كارثة جوع غير مسبوقة.. أكثر من نصف سكان السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
#سواليف
يعاني أكثر من نصف #سكان #السودان من مستويات مرتفعة من #انعدام_الأمن_الغذائي الحاد، وذلك بسبب #الحرب الدموية التي تجتاح البلاد منذ إبريل/نيسان 2023.
وكشفت الأمم المتحدة في تقريرها يوم الخميس أن الأوضاع تزداد سوءًا بشكل متسارع، مما يؤثر في حوالي 25.6 مليون شخص.
وأشار التقرير إلى أن السودان يواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد منذ بدء التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).
الأرقام الجديدة تظهر زيادة بنسبة 45% في عدد الأشخاص الذين يعانون من هذا الوضع مقارنة مع ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث بلغ عدد المتضررين حوالي 755 ألف شخص يعيشون في ظروف مجاعة.
وأكد التقرير أن النزاع المستمر تسبب في نزوح جماعي وتعطيل طرق الإمداد الأساسية، مما جعل الوصول إلى المساعدات الإنسانية شبه مستحيل.
استخدام التجويع كسلاح #حرب
واتهم خبراء في #الأمم_المتحدة كلًا من القوات المسلحة السودانية وقوات #الدعم_السريع باستخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين.
وقال المقرر الخاص المعني بالحق في الوصول إلى الغذاء إن الحكومات الأجنبية الداعمة للطرفين متورطة في جرائم الحرب.
وأشار التقرير إلى أن مناطق مثل الفاشر في شمال دارفور وأجزاء من الخرطوم تعاني بشكل كبير من الأزمة الغذائية.
هذه المناطق تواجه خطر المجاعة الذي يمكن أن يصبح حقيقة واقعة بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول 2024.
مخيم للاجئين قرب الحدود التشادية السودانية (رويترز)
مستويات كارثية من الجوع
وأفاد تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسف)، بأن أكثر من 750 ألف شخص يعانون من مستويات كارثية من الجوع.
وفي الأثناء أكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن قوات الدعم السريع قصفت مركز التغذية العلاجية التابع لبرنامج الغذاء العالمي في مخيم أبو شوك للنازحين في الفاشر، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
وأطلق منسق العون الإنساني بحكومة إقليم دارفور، عبد الباقي محمد حامد، نداءً عاجلًا للاستجابة للوضع الإنساني المتدهور في الإقليم، مشددًا على ضرورة التدخل السريع لتقديم المساعدات المطلوبة.
نداءات المنظمات الإنسانية
حذرت مديرة منظمة “Mercy Corps”، تجادا دوين ماكينا، من أن المجاعة على الأبواب، وأضافت أن الوصول إلى المعلومات كان صعبًا، مما منع إعلان المجاعة رسميًا على الرغم من أن الجوع يحصد الأرواح بالفعل.
وأكد مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان، إيدي رو، أن بإمكان السودان تجنب المجاعة إذا توافرت التمويلات اللازمة، وظلت المساعدات الإنسانية خالية من القيود.
ودعت وزارة الخارجية النرويجية عبر حسابها على منصة “إكس” المجتمع الدولي للتحرك الفوري، وتقديم الدعم لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان.
وعلى الرغم من أن خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية تطلب 2.7 مليار دولار، إلا أنها لم تموّل إلا بنسبة 17.3% فقط حتى يونيو/حزيران.
ويأتي هذا التقرير ليؤكد حاجة السودان الملحّة للمساعدات الإنسانية العاجلة، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع إذا استمر القتال وتصاعدت وتيرته.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف سكان السودان انعدام الأمن الغذائي الحرب حرب الأمم المتحدة الدعم السريع الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
حرارة الأرض تبلغ مستويات غير مسبوقة: العالم يقترب من تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية لأول مرة
قال جون مارشام، أستاذ علوم الغلاف الجوي بجامعة ليدز: "قد تبدو الزيادة بمقدار 1.5 درجة محدودة، لكنها تعني أننا نعيش في مناخ يختلف تمامًا عن المناخ الذي نشأت فيه حضارتنا الزراعية".
