر.
149 دولة صوتت لصالح القرار، في مقابل رفض 11 دولة فقط، بينما امتنعت 19 دولة عن التصويت، ما يعكس عزلة سياسية واضحة للموقف الأمريكي والإسرائيلي. وينص القرار أيضًا على الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، وإعادة المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل.
من جانبها، اعتبرت حركة "حماس" القرار بمثابة انتصار سياسي وأخلاقي لشعب غزة ومقاومته، ودليلًا على فشل الرواية الإسرائيلية والدعم الأمريكي في كسب الشرعية الدولية، مؤكدة أن الإرادة الحرة للدول والشعوب تزداد وضوحًا يومًا بعد يوم في رفضها للإبادة الجماعية والحصار.
وفي بيان صحفي صدر عن الحركة، ورصدته "عربي21"، رحّبت "حماس" بأغلبية الأصوات الساحقة التي صوتت لصالح القرار الأممي، معتبرة ذلك دليلاً على عزلة الاحتلال وتهاوي روايته الدعائية، وعلى سقوط مزاعم "الدفاع عن النفس" التي تروّج لها إسرائيل وتتبناها الولايات المتحدة لتبرير حرب الإبادة في غزة.
وبحسب البيان، فإن القرار الذي أدان استخدام التجويع كسلاح حرب، وأكد على ضرورة فتح الممرات الإنسانية وضمان تدفق المساعدات، يعكس الإرادة الحرة للمجتمع الدولي، ويؤكد أن "الحق الفلسطيني لا يزال حاضرًا في وجدان العالم، رغم محاولات تشويهه وتغييبه".
ورأت "حماس" أن التصويت الكاسح في الجمعية العامة، والذي جاء بعد أيام فقط من استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مشابه في مجلس الأمن، يمثل ردًا حاسمًا على الانحياز الأمريكي الفج، ويكشف فشل الولايات المتحدة في "فرض إرادتها أو عزل المقاومة الفلسطينية".
وأكدت الحركة أن محاولة واشنطن تمرير إدانة لحركة حماس داخل الجمعية العامة خلال المداولات لم تلقَ تجاوبًا من الدول الأعضاء، مما يشير إلى أن العالم بات أكثر وعيًا بـ"الواقع الاستعماري والإجرامي" للاحتلال الإسرائيلي، وأقل قابلية للابتزاز السياسي والإعلامي.
دعوة لتحويل القرار إلى خطوات عملية
ودعت "حماس" في ختام بيانها الأمم المتحدة إلى عدم الاكتفاء بالقرار، بل العمل على تحويله إلى إجراءات عملية مُلزمة، من شأنها وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار المتواصل منذ 17 عامًا، ومحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم الموصوفة بأنها إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
كما شددت الحركة على أن المدنيين في قطاع غزة، وخاصة الأطفال والنساء، يواجهون شبح المجاعة والموت الجماعي، وأن التحرك الدولي الآن بات واجبًا أخلاقيًا قبل أن يكون مسؤولية سياسية أو قانونية.
في المقابل، هاجم مندوب الاحتلال، داني دانون، القرار، ووصفه بأنه "مهزلة" و"فرية دم"، معتبرًا أنه يُضعف جهود تحرير الرهائن، ويفتح المجال أمام "شرعنة الإرهاب"، على حد قوله، وهو موقف أثار ردود فعل غاضبة من عدة وفود دبلوماسية، خاصة من دول الجنوب العالمي.
ليبيا، وعلى لسان مندوبها طاهر السني، أكدت أن "وصمة عار ستلاحق من يصوتون ضد القرار"، في حين أشار مراقبون إلى أن تصاعد التحركات الدولية في الجمعية العامة يعكس فقدان الثقة بالقدرة الأمريكية على فرض تسوية عادلة، في ظل استمرار الحرب ومأساة المدنيين في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.