تحقق نتائج مهمة.. خامنئي يحث على المشاركة بالانتخابات الرئاسية الايرانية
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
فتحت وزارة الداخلية الإيرانية، اليوم الجمعة (28 حزيران 2024)، صناديق الاقتراع في البلاد وذلك بالتزامن مع فتح صناديق الاقتراع في 95 دولة لاختيار رئيس جديد في إيران، فيما حث المرشد الأعلى علي خامنئي المواطنين على المشاركة الفاعلة فيها.
ويحق لنحو 61 مليون إيراني المشاركة في هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة من بينهم 8 ملايين إيراني يعيشون في الخارج بحسب ما ذكرت لجنة الانتخابية.
وكانت أول دولة شهدت فتح صناديق الاقتراع في السفارة الإيرانية هي في نيوزلندا بحسب ما ذكرت الوكالة الرسمية "إيرنا".
وحتى الآن بث التلفزيون الإيراني مشاهد حية من عدة محافظات تظهر تواجد عدد كبير من الإيرانيين وهم يصطفون للمشاركة بالانتخابات الرئاسية لاختيار أحد المرشحين من 4 مرشحين متبقين في هذا السباق بعد انسحاب اثنين من المرشحين أمس هما علي رضا زاكاني وأمير حسين قاضي زاده هاشمي.
من جانبه حث المرشد الإيراني علي خامنئي، الإيرانيين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، معتبراً أنه "ليس هناك سبب للشك والتردد للمشاركة، وإنها مهمة سهلة ولها نتائج مهمة".
وقال خامنئي في تصريح للصحفيين عقب المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة، ان "على الناس ألا يترددوا في التصويت، إن متانة وثبات وشرف وسمعه الجمهورية الإسلامية في العالم مرهونة بحضور الشعب".
وأضاف "ليس هناك سبب للشك والتردد إنها مهمة سهلة ولها نتائج مهمة. لماذا يتردد الناس في القيام بشيء لا يتطلب مالاً وجهداً ووقتاً وضغطاً وله فوائد عديدة".
واعتبر خامنئي أن "نظام الجمهورية الإسلامية يقوم على حضور الشعب، ولإثبات أصالة الجمهورية الإسلامية وسلامتها فإن حضور الشعب واجب وضروري، وأتمنى من الله عز وجل أن يعين لهذا الوطن الاختيار الأفضل والأنفع وأن تكون السنوات القادمة جيدة وموفقة ويرضى الناس باختيارهم".
وأدلى عدد كبير من المسؤولين والشخصيات السياسية البارزة بهذه الانتخابات من بينهم الرئيس الأسبق حسن روحاني وزعيم الإصلاحيين محمد خاتمي.
كما أدلى المرشحون الأربعة وهم "سعيد جليلي، ومصطفى بور محمدي، ومحمد باقر قاليباف، ومسعود بزشكيان (إصلاحي)" بأصواتهم في هذه الانتخابات.
كما شارك حفيد مؤسس النظام روح الله الخميني "حسن الخميني" ووزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجي وغيرهم بهذه الانتخابات.
من جانبه، قال محمد مخبر دزفولي الرئيس المؤقت للحكومة الإيرانية، إن "حماية أصوات الناس واجب الحكومة، وليس لدينا أي مخاوف أمنية في البلاد".
وأضاف "أتمنى أن نشهد حضوراً حماسياً للناس في صناديق الاقتراع، وفي الانتخابات التي جرت حتى الآن شارك الناس بحماس ورسخوا هذا المكون من أمن وسلطة البلاد بشكل جيد".
ولفت مخبر إنه "من واجبات الحكومة توفير المنبر لهذه الملحمة وهذا الحضور، وبجهود من وزير الداخلية والمحافظين تم هذا العمل على أكمل وجه، والنقطة الأخرى التي هي من واجبات الحكومة هي موضوع أمن الانتخابات الذي يتم الإعداد له بشكل جيد للغاية وليس لدينا أي مخاوف أمنية في البلاد".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة صنادیق الاقتراع
إقرأ أيضاً:
رئيس إفريقيا الوسطى يعلن ترشحه لولاية ثالثة وسط جدل دستوري وسياسي محتدم
أعلن رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، رسمياً عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في ديسمبر 2025، ساعياً لولاية ثالثة أثارت جدلاً واسعاً على المستويين السياسي والشعبي. يأتي هذا الإعلان بعد تعديل دستوري مثير للجدل سمح له بالبقاء في الحكم لفترة جديدة، ما أثار انتقادات حادة من المعارضة وبعض الفاعلين السياسيين داخل البلاد وخارجها.
خلال اجتماع عقده مساء السبت مع أعضاء حزبه "القلوب المتحدة" في العاصمة بانغي، أكد تواديرا قبوله التحدي السياسي الجديد، قائلاً: "أقول نعم بوضوح لرغبة الحركة في ترشيحي للانتخابات الرئاسية". يعكس هذا الإعلان ثقة الرئيس الحالي في استمرارية مشروعه السياسي رغم الأصوات المعارضة التي اتهمته بالسعي للبقاء في السلطة عبر إجراءات دستورية مثيرة للجدل.
