بعد التهديدات بإسقاط حكومة إسرائيل .. قرار عاجل من نتنياهو بشأن التعديلات القضائية
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن الإصلاح القضائي في إسرائيل سيتم تنفيذه بطريقة متوازنة لتجنب التطرف.
وفي مقابلة مع وكالة “بلومبرج” للأنباء، قال نتنياهو، إن “الحكومة لن تنفذ الإصلاح كما هو مخطط لها في الأصل، لكنها ستعمل على تغيير تشكيل لجنة تعيين القضاة”.
وأضاف نتنياهو: "بشكل أساسي، هذا ما تبقى.
. لأن أشياء أخرى، على ما أعتقد، لا ينبغي أن نشرع ... يجب أن يكون هناك توازن. هذا ما نحاول استعادته".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه يود تجنب التطرف في إطار الإصلاح.
وأمس، قال منظمو التظاهرات ضد التعديلات القضائية في إسرائيل، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزرائه ينفذون حملة فساد في النظام القضائي هدفها تهديد قضاة المحكمة العليا بشكل مباشر.
وأضاف المنظمون بحسب موقع "والا": إنه إذا حاول نتنياهو عدم تنفيذ قرارات المحكمة العليا، فإن الاصطدام بالواقع سيؤدي إلى انهيار الحكومة الإسرائيلية فورا".
وتجددت المظاهرات في إسرائيل ضد خطة الإصلاح في النظام القضائي للأسبوع الحادي والثلاثين. وستقام المظاهرة الرئيسية عند مفرق كابلان في تل أبيب، حيث سينطلق المتظاهرون من ميدان ديزنجوف في المدينة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو الإصلاح القضائي رئيس الوزراء الإسرائيلي إسرائيل فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
فريدمان: حكومة نتنياهو تقود يهود العالم إلى العزلة والعار الأخلاقي
وجه الصحفي الأمريكي البارز توماس فريدمان تحذيرًا شديد اللهجة من السياسات التي تتبعها حكومة بنيامين نتنياهو، معتبرًا أنها لا تهدد فقط مستقبل "إسرائيل"، بل تضع الوجود اليهودي العالمي برمته في مهب الريح.
وفي مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، عبر فريدمان عن قلقه من أن سياسات نتنياهو، وخاصة في قطاع غزة، تدفع العالم نحو موجة متصاعدة من معاداة السامية، وتجعل من "إسرائيل" مصدر خطر أخلاقي وسياسي على اليهود في كل مكان.
وأشار فريدمان إلى أن الصورة التي كانت قائمة حول إسرائيل كـ"ملاذ آمن" لليهود بدأت تتلاشى، لتحل محلها صورة دولة تُغذي مشاعر الكراهية ضد اليهود، نتيجة ما وصفه بـ"الحرب العديمة المعنى" التي فقدت أي أهداف استراتيجية واضحة.
وأضاف أن هذه الحرب، التي بدأت كردّ على هجوم 7 أكتوبر، تحولت إلى صراع يخدم فقط أجندة حكومة يمينية متطرفة، تسعى لتطهير غزة وإعادة توطين اليهود فيها، في خطوة وصفها بـ"الانهيار الأخلاقي الخطير".
وفي هذا السياق، نقل فريدمان عن عدد من الطيارين الإسرائيليين المتقاعدين وأفراد الاحتياط في سلاح الجو، أعضاء "منتدى 555"، الذين وجهوا رسالة مفتوحة إلى زملائهم، دعوهم فيها إلى رفض تنفيذ أوامر يعتقدون أنها تفتقر إلى البعد الأخلاقي.
وأكدوا أن سلاح الجو بات يُستخدم كأداة لتنفيذ سياسة لا ترى أي بريء في غزة، مشيرين إلى ضربة جوية في 18 مارس أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص، بينهم أطفال، دون أي توضيح أو مساءلة.
كما لفت فريدمان إلى أن قادة عسكريين وأمنيين سابقين، منضوين تحت مظلة مجموعة "قادة من أجل أمن إسرائيل"، شاركوا في توجيه نداء ليهود الشتات يدعون فيه إلى كسر الصمت ورفض هذا "الجنون" الذي يهدد بتفكيك "إسرائيل" من الداخل، ويحمل في طياته خطرًا على اليهود في كل العالم.
واختتم فريدمان مقاله بالتأكيد أنه يكتب هذه الكلمات بصفته يهوديًا يؤمن بحق الشعب اليهودي في العيش بأمان وكرامة، لكنه يرى أن صمت يهود العالم تجاه ما يحدث من انتهاكات واستبداد يحوّلهم إلى شركاء في العار، محذرًا من أن الثمن سيكون باهظًا إن استمرت الأمور على هذا النحو.