استأنف الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة حملته الانتخابية غداة أداء سيئ في مناظرة رئاسية مع خصمه الجمهوري دونالد ترامب أثارت تساؤلات حول صوابية الإبقاء عليه مرشحا لولاية ثانية حتى في صفوف مؤيديه.

وتعليقا على المناظرة، قالت الرئاسة الروسية إن موسكو ليس لديها تعليق على ما جرى بين المرشحين لانتخابات الرئاسة المقبلة لأنها "شأن أميركي داخلي".

وردا على الانتقادات التي وجهت له، أقر بايدن بأن قدرته على المناظرة "لم تعد كما كانت عليه"، لكنه تعهد بالفوز في الانتخابات قائلا "أعلم كيفية القيام بهذه المهمة".

وأضاف "إذا كنت لا أستطيع المشي والحديث كما في السابق فأنا أقول الحقيقة دائما".

"رجل مجنون"

وأردف قائلا "وقفت أمس في مناظرة أمام رجل مجنون وأنوي الفوز بالانتخابات في نوفمبر المقبل.. المجرم الوحيد على منصة المناظرة كان ترامب الذي زادت الجرائم خلال عهده".

وأضاف "ترامب كان يكذب خلال المناظرة وهو من دمر الاقتصاد وارتفع العجز خلال رئاسته إلى تريليوني دولار.. لقد قطعنا شوطا كبيرا في تجاوز كوارثه ويجب ألا نعود للخلف.. إنه خطر على ديمقراطية بلدنا وسيدمرها وأنا من سيدافع عنها".

وقد قوبل أداء بايدن أمس بانتقادات واسعة، حيث قال الصحفي المشهور توماس فريدمان -في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز- إن جو بايدن "رجل طيب، رئيس جيد، لكنه ليس في وضع يسمح له بالترشح لولاية ثانية".

وكشف أنه "بكى" لدى رؤيته الرئيس الديموقراطي البالغ 81 عاما منهكا في بعض الأحيان، ومتلعثما خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة أمام كاميرات شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.

وفي منشور على منصة إكس، كتبت ماريا شرايفر، ابنة شقيقة جون كينيدي، الرئيس الأميركي الذي تم اغتياله في العام 1963، وحليفة بايدن، "قلبي مفطور" بعد هذا الأداء الكارثي.

وفي تصريح لشبكة "ام اس ان بي سي" التي يتابعها غالبا بايدن، قالت السناتور السابقة كلير مكاسكيل "كان عليه أن يفعل شيئا واحدا (خلال المناظرة)، هو طمأنة الولايات المتحدة إلى أنه قادر على أن يكون رئيسا في سنه.. لقد أخفق".

كما قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون لشبكة فوكس نيوز إن "الديموقراطيين في مأزق حقيقي وفي حالة ذعر ولا يمكنهم ترشيح (نائبة الرئيس) كامالا هاريس للرئاسة"،

وأضاف أن "ترامب فاز في المناظرة بشكل واضح على جميع المقاييس.. لقد أظهر أنه قادر على مواجهة التحديات التي تواجهها بلادنا".

وقد باءت محاولة فريق حملة بايدن تبرير سوء الأداء بـ"نزلة برد" بالفشل، وفق مراقبين.

كما تحدثت وسائل الإعلام الأميركية عن "ذعر" حقيقي في صفوف الديموقراطيين، قبل أربعة أشهر من الانتخابات وقبل نحو ستة أسابيع من المؤتمر المفترض أن يُنصب فيه الرئيس الأميركي مرشحا رسميا للحزب.

انطلاقة صعبة

يشار إلى أن نائبة الرئيس كامالا هاريس أقرت هي أيضا بأن انطلاقة بايدن كانت "صعبة" خلال المناظرة، لكنها اعتبرت أنه اختتمها "بقوة" في مواجهة خصم راكم الأكاذيب والتعليقات الشائنة، لافتة إلى أن الرئيس لم يفقد لا هدوءه ولا ثقته بنفسه.

كما قال الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما إن "مناظرة أمس لم تغير حقيقة أن الخيار هو بين من يقول الحقيقة ويعرف الصواب ومن يكذب من أجل مصالحه".

ويرد اسم هاريس ضمن قائمة من يمكن أن يحلوا محل بايدن في السباق إلى البيت الأبيض، إلى جانب بعض الحكام الديموقراطيين البارزين، على غرار غافين نيوسوم في كاليفورنيا أو غريتشن ويتمر في ميشيغن.

وإذا قرر بايدن الانسحاب، فسيجتمع الديموقراطيون في أغسطس/آب في شيكاغو في ما يعرف بالمؤتمر "المفتوح"، حيث سيعاد خلط الأوراق لا سيما أصوات المندوبين الذي صوتوا بالفعل لحساب الرئيس. وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ العام 1968 حين تعيّن على الحزب إيجاد بديل عن الرئيس ليندون جونسون بعد أن سحب الأخير ترشحه في خضم حرب فيتنام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرئیس الأمیرکی خلال المناظرة

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر يطلق حملته السنوية لدعم التعليم

أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حملتها السنوية لدعم المسيرة التعليمية لآلاف الطلاب تحت شعار "بالعلم نمكن"، والتي تستهدف دعم الطلاب من الأسر المتعففة والأيتام وأصحاب الهمم، ومساعدتهم على مواصلة تعليمهم.
وقال أحمد ساري المزروعي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن التكافل والتعاضد والتراحم سمات شكلت أسلوب الحياة في دولة الإمارات، ورسخت لمجتمع متجانس متعاون ومتسامح، يسوده الخير والسعادة والايجابية.
وأضاف أن الهيئة جسدت هذا التوجه بشكل واضح، من خلال ما تضطلع به من أعمال إنسانية وتنموية في شتى المجالات، مستهدفة مختلف أفراد المجتمع، ومن بينهم طلبة المدارس من أبناء الأسر المتعففة، مشيرا إلى أن ضمان مواصلة هذه الفئة لرحلة التعلم من أسمى أعمال الخير، التي تفضي إلى بناء أجيال تساهم في استدامة نهضة الوطن.
وأكد المزروعي أن برنامج كفالة طلاب العلم الذي يتبناه الهلال الأحمر ويفرد له مساحة كبيرة من اهتماماته، يجسد رؤية الهيئة في الاهتمام بالإنسان أينما كان وتلبية احتياجاته الأساسية، والتي من ضمنها حقه في الحصول على التعليم، وبناء القدرات العلمية.
 وقال إن الهيئة تتطلع إلى مساهمة الخيرين والمحسنين والمتبرعين في تعزيز فعاليات حملة دعم التعليم التي انطلقت على مستوى الدولة عبر مراكز الهيئة ومواقعها الإلكترونية ومنصاتها الذكية.

أخبار ذات صلة ماناج يدخل تاريخ سيفاسبور بـ«مليوني دولار» خورفكان يختتم معسكر النمسا بـ «الفوز الرابع» المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
  • الهلال الأحمر يطلق حملته السنوية لدعم التعليم
  • استقرار أسعار النفط وسط تهديدات ترامب وزيادة مفاجئة في المخزون الأميركي
  • الاحتياطي الاتحادي الأميركي يثبت الفائدة
  • ترامب معلقا على قرار الفيدرالي الأميركي: الفائدة المرتفعة تضر بالناس
  • الاقتصاد الأميركي ينمو 3% في الربع الثاني
  • استجابة لضغوط الرئيس الأميركي آبل تفتتح أكاديمية تدريب
  • مجلس النواب يستأنف عقد جلسات فترته الحالية السبت المقبل
  • فايننشال تايمز: تعهدات أوروبا باستيراد النفط والغاز الأميركي مستحيلة
  • «QNB مصر» يحقق أداءً ماليًا قويًا خلال النصف الأول