في زيارة منظمة سابقة لضاحية "بيفرلي هيلز" بمدينة " لوس أنجليس" حيث قادنا مرشدًا سياحيًا في سيارة خاصة، تحركت من شارع "النجوم" في "هوليود" إلى تلك الضاحية المشهورة بمساكن المشاهير من الفناين الأمريكيين والعالميين، وأيضًا أصحاب المراكز المشهورة في المجتمع سواء رياضيون أو رجال مال وبنوك، وحتى ممن إشتهروا في العشرينيات من القرن الماضي بأنهم من رجال المافيا في أمريكا، ولعل أشهرهم هو من أسس مدينة "لاس فيجاس" (جون) والذي تم إغتياله للإختلاف على قيمة مشروع (الفلامنجو) أول مشروعات الكازينوهات والفنادق التى أقيمت في مدينة "لاس فيجاس" وعليه أقيمت هذه المدينة البالغة الشهرة عالميًا!! 
ونعود لتلك الزيارة حيث قادنا المرشد وتنقل بنا من شارع إلى أخر، وهي "بيفرلي هيلز "و تشبه إلى حد كبير ضاحية "الزمالك" في مصر (سابقًا) أو ضاحية "المعادي" (سابقًا أيضًا) فهي شوارع ليست بعرض تلك الشوارع المخططة في المدينة الكبيرة، ولكنها شوارع مخططة لا يزيد عرضها عن عشرون مترًا ويقع فيها مساكن شبه فيلل أو قصور صغيرة، فهذا قصر " الفيس بريسلي" الذي بناه في أوائل الستينيات من القرن الماضي، وحافظت إبنته على كل شئ كما بناه 
 


والدها، حتى ذلك المقبض القديم على الباب الحديد، وتلك المشابك على جانبى القائمين للمدخل لوضع سلسلة من حديد لمنع الدخول، وذلك المصباح القديم، على مدخل الباب كما هو، كل شئ ثابت ويحمل المنزل إسم مقر إقامة "الفيس بريسلي" وهذا بيت أخر لملكة السينما الأمريكية العالمية "إليزابيث تيلور" حبيبة كل شاب ورجل في الولايات المتحدة الأمريكية.


وهذا بيت "فرانك سيناترا" أشهر مطربي القرن الماضي في العالم،  وهذا منزل "روبرت دى نيرو " وهذا حيث كان يقيم " جون واين" وهنا أقام " هوفمان " وهنا يقيم "توم كروز" وهنا بجانبه تقيم الفنانة "ريتا جونز" وغيرهم وغيرهم
و عشرات بل مئات من المشاهير، منهم من رحل عن عالمنا "وهم كثر" ومنهم من يعيش بيننا ويشارك في الحياة الفنية العالمية، ولكن منازلهم وبيوتهم مازالت قائمة، ممنوع الإقتراب منها، يمكن بيعها أو شرائها ولكن الحفاظ على معالمها كما هي طبقًا للقوانين التى سنتها المحليات في تلك المدينة ومع ذلك نجد في شارع "النجوم" في "هوليود" – الأرصفة التى نقش عليها أسماء الفنانين المشهورين بأياديهم محفورة على الأرض، ووضعت الإدارة المحلية  أسمائهم مرصعة بالنجوم على الأرصفة يقوم بتصويرها والإحتفاء بها زوار هذ المدينة وأنا أتسائل عن "أم كلثوم" والفيلا التى عاشت فيها في الزمالك أين هي الأن وكيف أصبحت؟ بيت "عبد الحليم حافظ" في الزمالك، منزل "محمد عبد الوهاب"، وعظمائنا من التشكيليين لم نحترم تاريخنا ولم نحترم أصولنا وبالقطع لا نحترم مستقبلنا!!
[email protected]   Hammad

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

سواحل شبوة.. نقطة رئيسية لتهريب المهاجرين الأفارقة

أثناء عبورك من الطريق الساحلي الدولي في مديرية رضوم بمحافظة شبوة، يلفت اتباهك العشرات من المهاجرين الأفارقة وهو يمشون على الأقدام باتجاه مدينة عتق مركز المحافظة، وآخرين يتجهون صوب محافظتي أبين وحضرموت.

Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين

ويقول السائق ياسر مهدي، وهو سائق شاحنة يعمل في نقل البضائع بين عدن والمكلا لـ"نيوزيمن" أنه اعتاد على رؤية العشرات من المهاجرين بشكل دوري على الطريق الساحلي في رضوم، موضحًا أنه أصبح يخاف أن تعطل شاحنته على هذا الطريق الذي أصبح غير آمنًا بسبب الأعداد الكبيرة من المهاجرين الذين يتجمعون بصورة كبيرة على أي سيارة متوقفة".

وأضاف مهدي: في إحدى المرات اضطررت إلى التوقف قبل سواحل شبوة لقضاء حاجتي؛ وحينها شاهدت عدد من المهاجرين يتقربون مني ويطلبون مني أن أقلهم على الشاحنة والبعض الآخر يطالبني بالماء والطعام، ولكني اعتذرت لهم عن السماح لهم بالصعود معي، وزودتهم بالمياه وبعض الأكل الذي كان بحوزتي، ومضيت في سبيلي". ويشير السائق: "التوجيهات والتعليمات الأمنية تمنع السماح بنقل المهاجرين عبر الشاحنات والحافلات، فالنقاط الأمنية تتهم من يقلهم بالمهرب أو المشارك في عملية تهريبهم، وهي تهمة تدخلك في تحقيقات وإجراءات أمنية مطولة".

استمر التدفق..

شهدت سواحل محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، مؤخرًا تدفق المئات من المهاجرين القادمين من القرن الأفريقي، على الرغم من الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات اليمنية للحد من الهجرة غير الشرعية. فخلال الأسبوع الأول من شهر يونيو وصل أكثر من 500 مهاجر أفريقي يحملون جنسيتي "الصومالية والإثيوبية".

رحلات خطيرة يقطعها المهاجرين للوصول إلى سواحل شبوة التي أصبحت نقطة رئيسية لقوارب التهريب المتهالكة والمهددة بالغرق بحسب تصريحات منظمة الهجرة الدولية. حيث تؤكد مصفوفة النزوح وهي مصفوفة تصدرها المنظمة الأممية شهرياً لمراقبة تدفق المهاجرين- أن سواحل شبوة أصبحت نقطة الوصول الرئيسية لتهريب المهاجرين عقب الحملة الأمنية والعسكرية التي تشهدها لحج والساحل الغربي المستمرة منذ نهاية 2023.

بحسب تصريحات أمنية في شبوة: "أن قارب تهريب قام بإنزال 150 مهاجراً أفريقياً غير شرعي على ساحل مديرية رضوم في أول أيام العيد، بعد أيام من وصول دفعة أخرى تضم أكثر من 170 مهاجراً إلى سواحل المحافظة مطلع يونيو الجاري. وأضافت أن هذه الدفعة تأتي ضمن "موجة جديدة من المهاجرين القادمين من دول القرن الأفريقي، ودخولهم بطريقة غير شرعية عبر سواحل المحافظة، مما يضاعف حدة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمشاكل الأمنية في البلاد".

وسبق للأجهزة الأمنية في شبوة أن ضبطت دفعة أولى تتكون من 170 مهاجراً يحملون الجنسيتين الإثيوبية والصومالية نهاية مايو على ذات الساحل، لينضموا إلى أكثر من 1.193 مهاجراً خلال شهري مارس وأبريل الماضيين فقط. وقالت إنها اتخذت الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة مع المهاجرين الواصلين إلى سواحل البلاد بطريقة غير مشروعة.

تهديد حقيقي..

وأكدت السلطة المحلية في محافظة شبوة، أنها لم تعد قادرة على التعامل مع تدفق أفواج المهاجرين من القرن الأفريقي، مطالبة الحكومة والمنظمات الدولية بسرعة التدخل لتوفير المأوى والأغذية لهذه الأعداد. كما شكت من التأثيرات الأمنية لهذه الأعداد، وخاصة بعد تشديد الإجراءات الأمنية في السواحل الغربية للبلاد التي كانت أهم منفذ للتهريب من القرن الأفريقي.

وأوضحت قيادة شبوة أن هذه الظاهرة "باتت تمثل تهديداً حقيقياً للأمن والاستقرار، فضلاً عن الأعباء الصحية والاجتماعية التي تترتب عليها، وبما يزيد من تفاقم المشكلات الحقيقية التي يعاني منها المواطنون". مشيرة إلى أن المحافظة شهدت العديد من المشاكل الناجمة عن التواجد الكثيف للمهاجرين غير الشرعيين، مع "تصاعد شكاوى المواطنين، خاصة في ضواحي مدينة عتق من هذه الظاهرة المتفشية.

أكدت السلطة المحلية بالمحافظة، استعدادها لتسهيل عبور المهاجرين الأفارقة عبر أراضيها، شرط عدم السماح لهم بالبقاء أو الإقامة فيها، "حرصاً على الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة".

مقالات مشابهة

  • دموع تماسيح الليبرالية المُحتضَرة
  • د.حماد عبدالله يكتب: " عدم إنسانية " الطاقة الحيوية !!
  • “ورد الأردنية” تعيد طباعة “جريدة فلسطين” اليافوية: 75 مجلدًا تروي قصة فلسطين في القرن الماضي ورقيا
  • تحذيرات من تفشي “سكايبوس” في سجن “مجدّو” وسط إهمال طبي متعمد بحق الأسرى الفلسطينيين
  • سواحل شبوة.. نقطة رئيسية لتهريب المهاجرين الأفارقة
  • النائب سليمان السعود يكتب: القضية الفلسطينية في عهد الملك عبدالله الثاني… ثبات الموقف وصدق الانتماء في ذكرى الجلوس الملكي
  • أمانة بغداد.. مشاريع استثنائية لمحو خريطة إهمال حقب الإهمال
  • د.حماد عبدالله يكتب: موالد " المثقفين " !!
  • د.حماد عبدالله يكتب: رساله لمن يهمه أمر الوطن !!
  • الطاهر ساتي يكتب .. هلوسات الصيّاد