تخبط الحوثيين بين الحسن والحسين
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
تخبط الحوثيين بين الحسن والحسين.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
تحليل- ولي العهد السعودي يعيد ضبط البوصلة الخليجية تجاه الحوثيين
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
شهدت القمة الخليجية الأمريكية في الرياض حدثًا لافتًا، حيث طلب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، من أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، تعديل عبارة وردت في خطابه بشأن الحوثيين.
وقد وصف أمير الكويت جماعة الحوثي في صنعاء بـ”السلطات المعنية” أثناء إشادته بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينها وبين الولايات المتحدة.
وعقب انتهاء خطابه، أوضح ولي العهد السعودي أن أمير الكويت سيعدل الوصف “لتجنب أي سوء فهم”. وبالفعل قال أمير الكويت إنه كان يقصد قول “السلطات غير الشرعية”، شاكرًا ابن سلمان على تنبيهه حول ذلك.
ليست هذه المرة الأولى التي تصف فيها الكويت الحوثيين بـ “السلطات المعنية”، فقد سبقتها سلطنة عُمان خلال الإعلان عن وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي. سلطان عُمان في كلمته خلال القمة لفت بشكل خاطئ للغاية أن الاتفاق بين الولايات المتحدة تم مع اليمن- ويبدو ذلك مقصوداً!
يمثّل هذا الخطاب سابقة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث لا يزال الحوثيون يمثلون تهديدًا حيويًا لأمن شبه الجزيرة العربية، وتسببوا في وجود قوات دولية في المياه القريبة، في وقت يسعى فيه التكتل الخليجي لتعزيز الأمن الإقليمي من دول المنطقة، خاصة المطلة على البحر الأحمر.
#ولي_العهد السعودي #محمد_بن_سلمان يراجع أمير #الكويت بشأن #الحوثيين pic.twitter.com/ACxsNixmu7
— يمن مونيتور (@YeMonitor) May 14, 2025
قطع طريق تفكير الحوثيينلذا، فإن تعقيب ولي العهد السعودي بالغ الأهمية لتوحيد الموقف الخليجي تجاه المخاطر التي تواجه شبه الجزيرة العربية، والإبقاء على نهج عدم التصالح المنفرد مع الحوثيين خيارًا حاسمًا لدول التكتل، حتى لا يعتقد الحوثيون أن تحقيق مكاسب إقليمية من خلال تهديد الملاحة أمرٌ ممكن.
في الأسبوع الماضي، صرح مسؤول حوثي في صنعاء لـ”يمن مونيتور” بأن خطاب مسقط والكويت “مشجع؛ فاليوم سلطة معنية وغدًا تصبح سلطة شرعية من خلال اتفاقات مستقلة مع دول الخليج”.
ويبدو أن الأمريكيين يذهبون باتجاه توسيع الاتفاق العسكري مع الحوثيين ليشمل دول المنطقة. وقال مايكل ميتشيل المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية لصحيفة إماراتية محلية: إن الاتفاق مبدئي، ونريد توسيعه من أجل وقف أي هجمات من قبل الحوثيين ضد أي طرف من الأطراف المعنية، ليس فقط ضد المصالح الأمريكية، لأنه في نهاية المطاف الحوثيون يشكلون خطرًا ليس فقط للمصالح الأمريكية، ولكن لشعوب المنطقة برمتها.
يقطع تعقيب ولي العهد السعودي الطريق على تفكير الحوثيين بإمكانية تحقيق أهدافهم من خلال جرّ المنطقة إلى أعباء أمنية خطيرة. كما يوقف مساعي الأمريكيين لتعريف الحوثيين كسلطة معنية يمكن التوصل إلى اتفاقات عسكرية معها، متجاوزين الشعب اليمني والحكومة المعترف بها دوليًا.
في بداية القمة الخليجية الأمريكية، عند الساعة العاشرة صباح الأربعاء، حدث أمران مهمان يتعلقان بأمن الإقليم: أولاً، أعلن الجيش الإسرائيلي مجددًا طلب إخلاء الموانئ اليمنية الثلاثة الخاضعة للحوثيين (حتى إشعار آخر)، وهي حادثة خطيرة أن يستمر الاحتلال في قصف البنية التحتية في شبه الجزيرة العربية وتتلقى دول الخليج هذه الرسائل بغضب. ثانيًا، صدر بيان عسكري من الحوثيين يعلن استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي، في تصعيد جديد ضد الاحتلال، حيث شنوا ثلاث هجمات متتالية منذ بدء الرئيس الأمريكي جولته في المنطقة، بدءًا من الرياض.
يهدف الحوثيون من خلال هذا النهج التصعيدي إلى تحقيق أمرين: تهديد الإقليم وإظهار أن من يضرب إسرائيل قادر على ضرب غيرها بسرعة وبقوة أكبر. وكذلك، إقناع الولايات المتحدة ودول الخليج بعقد صفقة سياسية معه ليصبحوا الشرعية الجديدة، متجاهلين الحكومة المعترف بها دوليًا ودون أي التزامات باتفاق سلام مع خصومه.
يرى الحوثيون أن إبقاء الخليجيين تحت ضغط تهديد الحركة بصواريخها أو جرّهم إلى حرب إقليمية يمثل خارطة طريق يمكن أن يحصلوا من خلالها على اتفاقات منفردة للاعتراف بهم كسلطة شرعية في اليمن، أو على الأقل في شماله -خاصة مع سعي الإمارات لانفصال الجنوب-. ويبدو أن هذا المسعى يهدف إلى استبدال أي حوار مع الحكومة اليمنية للوصول إلى سلام عادل.
يشير المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في خطابه أمام مجلس الأمن يوم الأربعاء، إلى لغة خطاب جديدة بشأن خارطة الطريق التي يسعى إليها منذ سنوات، حيث أقر بأن المواقف تزداد تصلبًا بمرور الوقت، وتصبح التحديات أكثر تعقيدًا.
مضيفًا: “قد يتساءل البعض عما إذا كانت خارطة الطريق لا تزال سارية. إجابتي تظل ثابتة تمامًا: يبقى اليمن بحاجة إلى عناصر خارطة الطريق – وقف إطلاق النار، والتعافي الاقتصادي، وعملية سياسية جامعة للمضي قدمًا”.
وتابع: “لكنني أعي تمامًا أن بيئة الوساطة قد شهدت تغيرات كبيرة منذ أواخر عام 2023، وأن هناك حاجة لضمانات إضافية تمكن الأطراف من المشاركة وتضمن دعم المنطقة، والمجتمع الدولي، وهذا المجلس”.
مفارقة التدخل.. كيف ساهمت الضربات الأميركية على اليمن في تمكين الحوثيين؟ وكالة.. الهدنة الأمريكية مع الحوثيين جاءت عقب معلومات استخبارية عن سعي الجماعة إلى مخرج الأبعاد الأخرى للاتفاق الحوثي الأمريكي لماذا أعلن ترامب فجأة “النصر” على الحوثيين؟.. نيويورك تايمز تجيب يقظة سعوديةفي نهاية المطاف، يعكس موقف ولي العهد السعودي تمسك دول مجلس التعاون الخليجي بثوابتها في الحفاظ على الأمن الإقليمي ودعم الشرعية المعترف بها دوليًا. هذا التأكيد القوي يمثل صمام أمان في وجه التحديات المتزايدة، ويؤكد على أن وحدة الصف الخليجي هي الدرع الواقي لشبه الجزيرة العربية.
إن يقظة القيادة السعودية وتعاملها الحاسم مع محاولات فرض الأمر الواقع، كما تجلى في هذا الموقف، تبعث برسالة واضحة حول مستقبل التعاطي الخليجي مع الأزمات الإقليمية. يبقى الأمل معقودًا على استمرار هذا النهج الموحد لضمان أمن واستقرار المنطقة، وقطع الطريق على أي أجندات تسعى لزعزعة استقرارها.
يمن مونيتور15 مايو، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام ترامب من الدوحة: مستعد لاتفاق نووي مع إيران بشرط وقف دعمها للميليشيات مقالات ذات صلة
ترامب من الدوحة: مستعد لاتفاق نووي مع إيران بشرط وقف دعمها للميليشيات 14 مايو، 2025
اليمن يخسر 7.5 مليار دولار بسبب وقف الحوثي صادرات النفط 14 مايو، 2025
فشل القيادة وتجاهل الحلفاء… اليمن يغيب عن أجندة القمة الخليجية الأميركية 14 مايو، 2025
حضرموت.. تدشين مصنع أكسجين وتوزيع أدوية مجانية لمرضى القلب بدعم سعودي 14 مايو، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةالمتحاربة عفوًا...
من جهته، يُحمِّل الصحفي بلال المريري أطراف الحرب مسؤولية است...
It is so. It cannot be otherwise....
It is so. It cannot be otherwise....
سلام عليكم ورحمة الله وبركاتة...