ليبيا – قال المحلل السياسي، كامل المرعاش، إنه لديه ملاحظات على اجتماع السفراء الدول الأوروبية برئيس ما يسمى رئيس المجلس الرئاسي أو عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية وهو تعبير صارخ عن فقدان السياسة الليبية وتدخل السفراء الأجانب في شؤون ليبيا.

المرعاش أشار خلال تصريح لقناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه كان يفترض أن تكون من الأمور السياسية التي لا يسمح لهؤلاء السفراء التدخل فيها وهذه الحكومة فاسدة وكل ما تعلمه فساد في فساد وسبب الاجتماع استشعار لسفراء الدول الاوربية لحجم الخطر الكبير للفساد وهناك استشعار لخطر ربما هذه الحكومة تبسط السيطرة وربما يكون هناك تمرد وعصيان مدني عليها بعد أن ساءت الحالة المالية والاقتصادية وزاد الفقر وعم الفساد مؤسسات حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي.

واعتقد أن الاجتماع لتحذير الحكومة وفي نهاية الأمر لحماية الحكومة من السقوط وعصيان مدني واسع بالتالي الحكومة سوف ترتهن لما يصدر لها من تعليمات بخصوص توحيد الميزانية والتقليل من حجم الفساد الذي اصبح جبلاً يراه كل من يريد أن يعرف الحقيقه في طرابلس.

وأفاد أن الاتحاد الأوروبي استشعر خطر العصيان المدني هناك حالة من الغليان الشعبي في طرابلس ومدن الغرب الليبي من الحكومة وفسادها والاتحاد الأوروبي يعي أن حكومة الدبيبة لا تحكم في طرابلس والغرب الليبي والحكم الفعلي للمليشيات واكبر دليل ما يحدث هذا اليوم في منفذ رأس جدير ومن يسيطر عليها رغم التصريحات والاجتماعات وما يسمى بوزير خارجية الدبيبة الآن وهذا المعبر تحت سيطرة مليشيا زوارة وهذا حقيقة لا يريد أن يعترف فيها الدبيبة بحسب قوله.

وأوضح أن الاجتماع من أجل تمثيل الحكومة للمحافظة عليها والاتحاد الاوروبي وامريكا لن يجدوا حكومة مفرطة كحكومة الدبيبه الذي لا يهمه إلا الجلوس على جبل الفساد وفقاً لقوله.

كما تابع “الاتحاد الاوروبي تابع للولايات المتحدة حتى في استشعاره للخطر والاجتماعات لماذا لم يبادر قبل السفير الأمريكي؟ هذا استشعار انه تابع للولايات المتحدة وعندما تتحرك الولايات المتحدة يتحرك، كنت اتمنى لا يجتمعوا مع الدبيبة ويقفوا على الحياد ويدعوها تسقط لأنها فعلاً ستسقط بعصيان مدني واسع في طرابلس بعد ان ساءت الاحوال”.

واستطرد خلال حديثة “السفراء يعرفون حجم الفساد منذ ترشح الدبيبة لمنصب رئيس الحكومة والحكومة أتت عن طريق رشاوى ولم يتكلم أحد ويحذر احد وخلال السنوات الثلاث الماضية نهبت خزائن ليبيا ولا احد تكلم وتم سرقة أطنان من الذهب الليبي وتم تسفيرها لتركيا ولم يتكلم احد لكن عندما استشعروا أن حال الفساد سيؤدي لعصيان مدني وأضيق العذاب للشعب تدخل الاتحاد الأوروبي لحماية حكومة الدبيبه من السقوط”.

ونوّه إلى أن الاتحاد الأوروبي بكل دولة موقفه وتأثيره ضعيف في ليبيا ولا يمكن مقارنته بالتأثير التركي الامريكي وهذا بشكل واضح وأوروبا خارج الملف الليبي والفاعل هم البريطانيون والأتراك وقطر بحسب تعبيره.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی فی طرابلس

إقرأ أيضاً:

ليبيا تطلق مشهدها الإعلامي الجديد بمتحف ومبادرات وشراكات سينمائية مع مصر

في فعاليات إعلامية تعكس تطلعات الدولة الليبية نحو صياغة خطاب وطني جديد، انطلقت يوم الخميس فعاليات "منتدى طرابلس للاتصال الحكومي"، ضمن النسخة الخامسة من "أيام طرابلس الإعلامية". وحملت كلمة وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي، رسائل محورية ركزت على الاستقرار المؤسسي وإعادة رسم الصورة الذهنية لليبيا في الداخل والخارج.

وانطلقت الفعاليات بعرض بصري مبهر على شاشات متطورة تغطي القاعة من جميع الاتجاهات بشكل دائري مستخدمة تقنيات تصوير متطورة ، قدم فيديو يصاحبه استعراضاً فنياً يرصد تطور الإعلام من الحمام الزاجل إلى الذكاء الاصطناعي، ثم عرض لنماذج ليبية ناجحة في فقرة "أنا ليبي"، تحدثت خلالها د. نسرين أبو ليفة الفائزة بمسابقة "اقرأ"، وعُرض فيلم تسجيلي عن تاريخ ليبيا في مقاومة الاستعمار العثماني مروراً بالاحتلال الإيطالي ووصولاً إلى معركة البنيان للقضاء على تنظيم "داعش".

