ازداد اهتمام الناس مؤخرا بعلاجات السمنة الأسهل والأسرع خاصة فيما يتعلق بإبر خفض الوزن، لكن ومع شيوع استخدام مثل هذه الإبر وسهولة الحصول عليها، بدأ خبراء الصحة يرفعون تحذيراتهم خاصة، أنها قد تسبب آثارا جانبية لدى بعض الأشخاص وتغير بمستويات بعض المؤشرات الحيوية.
اليوم وفي ظل تحذير منظمة الصحة العالمية بتجنب حقن مزيفة من أنواع من حقن خفض الوزن، وتحذير الأطباء من فوضى استخدام تلك الإبر والأدوية، يبقى السؤال.

. أيهما أفضل جراحات السمنة والطرق التقليدية المعروفة لخفض الوزن مثل الحميات المتوازنة أم حقن إبر خفض الوزن؟.

يقول استشاري جراحات السمنة والمناظير الدكتور حازم المومني، خلال حواره لبرنامج “الصباح” على سكاي نيوز عربية:
الإعلام غير الموجه يسهم في توجيه المرضى نحو مسارات غير آمنة.
هذه الأدوية مرت بمراحل تطوير وأبحاث طويلة للوصول إلى السوق، وهي مخصصة للاستخدام بشكل صحيح تحت إشراف طبي ومتابعة دقيقة.
أصبح الكثيرون اليوم يستخدمون هذه الأدوية بلا ضرورة واضحة وكأنها أقراص مسكنة بسيطة.
تُصرف هذه الأنواع من الأدوية والإبر للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو للأشخاص الذين لديهم زيادة في الوزن مع مشاكل صحية مصاحبة للسمنة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم وزيادة الكوليسترول واضطرابات الدورة الشهرية.
استخدام الإبر كبديل للحمية وممارسة الرياضة يعد استخداماً غير صحيح للأدوية.
قد لا تكون العملية ملائمة لبعض الأشخاص إما بسبب عدم وصول وزنهم إلى المرحلة المطلوبة لإجراء العملية أو لعدم جاهزيتهم النفسية والجسدية، إضافةً إلى مخاوفهم المتعلقة بالعملية نفسها.. في مثل هذه الحالات، يُعد استخدام الإبر خياراً مناسباً.
لا يمكن استخدام الحقن بناء على الوزن فقط، بل يجب الاعتماد على معطيات محددة واستشارة أخصائي متخصص في الموضوع.
حقن التنحيف قد تتسبب في مضاعفات صحية، كما تُعد مصدرا لتحقيق أرباح كبيرة للشركات المصنعة. ومع تزايد الطلب عليها، يسعى بعض الأفراد لاستغلال هذا الاتجاه عبر بيع حقن مزيفة غير معروفة المكونات أو طرق تخزينها، مما يثير القلق حيال المضاعفات الصحية المحتملة لهذه المنتجات.
لا ينبغي على بعض الأفراد استخدام الحقنة بناءً على حالتهم الصحية الأساسية.
يمنع على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية في البنكرياس أو أصيبوا بالتهاب البنكرياس لأسباب سابقة استخدام هذا الدواء.
يُعرف المركب الموجود في حقنة الأوزمبيك باسم سيماجلوتيد الذي يعمل في المقام الأول على قمع الشهية من خلال تثبيت مراكز معينة في الدماغ التي تشير إلى الجوع، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يؤثر على المعدة عن طريق إبطاء حركتها، مما يعزز الشعور بالامتلاء والشبع.
على العكس من ذلك، يعمل المنجارو أو التيرزابيتايد بشكل مختلف حيث يشترك في بعض وظائف الأوزمبيك، فإنه يساعد أيضا بشكل كبير في حرق الدهون.. كل دواء له مركبات وآليات عمل مميزة؛ هناك أوجه تشابه وكذلك اختلافات في وظائفها.
يرجى مراجعة الطبيب بانتظام، فبعض هذه الأدوية تمتلك تأثيراً قوياً قد يؤدي إلى فقدان سريع للوزن وانسداد الشهية، مما يترتب عليه تبعات مثل نقص المعادن أو الأملاح أو الحديد في الدم، لذا من الضروري إجراء الفحوصات بشكل منتظم.
لا توجد توصيات باستخدام أي مكملات غذائية مثل الفيتامينات، وينصح بالنظر بتأنٍ وفحص الحالة بعناية حيث من الممكن أن تكون نتائج تناول المكملات الغذائية مشابهة لنتائج العمليات الجراحية في بعض الحالات.
تعد الإبر خيارا مفيدا للأفراد الذين يحتاجون إليها، ولكن لا يجب أن تأخذ الإبر من تلقاء نفسك.
يُنصح دائمًا بالتشاور مع الطبيب قبل البدء في استخدامها، فالإبرة ليست حلاً سحريًا وفوريًا، بل هي وسيلة مساعدة يجب أن ترفق بتنظيم النظام الغذائي وممارسة الرياضة إن أمكن.
لا يوجد علاج سحري للسمنة، بل يتطلب التغلب عليها جهوداً متواصلة وتغيير نمط الحياة بشكل شامل.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الفريق المغربي “NovaOR” يتوج بالجائزة الكبرى في مسابقة هواوي العالمية لتكنولوجيا المعلومات

توج الفريق المغربي “NovaOR Out Of The Box”، الممثل لكلية العلوم والتقنيات بالرشيدية – جامعة مولاي إسماعيل، بالجائزة الكبرى في فئة مسار الابتكار، خلال النهائيات العالمية لمسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (Huawei ICT Competition 2024–2025)، التي أقيمت بمدينة شينزين الصينية في الفترة الممتدة من 19 إلى 25 ماي الجاري.

وضم الفريق الفائز الطالبين أيمن أمقران ومريم الحسني، تحت إشراف الأستاذ يوسف فرحاوي، حيث قدما مشروعاً مبتكراً يحمل اسم “NovaOR Out Of The Box”، يعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنيات التحليل التنبئي لتحسين تدبير المؤسسات الصحية.

وشهدت هذه المسابقة الدولية مشاركة أكثر من 200 ألف طالب من مختلف أنحاء العالم، تنافسوا عبر مراحل متعددة من الانتقاء، شملت المحطات الوطنية، الإقليمية، ثم العالمية، ما جعل من هذا التتويج إنجازاً بارزاً في مسار التميز الأكاديمي والتكنولوجي المغربي.

وأوضح الأستاذ يوسف فرحاوي أن هذا الإنجاز جاء نتيجة تظافر جهود متعددة الأطراف، من ضمنها الوزارة الوصية، وجامعة مولاي إسماعيل، وكلية العلوم والتقنيات بالرشيدية، مشيراً إلى أن الفريق المغربي احتل المرتبة الأولى على المستوى الوطني ثم القاري، قبل أن يتوج في النهائيات العالمية بالصين.

وأكد أن هذا التتويج يعكس مكانة المملكة المغربية المتقدمة في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي، كما يترجم الرؤية الاستراتيجية التي ينهجها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في دعم البحث العلمي وتعزيز الابتكار لدى الشباب.

إلى جانب فريق “NovaOR Out Of The Box”، شارك المغرب أيضاً في النهائيات بفريقين آخرين، يمثلان كل من المعهد الوطني للبريد والاتصالات (INPT) في فئة “الحوسبة السحابية”، وكلية العلوم والتقنيات بالرشيدية في فئة “الحوسبة”.

وقد استفادت الفرق المغربية المشاركة من برنامج تكويني مكثف انطلق منذ شتنبر 2024 عبر منصة Huawei eTalent، كما حظيت بتأطير ومواكبة تقنية مستمرة من خبراء وأساتذة متمرسين طيلة مختلف مراحل المنافسة.

 

مقالات مشابهة

  • «الصحة العالمية» تحذر من متحور جديد لكوفيد
  • فشل إسرائيلي في إقناع الشركات العالمية بالعودة إلى مطار “بن غوريون”
  • _ لأول مرة.. “ثلاثى جيتار برشلونة” العالمية تشعل ليالى القاهرة
  • الدبيبة لـ “النائب العام”: أدعم بشكل كامل استقلال القضاء
  • الصحة العالمية: أكثر من 14.5 مليون نازح بسبب أزمة السودان وتدهور الوضع الصحي بشكل غير مسبوق
  • “الصحة العالمية” تعتمد قرارا بالأغلبية لرفع علم فلسطين في مقرها
  • الفريق المغربي “NovaOR” يتوج بالجائزة الكبرى في مسابقة هواوي العالمية لتكنولوجيا المعلومات
  • منظمة دولية تحذر من الخطة الجديدة في غزة
  • “الصحة العالمية”: “تكدس الناس حول شاحنات الإغاثة سببه “إسرائيل”
  • “الصحة العالمية” تشدد على ضرورة فتح العدو “الإسرائيلي” المعابر لدخول المساعدات إلى غزة