الوضع الاقتصادي
تعاني جمهورية إفريقيا الوسطى من تحديات اقتصادية كبيرة، إذ يُعد الاقتصاد معتمداً بشكل رئيسي على الزراعة (بما في ذلك البن والقطن) وتصدير الموارد الطبيعية كالخشب والذهب والماس. ورغم ثراء البلاد بالموارد الطبيعية، إلا أن الاستثمارات الأجنبية محدودة بسبب الأوضاع الأمنية المتقلبة والبنية التحتية الضعيفة. كما يواجه الاقتصاد مشكلات في التنمية البشرية، حيث يشكل الفقر نسبة مرتفعة من السكان.
في السنوات الأخيرة، سعت الحكومة إلى جذب الاستثمارات وتحسين بيئة الأعمال عبر بعض الإصلاحات التشريعية، بالإضافة إلى التعاون مع شركاء دوليين ومنظمات مالية بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو المستدام. ورغم ذلك، تظل البلاد تعاني من عجز في الميزانية وأزمات في التمويل، مما يفاقم الضغوط على إدارة الاقتصاد الوطني.
العلاقات الخارجية
تتمتع إفريقيا الوسطى بعلاقات دبلوماسية مع دول إفريقية عدة، إضافة إلى علاقات متينة مع بعض القوى الكبرى مثل فرنسا، الصين، وروسيا، التي تقدم دعماً عسكرياً واقتصادياً للحكومة. وتعتبر فرنسا الشريك التاريخي الأبرز، رغم بعض التوترات التي شهدتها العلاقات في السنوات الأخيرة بسبب تدخلات عسكرية سابقة واتهامات بالتدخل في الشؤون الداخلية.
تسعى بانغي أيضاً إلى تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، خصوصاً في مجال حفظ السلام ومكافحة الجماعات المسلحة التي تزعزع الأمن في البلاد. كما تحاول الحكومة توسيع شبكة شركائها الاقتصاديين في المنطقة وفي القارة بشكل عام، عبر اتفاقيات للتجارة والاستثمار.
أبرز القوى السياسية المعارضة
يواجه تواديرا معارضة داخلية قوية تمثلت في عدة أحزاب وحركات سياسية، أبرزها:
ـ ائتلاف المعارضة الديمقراطية: مجموعة من الأحزاب المعارضة التي تطالب بإجراء انتخابات نزيهة ومحاربة الفساد وضمان احترام الحقوق المدنية.
ـ الحركة الوطنية للإصلاح: تدعو إلى إنهاء تمديد فترة الرئاسة وتدعم مبادرات لإعادة هيكلة الدولة وتحقيق مصالحة وطنية شاملة.
ـ الجماعات المسلحة المعارضة: لا يمكن إغفال دور الجماعات المسلحة التي تسيطر على أجزاء من البلاد، والتي تشكل تهديداً مباشراً للاستقرار، رغم أنها ليست جهات سياسية تقليدية، لكنها تؤثر بشكل كبير على المشهد السياسي.
تتهم المعارضة الرئيس تواديرا بالسعي لاحتكار السلطة وتهميش الأصوات المعارضة، مما يزيد من حدة الانقسامات السياسية ويهدد وحدة البلاد.
بالإضافة إلى الانتخابات الرئاسية، من المقرر أن تشهد البلاد تنظيم انتخابات تشريعية وبلدية متزامنة، والتي كانت قد أجلت في العام الماضي بسبب نقص التمويل وتأخر تحديث السجل الانتخابي. هذه الانتخابات تمثل اختباراً حاسماً لمستقبل المشهد السياسي في جمهورية إفريقيا الوسطى، وتعد خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار السياسي والأمني في بلد يعاني منذ سنوات من أزمات متلاحقة.
تحتل إفريقيا الوسطى موقعاً حساساً في قلب القارة، وتواجه تحديات أمنية وسياسية معقدة تتمثل في نشاط جماعات مسلحة، ضعف البنية التحتية، وأزمات تنموية، مما يجعل الانتخابات القادمة محطة مفصلية في تحديد مسار البلاد ومستقبل حكمها. وفي ظل هذه المعطيات، يترقب الداخل الإفريقي والمجتمع الدولي بقلق نتائج الانتخابات وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي.
يظل إعلان تواديرا ترشحه لولاية ثالثة خطوة تحمل في طياتها فرصاً وتحديات كبرى للبلاد، ويدعو إلى مراقبة دقيقة لما ستؤول إليه المرحلة القادمة، خاصة في ظل دعوات المعارضة لإجراء انتخابات نزيهة تعكس إرادة الشعب وتضمن استمرارية الديمقراطية والتنمية في إفريقيا الوسطى.