 الرؤية الوطنية والتطوير

استهل اللافي كلمته بالتأكيد على أن "أيام طرابلس الإعلامية" ليست مجرد احتفالية دورية، بل هي "إصرار جماعي على رؤية 'ليبيا بعيون متفائلة'". وأوضح الوزير أن المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق الكوادر الإعلامية والاتصالية اليوم هي تقديم الصورة الحقيقية للبلاد، مشيراً إلى أن تحديات المرحلة الماضية خلقت "صورة مشوشة" لدى البعض، حتى بين الإعلاميين أنفسهم، وهو ما يتطلب جهداً منظماً لتصحيح المسار وإبراز ملامح البناء والاستقرار.

ولم تغب الرؤية التطويرية عن كلمة اللافي، حيث أعلن عن خطوات عملية لدعم قطاع الإعلام الرقمي والسينمائي. وتحت شعار "بنيان أقوى واتصال أوثق"، شدد على أن الاتصال الحكومي الفعال هو الجسر الذي يربط بين تطلعات المواطن وبرامج الحكومة.

شراكات إقليمية وحوارات مباشرة

وعلى هامش الملتقى، وقّعت ليبيا ومصر بروتوكول تعاون يجمع بين مركز الاتصال الحكومي الليبي والشركة المتحدة للإنتاج السينمائي المصرية، في خطوة لتعزيز التعاون الإنتاجي بين البلدين. كما شهد الملتقى مشاركة مسؤولين إعلاميين عرب بارزين، بينهم وزيرا إعلام الجزائر وسوريا، الذين شددوا على ضرورة وضع استراتيجية إعلامية عربية موحدة لخدمة القضايا المصيرية للمنطقة.

وفي هذا السياق، شهد المنتدى فقرة تفاعلية استثنائية بعنوان "الرئيس يجيب"، شارك فيها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، حيث أجاب مباشرة على أسئلة المواطنين، في خطوة اعتبرها اللافي تجسيداً للشفافية وتكريساً لثقافة الاتصال المباشر. وأدار الحلقة الختامية من هذه الفقرة الإعلامي المصري محمود سعد، موجهاً أسئلة لرئيس الوزراء مطروحة من الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

توحيد الخطاب وفلسطين المركزية 

وفي كلمة رئيسية، أوضح السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الإعلام، أن الركائز الأساسية للبعد الإستراتيجي العربي ترتكز على ترسيخ مركزية القضية الفلسطينية والوضع القانوني للقدس المحتلة، ومحاربة الإرهاب بنشر ثقافة التسامح، والنهوض بـ "الإعلام التنموي" تماشياً مع الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، وتشجيع الابتكار والتفاعل مع التحولات الرقمية العالمية.

معارض وورش عمل

وعلى الهامش، افتُتح "معرض ليبيا للإعلام" بمشاركة منصات وشركات تقنية محلية وعربية ودولية، عُرضت خلاله أحدث أدوات الإنتاج الرقمي وتقنيات صناعة المحتوى. وشارك في ورش العمل إعلاميون مصريون بارزون من بينهم مني الشاذلي، وسمير عمر، وباسم يوسف، ووريهام عياد.

وعلى صعيد العلاقات الخارجية، رحب اللافي بالحضور العربي والتمثيل الوزاري رفيع المستوى، مؤكداً أن طرابلس استعادت دورها كحاضنة للحوار الإعلامي العربي والدولي. وأشار إلى أن التعاون مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الحكومة لتطوير الخطاب الإعلامي الرسمي والارتقاء به ليكون شريكاً في عملية التنمية السياسية والاقتصادية.

واختتم اللافي كلمته بالتأكيد على أن "بناء المؤسسات الإعلامية القوية هو جزء لا يتجزأ من بناء الدولة"، داعياً الإعلاميين إلى تبني خطاب يجمع ولا يفرق، ويسلط الضوء على قصص النجاح الليبية لتعزيز ثقة المجتمع في مستقبله.

وفي حدث ثقافي بارز ضمن الفعاليات، سيُقام الافتتاح الرسمي للمتحف الوطني الليبي بـ "قصر السرايا الحمراء" اليوم الجمعة، بعد عملية شاملة لتجميع واسترجاع مقتنيات تاريخية وقطع أثرية نادرة، وتجهيزه بأحدث التقنيات التفاعلية الموجودة في كبرى متاحف العالم، حفاظاً على الذاكرة الوطنية والموروث الثقافي والأثري الليبي.

 

مقالات مشابهة

  • “الدبيبة” يبحث مع وفد سعودي تعزيز الاستثمار وتطوير البنية التحتية في ليبيا
  • طرابلس تستعد لافتتاح المتحف الوطني الليبي في فعالية مفتوحة
  • ليبيا تطلق مشهدها الإعلامي الجديد بمتحف ومبادرات وشراكات سينمائية مع مصر
  • قادربوه: قلقون بشأن موقع ليبيا ضمن مؤشرات الفساد الدولية
  • الأهلي طرابلس يعود من القاهرة متوجًا بكأس ليبيا وكأس السوبر
  • وزير الاتصال يشارك في حفل اختتام ملتقى الاعلام الليبي
  • «ملتقى ليبيا للإعلام» يستعرض أساليب مبتكرة لتطوير المحتوى المحلي
  • ليبيا تحيي «اليوم العالمي لمكافحة الفساد».. توقيع مشروع وطني!
  • كرامي تبحث مع وفد الاتحاد الأوروبي في دعم التعليم وتمويل السنوات المقبلة
  • 2025 تقترب من السنوات الثلاث الأشد حرا