أظهرت بيانات جديدة أن السنوات الثلاث الأخيرة كانت الأشد حرارة منذ بداية الثورة الصناعية، مع توقع أن يتجاوز متوسط ارتفاع درجات الحرارة مستوى 1.5 درجة مئوية لأول مرة.
وتشير تقديرات وكالة "كوبرنيكوس" لمراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي إلى أن الفترة من 2023 إلى 2025 سجلت معدلات حرارة هي الأعلى على الإطلاق عند أخذ المتوسط السنوي، وهو الحد الذي يحذر العلماء من تجاوزه بسبب مخاطر التغيرات المناخية.
آثار تجاوز 1.5 درجة مئويةقال جون مارشام، أستاذ علوم الغلاف الجوي بجامعة ليدز: "قد تبدو الزيادة بمقدار 1.5 درجة محدودة، لكنها تعني أننا نعيش في مناخ يختلف تمامًا عن المناخ الذي نشأت فيه حضارتنا الزراعية".
وأوضح أن تجاوز هذا المستوى، حتى بشكل مؤقت، يؤدي إلى آثار واسعة تشمل الغذاء والمياه والطبيعة، ويزيد من موجات النزوح البشري، مع عواقب طويلة الأمد حتى لو انخفضت درجات الحرارة لاحقًا.
من جهتها، قالت سامانثا بورغيس، المسؤولة الاستراتيجية لشؤون المناخ في "كوبرنيكوس": "هذه المؤشرات تعكس التسارع في وتيرة تغير المناخ، والطريقة الوحيدة للتخفيف من ارتفاع درجات الحرارة مستقبلًا هي خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بسرعة".
سجلات حرارية غير مسبوقةسجل شهر نوفمبر الماضي ارتفاعًا عالميًا بدرجاة الحرارة بلغ 1.54 درجة مئوية، مع أحداث مناخية متطرفة، أبرزها عواصف مدارية غير معتادة ضربت جنوب شرق آسيا ما تسبب في فيضانات واسعة وخسائر بشرية.
وارتفعت درجات الحرارة بشكل ملحوظ في المناطق القطبية، خاصة شمال شرق كندا والمحيط القطبي الشمالي وشرق القارة القطبية الجنوبية، بينما سجلت أوروبا أعلى درجات الحرارة فوق المتوسط في أوروبا الشرقية وروسيا والبلقان وتركيا.
وفي القطب الشمالي، بلغ متوسط امتداد الجليد البحري في نوفمبر 12٪ أقل من المتوسط، بينما سجل متوسط درجة حرارة سطح البحر 20.42 درجة مئوية.
Related الشتاء يصل إلى ولاية هيسن الألمانية مع هبوطٍ في درجات الحرارة إلى ما دون الصفرفي تجربة علمية.. ميكروبات عمرها آلاف السنين تستيقظ بفعل الحرارة والعلماء يدقّون ناقوس الخطرمن الحرارة الشديدة إلى تدهور الصحة النفسية.. كيف يؤثر تغيّر المناخ في بيئة العمل؟ العلماء يحذّرونأشار العلماء إلى أن شمال المحيط الهادئ بمعظمه كان أكثر دفئًا من المعتاد، في حين كانت درجات الحرارة في المحيط الهادئ الاستوائي الأوسط والشرقي قريبة من أو أقل من المتوسط.
وأوضحت وكالة "كوبرنيكوس" أن هذا الانحراف في درجات الحرارة يعكس انتقال النظام المناخي إلى ظاهرة "لا نينا" (La Niña)، والتي تؤدي إلى انخفاض درجات حرارة سطح المحيط، تأتي عقب تأثير ظاهرة النينيو التي ساعدت على رفع حرارة الكوكب في 2023 و2024.
من جهته، حذر البروفيسور ريتشارد بيتس، رئيس قسم تأثيرات المناخ بجامعة إكستر، من أن هذه المعالم المناخية تُبرز الحاجة لتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع التغير المناخي الذي حدث بالفعل، مؤكدًا أن تجاوز 1.5 درجة لا يعني الاستسلام، وأن الإجراءات السريعة ما زالت قادرة على الحد من الأضرار المستقبلية، بينما يؤدي التأخير إلى زيادة التكلفة والصعوبة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة