أشاد الدكتور ماجد كرم الدين، مدير المركز الإقليمي للطاقة المتجددة، بالتقدم الكبير الذي حققته مصر في مجال التحول للطاقة المتجددة مؤخرا، مُشيرًا إلى أنّ المسارات التي تسير فيها مصر من خلال محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ستتيح أكثر من 40% من الطاقة الكهربائية في مصر من الطاقة المتجددة في موعد أقرب من الخطة الموضوعة 2035.

مصر مركز إقليمي للهيدروجين الأخضر

وأشار إلى سعي مصر لأن تصبح مركزًا إقليميًا لتصدير الهيدروجين الأخضر من خلال مشروعاته القائمة بقناة السويس، كما وقعت العديد من الاتفاقيات الدولية لمشروعات كبرى في مجالات طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وبدأت تنفيذ العديد منها بالفعل، وبالتعاون مع جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك تم الاتفاق على شراء المتولد من الطاقة الكهربائية المتجددة من القطاع الخاص وهو ما سيدعم شبكات الطاقة الكهربائية ويوفر مصادر متجددة للطاقة.

التحول نحو الطاقة المتجددة واجب وطني

وأضاف مدير المركز، إلى أن هذا التوجه يُسجل نواة لمساهمة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة بشكل مباشر، وذلك من خلال تخصيص مساحات كبيرة من الأراضي لإقامة مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مشيرا إلى أن التحول نحو الطاقة المتجددة يُعدّ واجبًا وطنيًا لا غنى عنه، نظرًا لما له من فوائد اقتصادية وبيئية هائلة، حيث سيُساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وخفض انبعاثات الكربون، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وخلق فرص عمل جديدة.

وأكد أن الدولة المصرية تقدم نموذجًا رائدًا للدول العربية والأفريقية في مجال التحول للطاقة المتجددة، وذلك بفضل سياستها الطموحة واستراتيجيتها الوطنية الواضحة، ممّا يُساهم في تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة للأجيال القادمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: استراتيجية الطاقة الاتفاقيات الدولية الاستثمارات الأجنبية التنمية المستدامة الطاقة الشمسية الطاقة الكهربائية الطاقة المتجددة القطاع الخاص انبعاثات الكربون أجيال الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي.. ما الحل؟

الجديد برس| نشر أليكس دي فريس-غاو، طالب الدكتوراه في معهد الدراسات البيئية بجامعة أمستردام، مقالة في مجلة Joule تناول فيها حجم استهلاك الكهرباء الناتج عن تشغيل تطبيقات  الذكاء الاصطناعي، لا سيما عند الاستجابة لاستفسارات المستخدمين. واستعرض فريس-غاو في ورقته البحثية كيفية حساب استهلاك الطاقة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي على  المستوى العالمي، سواء في الماضي أو الحاضر، كما قدّم تقديرات مستقبلية محتملة. وأشار الباحث إلى أنّ مطوّري نماذج اللغة الكبيرة (LLM) مثل ChatGPT اعترفوا خلال السنوات الأخيرة بالحاجة إلى طاقة حاسوبية هائلة لتشغيل أنظمتهم، وهو ما دفع بعضهم إلى توليد الكهرباء بأنفسهم لتلبية هذه المتطلبات المتزايدة. لكنه أوضح أنّ الشركات أصبحت أقل شفافية خلال العام الماضي بشأن حجم الطاقة التي تستهلكها، وهو ما حفّزه على إجراء دراسة تقديرية شاملة، وفقاً لموقع Tech Xplore. التأثير على استهلاك الطاقة في مراكز البيانات تُعتبر مراكز البيانات للذكاء الاصطناعي بالفعل مستهلكاً كبيراً للكهرباء نظراً للطلب المتزايد على موارد الحوسبة في العصر الرقمي الحالي. وتُفاقم إضافة أحمال عمل الذكاء الاصطناعي هذه المشكلة، حيث تتطلب أنظمتها طاقة أكبر للعمل بكفاءة. ووفقاً لدراسات حديثة، يمكن أن تستهلك أحمال عمل الذكاء الاصطناعي طاقة تصل إلى خمسة أضعاف طاقة أحمال العمل التقليدية في مراكز البيانات.  الذكاء الاصطناعي يستهلك كهرباء بحجم دولة خلال دراسته استند دي فريس-غاو إلى تحليل الرقائق التي تصنعها شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، المزوّد الرئيس لشركات مثل إنفيديا. كما اعتمد على تقارير أرباح وتحليلات خبراء بارزين، بالإضافة إلى بيانات حول الأجهزة التي تمّ شراؤها واستخدامها في بناء  مراكز البيانات . واستكمل تقديراته من خلال مراجعة المعلومات المتاحة علناً حول استهلاك الكهرباء للأجهزة المستخدمة في تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وقدّر دي فريس-غاو أنّ مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي سيستهلكون نحو 82 تيراواط/ساعة من الكهرباء خلال عام 2024، وهو ما يعادل تقريباً استهلاك دولة بحجم سويسرا. وأجرى دي فريس-غاو حسابات إضافية لتقدير تأثير استمرار النمو السريع، مع افتراض تضاعف الطلب على الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر المتبقية من العام. وبناءً على هذه التقديرات، توصل إلى أنه قد تستهلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي نصف إجمالي الكهرباء المستخدمة في  مراكز البيانات حول العالم. ورأت الدراسة أنه يجب على مشغلي مراكز البيانات وشركات التكنولوجيا وصانعي السياسات العمل معاً لوضع حلول مستدامة توازن بين الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي وضرورة الحد من استهلاك الطاقة وتأثيره البيئي. من خلال الاستثمار في تقنيات توفير الطاقة، وتحسين إدارة أعباء العمل، واعتماد مصادر الطاقة المتجددة، يمكن ضمان استمرار تطور الذكاء الاصطناعي دون المساس باستدامة البنية التحتية للبيانات. ورغم الفوائد الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في رفع مستوى الكفاءة، إلّا أنّ ارتفاع استهلاكه للطاقة يثير  مخاوف بيئية  متزايدة. ومع ذلك، يمكن تحقيق توازن بين التطور التكنولوجي والاستدامة من خلال تبني تقنيات أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، وتحسين إدارة أعباء العمل، والاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة، وفقاً لما ذكره موقع Life Technology.

مقالات مشابهة

  • نماء لإنتاج الكهرباء: توسعة مشروع ظفار لطاقة الرياح وإطلاق مشاريع مماثلة
  • ترشيد الكهرباء والطاقة الشمسية في العاصمة الإدارية الجديدة.. خطة حكومية شاملة لتحقيق الاستدامة
  • عرقاب: الجزائر أطلقت مشاريع ستجعلها فاعلا محوريا في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة
  • وزير الكهرباء يتابع جهود ربط محطتي محولات جرزا وغرب بكر بالجيزة والبحر الأحمر
  • عاجل- مدبولي يتابع خطة ترشيد الكهرباء وتشغيل الطاقة الشمسية في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية
  • الوزراء: خطة عاجلة لترشيد الطاقة.. ومنظومة للطاقة الشمسية في مباني الحكومة
  • وزير الكهرباء يتابع ربط محطتي محولات جرزا وغرب بكر بالجيزة والبحر الأحمر على الشبكة
  • ترشيد استهلاك الكهرباء في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية.. وتشغيل الطاقة الشمسية
  • تفقد سير العمل في عدد من مشاريع الطاقة الشمسية في الحديدة
  • ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي.. ما الحل؟