مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج رجل حر في أستراليا.. بماذا أقر في صفقة الاقرار بالذنب؟
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
(CNN)-- أقر مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، بالذنب في تهمة تجسس واحدة أمام قاض أمريكي، الأربعاء، وأطلق سراحه بصفقة إقرار بالذنب بعد أن انتهت معركته التي استمرت 12 عاما ضد تسليمه إلى الولايات المتحدة.
ووافق أسانج البالغ من العمر 52 عاما، الاثنين، على الاعتراف بالذنب في تهمة جناية تتعلق بدوره المزعوم في واحدة من أكبر تسريبات للمواد السرية بالحكومة الأمريكية بعد أن نشر موقعه الإلكتروني للإبلاغ عن المخالفات ما يقرب من نصف مليون وثيقة عسكرية سرية تتعلق بالحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان.
أطلق سراح الرجل المثير للجدل من سجن بريطاني وسافر على متن طائرة مستأجرة إلى منطقة أمريكية نائية في المحيط الهادئ حيث أقر رسميًا بذنبه وحكم عليه بالمدة التي قضاها بالفعل، ثم غادر أسانج إلى موطنه أستراليا كرجل حر.
وأمضى أسانج السنوات الخمس الماضية في سجن شديد الحراسة بجنوب شرق لندن وقبل ذلك بنحو سبع سنوات تحصن في سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية، محاولا تجنب الاعتقال الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى السجن مدى الحياة.
وتتوج صفقة الإقرار بالذنب ملحمة قانونية طويلة الأمد، مما يسمح لأسانج بتجنب السجن في الولايات المتحدة والعودة إلى أستراليا.
وواجه أسانج 18 تهمة من لائحة اتهام صدرت 2019 للدور المنسوب إليه في تسريب الأسرار والذي يعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى 175 عامًا كحد أقصى، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يُحكم عليه بهذه الفترة بالكامل.
وكانت السلطات الأمريكية تلاحق أسانج لنشره وثائق عسكرية سرية قدمتها المحللة السابقة في المخابرات العسكرية تشيلسي مانينغ في 2010 و2011.
وزعم المسؤولون الأمريكيون أن أسانج دفع مانينغ للحصول على آلاف الصفحات من البرقيات الدبلوماسية الأمريكية، والتي من المحتمل أن تعرض مصادر سرية للخطر، وكذلك تقارير الأنشطة المهمة المتعلقة بحرب العراق، والمعلومات المتعلقة بمعتقلي خليج غوانتانامو.
وألمح الرئيس الأمريكي جو بايدن في الأشهر الأخيرة إلى اتفاق محتمل دفعه مسؤولون في الحكومة الأسترالية لإعادة أسانج إلى أستراليا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج القضاء الأمريكي جوليان أسانج
إقرأ أيضاً:
عبر خطط سرية.. واشنطن تعدّ لمرحلة ما بعد مادورو بالتنسيق مع المعارضة الفنزويلية
تكشف مصادر أمريكية وقائع تتعلق بخطط "ما بعد مادورو"، في وقت تكثّف فيه الولايات المتحدة ضغوطها على نظام الرئيس نيكولاس مادورو، في إطار تحرّكات تقول واشنطن إنها تهدف إلى ضبط تهريب المخدرات، فيما تراها كاراكاس غطاءً لمحاولة إطاحة الحكم القائم منذ عام 2013.
أكدت مصادر في الإدارة الأمريكية لشبكة "سي إن إن" أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل بسرّية تامة على وضع خطط مفصّلة لمرحلة ما بعد الإطاحة بمادورو.
وأشارت هذه المصادر إلى أن الخطط تجري صياغتها بهدوء وسرّية شديدة، وتركّز على خيارات لملء فراغ السلطة فور سقوط النظام، لتفادي فوضى سياسية أو أمنية.
وتضيف أن المعارضة الفنزويلية قدّمت بدورها خطة واضحة لمرحلة ما بعد مادورو، وشاركتها مع مسؤولين أمريكيين في إطار تنسيق متزايد لضمان انتقال منظّم للسلطة.
ويجري هذا التنسيق فيما تكثّف إدارة ترامب انتشارها العسكري في البحر الكاريبي وقبالة فنزويلا منذ آب/ أغسطس الماضي تحت عنوان "مكافحة تهريب المخدرات"، وهي حملة تربطها واشنطن باتهامات للرئيس الفنزويلي بتزعم مجموعات التهريب.
Related مكالمة "مفاجِئة" بين ترامب ومادورو.. هل يلتقي الزعيمان قريبًا؟مع تعثر فرص الاتفاق بين الجانبين… ما سرّ الـ200 مليون دولار في المكالمة بين ترامب ومادورو؟الأزمة الجوية في فنزويلا: مادورو يسعى للحصول على دعم جيرانه في عمليات مشتركةوتقول الولايات المتحدة إن مادورو يقود "عصابة إرهابية" تغرق البلاد بالمخدرات، خصوصًا الفنتانيل والكوكايين، بينما ينفي الرئيس الفنزويلي ذلك بشدة، معتبرًا أن واشنطن تستخدم "الحرب على المخدرات" ذريعة لمحاولة إسقاط نظامه.
وقد أثارت التحركات الأمريكية والعمليات البحرية في المنطقة انتقادات واسعة، إذ وصفت الأمم المتحدة بعض الضربات بأنها "إعدامات خارج نطاق القضاء"، محذرة من أن استخدام القوة القاتلة في البحر من دون محاكمات أو أدلة كافية يشكل خرقًا للقانون الدولي.
اتصال هاتفي وتصعيد عسكريجاءت آخر الضربات في وقت يرتفع فيه منسوب التوتر الإقليمي. وتزامن هذا المشهد مع ضغوط سياسية متزايدة عقب المكالمة التي جمعت ترامب ومادورو في 21 تشرين الأول/ أكتوبر.
حاولت واشنطن خلال هذه المكالمة الدفع نحو مخرج سياسي لإنهاء حكم مادورو، قبل أن تنهار الخطة بسبب شروط اعتبرتها الإدارة الأمريكية غير مقبولة.
ومنذ تلك المكالمة، رفع ترامب مستوى الضغط على كاراكاس، تزامنًا مع حشد أمريكي لأسطول من السفن الحربية في الكاريبي.
مادورو يرفع مستوى الحمايةفي آب/ أغسطس، ضاعفت واشنطن المكافأة المالية للقبض على مادورو، عارضة 50 مليون دولار مقابل معلومات تقود إلى توقيفه بتهم مرتبطة بالاتجار بالمخدرات.
وتكشف تقارير "نيويورك تايمز" أن الرئيس الفنزويلي بات يشدد إجراءات أمنه الشخصي بشكل غير مسبوق، إذ يغيّر أماكن نومه يوميًا لحماية نفسه من ضربة دقيقة محتملة أو عملية لقوات خاصة. وتقول الصحيفة إن مادورو بات يعتمد بشكل متزايد على حراس كوبيين، ووسّع دورهم في فريقه الأمني، كما عزّز وجود ضباط استخبارات كوبيين داخل المؤسسات العسكرية خشية حصول اختراق داخلي.
وتظهر الوقائع المتتالية بعد مكالمته مع ترامب أن مادورو يواجه عزلة دولية متنامية وضغطًا أمريكيًا غير مسبوق، يقابله مخاوف شخصية واضحة من الانتقام أو الاستهداف، ما يضعه.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة