خبراء يضعون سيناريوهات لتقليل تداعيات أزمة الكهرباء.. أبرزها تقوية شبكات النقل
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
وضع عدد من الخبراء، سيناريو حول مستقبل الطاقة في مصر لمواجهة تداعيات أزمة الطاقة والكهرباء التي تمر بها البلاد حاليا، وقال الدكتور محمد السبكي، رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة الأسبق، إنه يجب الإسراع في برامج الطاقات المتجددة وتقوية برامج ترشيد الاستهلاك، مع إيجاد تقوية لشبكات الغاز الطبيعي والكهرباء، ويجب أن نعمل على ربط محطات إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة بالشبكات الكهربائية القائمة بشكل يؤمن عمل تلك الشبكات، ما يقلل من احتياجنا للوقود الأحفوري وتفادي أي اختناقات مستقبلية.
وأضاف السبكي لـ«الوطن»، أنه لا بد من البدء في خطوات سريعة لتقوية شبكات نقل الكهرباء واستخدام الطاقات المتجددة.
وفي سياق متصل، قال الدكتور علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق، إن الخطة العاجلة تتطلب توفير عملة صعبة ونشتري بالأجل غاز أو مازوت، وكان من المفترض أن نستعد مبكرا لتفادي أي أزمة والإلمام بالمخاطر واتخاذ خطوات استباقية، مؤكدا أن حل مشكلة الكهرباء ستكون الشهر المقبل وفق تأكيدات رئيس الوزراء، لافتا إلى أن الخطورة تكمن في استخدام الغاز واستمراره، ولا بد من الاعتماد على الطاقة المتجددة والنووية وإجادة إدارة الأزمات والمخاطر وتقليل تأثيرها علينا.
اتباع ثقافة ترشيد الاستهلاكودعا عبد النبي إلى ضرورة اتباع ثقافة ترشيد الاستهلاك، لافتا إلى أن جهاز التكييف صار أساسيا للأسر حيث يوجد المرضى وكبارالسن وطلاب الثانوية والأطفال، ويكون الترشيد كما هو متبع في أوروبا وأمريكا حيث تغلق المحلات أبوابها من السابعة مساء ولا توحد محلات وأنشطة تجارية أو مولات أو حفلات مستمرة حتى ساعة متأخرة من الليل، وشدد على أهمية غلق الصالات والنوادي التي تعمل لفترات طويلة على استهلاك الطاقة دون جدوى أو وجود رواد، داعيا إلى نشر ثقافة الترشيد وعدم السهر مع الاستيقاظ مبكرا للعمل.
وأشار إلى أن المشكلة ليست في وزارة الكهرباء فعندنا محطات توفر الاستهلاك مرتين، وإنما في توفير الغاز، والمعروف أن استخدام الغاز في الكهرباء يتسبب في خسائر عكس استخدامه بإنتاج الأسمدة والبتروكيماويات.
وأوضح أن الحلول المستقبلية تعتمد على الطاقة الشمسية والرياح وتكون بنسبة 42% من الإنتاج والجزء الثاني من الطاقة النووية، ما يقلل من الاعتماد على الغاز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إدارة الأزمة استهلاك الطاقة الطاقات المتجددة الطاقة الجديدة والمتجددة أزمة الطاقة
إقرأ أيضاً:
برلماني: التحول إلى الطاقة المتجددة لم يعد خيارًا بل ضرورة وطنية
أشاد النائب علي الدسوقي، عضو مجلس النواب، بقرار مجلس الوزراء بشأن تخصيص أراضٍ لصالح شركة دمياط للأمونيا الخضراء لإنشاء محطتين لإنتاج الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية بقدرات تصل إلى 500 ميجاوات، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في طريق الاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري والتحول نحو مستقبل طاقي مستدام.
وقال الدسوقي في تصريح خاص: لـ"صدى البلد"،"التحول إلى الطاقة المتجددة لم يعد خيارًا، بل ضرورة وطنية في ظل التغيرات المناخية العالمية، والتقلبات في أسواق الطاقة الدولية. والمشروعات التي تعتمد على طاقة الرياح والشمس تمثل الاستثمار الأمثل لموارد مصر الطبيعية التي ظلت لعقود غير مستغلة بالشكل الكافي."
وأكد أن الدولة تخطو بثبات نحو تحقيق أمن الطاقة وتنويع مصادرها، مشيرًا إلى أن ربط هذه المحطات بالشبكة القومية يسهم في دعم البنية التحتية للكهرباء، وتحسين كفاءتها، ويعزز من قدرة مصر على تصدير الطاقة في المستقبل.
وأضاف:"إقامة هذه المحطات بالتعاون مع شركة دمياط للأمونيا الخضراء يعكس وعي الحكومة بضرورة دمج القطاع الخاص في المشروعات القومية الكبرى، لا سيما في ملف الطاقة الخضراء، الذي بات أحد ركائز التنمية في الجمهورية الجديدة."
وطالب الدسوقي بزيادة التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة في مختلف المحافظات، خاصة في المناطق التي تتمتع بموارد طبيعية مناسبة، مثل الصعيد وسيناء، لتوفير فرص عمل وتنمية اقتصادية حقيقية مستدامة.