«مدائح وأشعار ومسرحيات وموالد شعبية».. الفلكلور القبطي يهيم في حب «العذراء»
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
«يا ليلة بيضة ونهار سلطانى.. مدحك يا مريم يخزى الشيطانى»، هكذا انعكس حب السيدة العذراء على التراث والفلكلور الشعبى، فالأقباط يهيمون حباً فى مدح البتول، مردّدين تلك المدائح خلال احتفالات وموالد العذراء فى الكنائس والأديرة فى فترات صوم العذراء والشهر المريمى.
الشاعر مينا مجدى: مدائح العذراء غزل روحانى وافتتان بحياتها وطباعهاوتنبع مدائح العذراء من مكانة «أم النور» فى قلوب الأقباط، التى لا ينافسها فيها أحد، ويقول الشاعر مينا مجدى إن مكانة العذراء عند المسيحيين جاءت من إجلال الكتاب المقدس لها، كونها والدة المسيح.
وأضاف «مجدى» أن مدائح العذراء تتسم بنوع من المبالغة فى وصف الحدث، إذ يتم الاسترسال والإسهاب فى التعبير عن الحدث ويرجع ذلك إلى أن أصل تلك المدائح هو الشعر، وهو فن المبالغة فى الوصف، كما تتضمّن تشبيهات وبلاغة فى التعبير وربط الأحداث ببعضها، ويجرى ترديدها بصحبة الآلات الموسيقية الشرقية، مثل الربابة الأكثر شيوعاً فى المدائح والموالد، وتكون مدائح العذراء مبهجة أشبه ما تكون بأغانى الأفراح القديمة التى تتردّد فى الصعيد، وتُستخدم فيها ألفاظ تعبّر عن حب الأشخاص للسيدة مريم، وبها معانٍ من الكتاب المقدس ومستوحاة من اللغة المصرية الدارجة، كما تتضمن نوعاً من الغزل الروحانى والافتتان بالعذراء والدة المسيح فى جمال شخصيتها وجمال طبعها فى الطاعة والعبادة، ومن أكثر المدائح التى ظهر فى ذلك مديح يقول «نادى يا منادى عدرا يا عدرا، دخلت الياسمين أثماره ظهرين.. دخلت التفاح والعقل منى راح».
وأوضح «مجدى» أن هناك بعض مدائح العذراء تم تلحينها على ألحان بعض الأغانى المشهورة، مثل أغنية أم كلثوم على بلد المحبوب ودينى، إذ تمت كتابة مديح على ألحانها، يقول: «على دير العذراء ودينى.. أمدح فيكى بصوت رنان آه يا ريس ودينى للعدرا تجعل فى بيتكم بركة»، ويقال هذا المديح فى موالد العذراء بأديرة الصعيد، كما أن هناك أغنية فى الفلكلور الشعبى تقول «يا بهية خبرينى على اللى قتل ياسين»، حيث كتبت ترنيمة على نفس اللحن بتقول: «يا مريم خبرينى على اللى قتل يسوع».
مكرم المنياوى أشهر المداحين الأقباط على ساحة الإنشاد الدينىويُعد مكرم المنياوى أشهر المداحين الأقباط الموجودين على ساحة الإنشاد الدينى المسيحى والإسلامى فى مصر، بل يعتبر أكثر من قال مدائح عن العذراء، ويعتبر الكثيرون أنه مدرسة خاصة بالإنشاد، ولم يكتفِ بمدح العذراء والمسيح، ومن أشهر مدائح العذراء التى قالها مكرم «العدرا نايمة وملاك الرب بشرها.. قال لها يا مريم ستحبلين وتلدين ابنا.. قالت أنا أحمل إزاى وأنا بكر وعروسة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مريم
إقرأ أيضاً:
تعز تخرج في 42 مسيرة شعبية .. قرار اليمن بالوقوف مع غزة لا رجعة فيه
يمانيون../
في تجلٍّ شعبي واسع للموقف اليمني الثابت تجاه القضية الفلسطينية، شهدت محافظة تعز، اليوم الجمعة، تنظيم 42 مسيرة جماهيرية حاشدة توزعت على مركز المحافظة وعدد من المديريات، تحت شعار: “ثباتاً مع غزة.. سنصعّد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع”.
وتوزعت المسيرات في مديريات: خدير، التعزية، مقبنة، ماوية، شرعب السلام، شرعب الرونة، حيفان، المواسط، الصلو، صبر الموادم، المسراخ، وجبل حبشي، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واليمنية، مرددين الهتافات الداعمة لغزة والمنددة بجرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة.
وأكد المشاركون تفويضهم الكامل لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ومباركتهم للعمليات العسكرية النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان العدو الصهيوني، تعبيراً عن الموقف الشعبي اليمني الراسخ والداعم لفلسطين، رغم التحديات والحصار والعدوان.
وأعاد أبناء المحافظة التأكيد على جهوزيتهم العالية واستمرار التعبئة الشعبية والتحشيد العام لمواجهة الكيان الصهيوني، مشددين على أن موقف اليمن تجاه فلسطين ليس موقفاً موسمياً أو عاطفياً، بل التزام ديني وإنساني لا يقبل التراجع أو التحييد.
وأدان المحتشدون جريمة الإبادة الجماعية والحصار الخانق الذي يتعرض له أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على مرأى ومسمع من العالم، متهمين الأنظمة العربية والإسلامية بالصمت والتخاذل، والتنصل من المسؤوليات الأخلاقية والدينية.
وفي بيان ختامي صادر عن المسيرات، عبّر أبناء تعز عن أن التحركات الشعبية والموقف الرسمي الثابت تنبع من وعي ديني وإنساني، وتعبيراً عن إيمان اليمنيين بأن نصرة المظلوم واجب لا يسقط، مشيرين إلى أن التاريخ يسجل مواقف الشعوب، وأنهم اختاروا أن يُسجل لهم موقف العزة والكرامة.
ودعا البيان شعوب الأمة إلى الخروج من صمت العار، والتحرك العملي لكسر الحصار ووقف العدوان على غزة، محذراً من العاقبة الإلهية لكل من تخاذل أو تآمر أو رضي بالظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.
كما عبّر البيان عن الاعتزاز البالغ بالضربات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان العدو، والتي تسببت بخسائر كبيرة له، داعياً إلى مزيد من تطوير القدرات ومواصلة التصعيد حتى ردع العدو ودفعه إلى وقف عدوانه على غزة.
وأشاد البيان بصمود غزة ومقاومتها الباسلة التي أربكت العدو، مؤكداً أن غزة – رغم الجراح والحصار – تمثل منارة للعزة والكرامة، وتتحدى الاحتلال وتفشل أهدافه، ما يجعل أي تبرير للتخاذل أو الصمت ضرباً من العار.