مسؤولة أمريكية : حماس تقف حائلا أمام اتفاق ينهي حرب غزة
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، اليوم الثلاثاء 25 يونيو 2024 ، إن بلادها تعمل مع مصر وقطر من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ، والإفراج عن المحتجزين، مطالبة حركة " حماس " بالكف عن "التعنت" للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.
وأضافت خلال جلسة مجلس الأمن: "نؤكد على أن حماس تقف حائلاً أمام الاتفاق، الذي ندعمه وتضع حياة المدنيين على المحك، وهذا يجب أن يتوقف".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تسعى لإنهاء الحرب هناك، محذّرة من أن الوضع في القطاع قد يتفاقم سريعاً مع تعطيل تدفق المساعدات.
واعتبرت جرينفيلد أن ضمان توصيل المساعدات بشكل مستدامٍ لكل من يحتاجها داخل غزة يمثل "أولوية قصوى"، لافتة إلى ضرورة تكثيف المساعدات الإنسانية في ظل الاحتياجات الإغاثية "الكارثية" بالقطاع.
وأكدت أنه لا يمكن غض الطرف عن الضفة الغربية، محذّرة من أن مواصلة الاستيطان بها يمثل عقبة أمام حل الدولتين.
وتابعت: "قلقون من العنف الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية، ونستخدم الأدوات المتاحة لنا للكشف عن وتعزيز المساءلة لكل من يهدد السلام والأمن والاستقرار في الضفة".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
حماس: ما حدث برفح يؤكد فشل آلية المساعدات المشبوهة
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنّ مشاهد اندفاع الآلاف لمركز توزيع المساعدات وما رافقها من إطلاق الرصاص على المواطنين، تؤكّد بما لا يدع مجالا للشك فشل هذه الآلية المشبوهة.
وأضافت الحركة -في بيان لها- أن هذه الآلية تحوّلت إلى فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر، ويُستغل لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء المساعدات.
وشددت حماس على أن خطة توزيع المساعدات الإسرائيلية صُمّمت خصيصًا لتهميش دور الأمم المتحدة ووكالاتها، وتهدف إلى تكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية، والسيطرة على الأفراد لا إلى مساعدتهم، مما يُعدّ خرقًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
وشددت على أن ما يسمى بمواقع التوزيع الآمن التي تقام في مناطق عازلة، ليست سوى نموذج قسري لممرات إنسانية مفخخة، يجري من خلالها إهانة المتضرّرين عمدًا، وتحويل المعونة إلى أداة ابتزاز ضمن مخطط ممنهج للتجويع والإخضاع، وسط استمرار المنع الشامل لإدخال المساعدات عبر المعابر الرسمية، في انتهاك واضح للشرعية الدولية.
ودعت حماس المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، إلى التحرّك العاجل لوقف هذا المخطط الخطير، والضغط لإلزام الاحتلال بفتح المعابر، وتمكين إدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية المعتمدة دوليًا.
إعلان
من جهته، وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما جرى في رفح بالمجزرة الحقيقية وجريمة الحرب المتكاملة الأركان.
وقال المكتب في بيان، إن الاحتلال ارتكب مجزرة بحق الجياع المدنيين داخل ما يُسمى مراكز توزيع المساعدات في رفح، مما أدى إلى استشهاد 3 مدنيين وإصابة 46 وفقدان 7 آخرين.
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن مشروع الاحتلال لتوزيع المساعدات عبر ما يُسمى المناطق العازلة قد فشل فشلا ذريعا، وأضاف أن ما يجري هو دليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي تسبب به عمدا.
كما طالب المكتب بإرسال لجان تحقيق دولية مستقلة لتوثيق جرائم التجويع والإبادة، وعبر عن رفضه القاطع أي مشروع يعتمد "المناطق العازلة" أو "الممرات الإنسانية" تحت إشراف الاحتلال.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني إلى المجاعة، بإغلاقها معابر قطاع غزة منذ 2 مارس/آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء.
واستبعدت إسرائيل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت ما تسمى مؤسسة إغاثة غزة الإسرائيلية الأميركية المرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق جنوب قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.
لكن المخطط الإسرائيلي فشل تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزا لتوزيع مساعدات جنوب القطاع، فأطلق عليها الجيش الإسرائيلي الرصاص وقتل وأصاب عددا منهم، وفق المكتب الإعلامي بغزة.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.