الاحتلال يقتحم مدن الضفة وكتيبة جنين توقع فرقة إسرائيلية بكمين
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية، ونفذت حملة اعتقالات واسعة، وسط اشتباكات مسلحة دارت بين مقاومين فلسطينيين والقوات المقتحمة.
واقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة جنين واعتقلت عددا من الفلسطينيين، مما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة.
وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس إن مقاوميها اشتبكوا مع القوات المقتحمة في المنطقة الشرقية، وأوقعوا فرقة إسرائيلية في كمين.
بدورها أكدت كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- أن مقاتليها اشتبكوا مع قوات الاحتلال في مناطق انتشاره في جنين.
وقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة دورا جنوب الخليل ودهمت عدة مناطق ونصبت حواجز، كما اقتحمت مدينة حلحول شمال الخليل، وصادرت عددا كبيرا من مركبات الفلسطينيين بالتزامن مع اقتحام مدينة الخليل من مدخلها الشمالي الغربي.
وأصيب شاب بجروح وكدمات عقب اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه بالضرب عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية وحاصرت حي جعيدي وسط المدينة، كما دهمت أحد المنازل واعتقلت والدة الشاب طارق داود للمرة السادسة على التوالي، وذلك للضغط على نجلها لتسليم نفسه بدعوى أنه مطلوب بتهمة مقاومته الاحتلال.
وأيضا اقتحمت قوات الاحتلال بلدات ومدنا ومناطق عدة خلال الساعات الأخيرة، من بينها بلدة العيساوية شرقي القدس المحتلة، التي اقتحمتها قوات الاحتلال وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز.
وأفادت مصادر محلية بأن عملية الاقتحام تمت عقب الاشتباه بإلقاء زجاجة حارقة أدت لاندلاع حريق قرب معسكر عوفريت الإسرائيلي، وامتد لمنطقة الجامعة العبرية في جبل المشارف شمالي البلدة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تبحث عن مشتبه بهم تسببوا في اندلاع الحريق.
وأفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن 3 أطفال من بلدة بيت أمر شمال الخليل اعتقلتهم قبل يومين بعد دفعهم غرامة مالية، وقال أحد الأطفال المفرج عنهم للجزيرة إنهم تعرضوا للضرب المبرح خلال عملية الاعتقال واحتجزوا في ظروف صعبة.
وكانت قوات الاحتلال دهمت منازل الأطفال الثلاثة، ونكلت بعائلاتهم وخلفت خرابا في منازلهم قبل اعتقالهم.
واعتقل جيش الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة 9385 فلسطينيا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق بيان صدر الثلاثاء عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
ويشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أدى حتى الآن إلى سقوط نحو 124 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الاحتلال اعتداءاته في الضفة، بما فيها القدس، مما خلف 553 شهيدا فلسطينيا، بينهم 133 طفلا، ونحو 5300 جريح، وفق وزارة الصحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال الإسرائیلی اقتحمت قوات الاحتلال الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الكابينت الإسرائيلي يصادق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية
صادق المجلس الوزاري الأمني والسياسي الإسرائيلي (الكابينت)، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، على خطة جديدة لإقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية، في خطوة تعد من أكبر عمليات التوسع الاستيطاني خلال السنوات الأخيرة.
فصل المدن الفلسطينية عن بعضهاوتشمل الخطة تحويل بؤر استيطانية عشوائية إلى مستوطنات معترف بها رسميًا، وتوسيع مستوطنات قائمة في مناطق حساسة جغرافيًا، بما يعمق السيطرة الاحتلال الإسرائيلي على أجزاء واسعة من الضفة، ويهدد بفصل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها البعض.
ويأتي القرار في وقت تخوض فيه إسرائيل حربًا مستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وخلال أشهر الحرب، واجهت غزة حصارًا خانقًا أدى إلى انهيار المنظومة الصحية ونقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، فيما نزح أكثر من مليون فلسطيني من منازلهم نحو مناطق وصفت بأنها «آمنة» لكنها تعرضت بدورها للقصف.
ورغم الضغوط الدولية والتحقيقات الأممية حول جرائم محتملة وانتهاكات للقانون الدولي، واصلت إسرائيل عملياتها العدوانية مدعومة بالموقف الأميركي.
تصعيد غير مسبوق بالضفة الغربية المحتلةوتتزامن الحرب على غزة مع تصاعد غير مسبوق في الضفة الغربية، حيث كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية عمليات المداهمة والاعتقال، وتزايدت اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في القرى والبلدات النائية. ويخشى خبراء أمميون أن يؤدي شرعنة المستوطنات الجديدة إلى ترسيخ واقع جغرافي يجعل حل الدولتين شبه مستحيل، خصوصًا أن البؤر التي يجري الاعتراف بها تقع في مناطق استراتيجية تمتد بين شمال الضفة وجنوبها.
ويرى مراقبون أن خطوة الكابينت تأتي في إطار استثمار حكومة الاحتلال الإسرائيلية لانشغال العالم بالحرب على غزة لدفع خطط التوسع الاستيطاني، وإحداث تغييرات ديموغرافية وجغرافية عميقة، بينما يستمر الفلسطينيون في الضفة وغزة في مواجهة أوضاع إنسانية وسياسية تعد الأسوأ منذ عقود.