العثور على مخلوق نادر بالمغرب عمره ملايين السنين
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
اكتشف فريق من العلماء بقايا مخلوق من عصور ما قبل التاريخ "مغلفة بالرماد" في المغرب، ليتم تحديدها لاحقا على أنها العينة الأكثر نقاوة للمفصليات ثلاثية الفصوص.
كشفت الدراسة أن هذا المخلوق، الذي أُطلق عليه لقب "بومبي"، تحجّر على الفور في مياه البحر بسبب الرماد الساخن من بركان قريب، في مصير يحاكي ما حدث للكائنات الموجودة في مدينة بومبي الإيطالية أثناء ثوران بركان جبل فيزوف عام 76 ميلادي.
وفي حين تم اكتشاف أكثر من 20 ألف نوع من ثلاثيات الفصوص، لم يعثر العلماء إلا على الأنسجة الرخوة، لكن الاكتشاف الأخير شمل كل شيء، بدءا من الجهاز الهضمي وحتى الهياكل الشبيهة بالشعر التي تمتد على طول الزوائد.
وقال الدكتور غريغ إيدجكومب، عالم الحفريات في متحف التاريخ الطبيعي: "إحدى النتائج غير المتوقعة لعملنا هي اكتشاف أن الرماد البركاني في البيئات البحرية الضحلة يمكن أن يكون بمثابة ثروة لحفظ الحفريات بشكل استثنائي".
وجُمع قالب الرماد في الأطلس الكبير، أعلى قمة في سلسلة جبال الأطلس في وسط المغرب.
وحافظ الرماد على جسم المخلوق ثلاثي الفصوص بالكامل، وملء جهازه الهضمي، ما سمح للعلماء بتحليله لأول مرة.
وكان يُعتقد سابقا أن ثلاثيات الفصوص لديها 3 أزواج من زوائد الرأس خلف قرون الاستشعار الطويلة، لكن النوع المكتشف أظهرا وجود 4 أزواج.
وقال المعد الرئيسي، البروفيسور عبد الرزاق الألباني: "باعتباري عالما عمل على الحفريات من مختلف العصور والمواقع، كان اكتشاف الحفريات في مثل هذه الحالة الرائعة من الحفظ داخل بيئة بركانية، تجربة مبهجة للغاية بالنسبة لي. أعتقد أن رواسب الحمم البركانية يجب أن تصبح أهدافا جديدة للدراسة، نظرا لقدرتها الاستثنائية على الحفاظ على البقايا البيولوجية، بما في ذلك الأنسجة الرخوة الحساسة. ومن المتوقع أن تؤدي هذه النتائج إلى اكتشافات مهمة حول تطور الحياة على كوكبنا الأرض".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مرصد إماراتي يضع بصمته في اكتشاف عوالم جديدة خارج المجموعة الشمسية
أعلن مركز الفلك الدولي، عن مشاركة مرصد "الختم الفلكي" الواقع في عمق صحراء أبوظبي، في رصد وتأكيد وجود كواكب خارجية تدور حول نجوم بعيدة عن مجموعتنا الشمسية، وذلك في إنجاز علمي جديد يعكس تقدم الإمارات في مجال الأبحاث الفلكية.
وتأتي هذه الخطوة لتؤكد حضور الإمارات في مشاريع علمية عالمية متقدمة، تهدف إلى فهم أعمق للكون واستكشاف احتمالات وجود حياة خارج الأرض.
وقال المهندس خلفان النعيمي رئيس مركز الفلك الدولي، إن هذه المشاركة جاءت في إطار التعاون مع مهمة التلسكوب الفضائي "TESS" التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، حيث يقوم المرصد الإماراتي بتحليل التغيرات الدقيقة في سطوع النجوم للكشف عن عبور كواكب أمامها، وهي التقنية المعتمدة في اكتشاف الكواكب الخارجية "Exoplanets".
وأضاف أن رصد هذه الكواكب يتم بناءً على بيانات أولية يوفرها تلسكوب TESS، ويجري التحقق منها على الأرض من خلال شبكة عالمية من المراصد المتخصصة، وقد تمكن مرصد الختم من لعب دور رئيسي في تأكيد عدة اكتشافات ما يعزز مكانته العلمية على الصعيد العالمي.
من جهته قال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي، إن مرصد الختم انضم رسمياً إلى برنامج "TFOP" في يونيو 2024، وذلك بعد اجتيازه برنامجاً تدريبياً دقيقاً على يد خبراء دوليين أعقبه اختبار عملي ناجح لرصد أحد الكواكب المرشحة.
أخبار ذات صلةوأوضح أنه منذ انضمامه أجرى المرصد سلسلة من الرصودات الليلية، استغرقت كل منها ما بين 4 إلى 7 ساعات تركزت على 12 نجماً مشتبهاً بوجود كواكب حولها، مشيرا إلى أنه تمكن باستخدام تلسكوبه الرئيسي من تحويل حالة 10 منها من "كوكب مرشح" إلى "كوكب موثق" في إنجاز يثبت دقة العمل البحثي للمرصد.
وتوضح الوثائق الرسمية من البرنامج العالمي، أن مرصد الختم حقق هذه النتائج بشكل مستقل، ما يعكس كفاءة تجهيزاته ودقة الأرصاد التي يوفرها خاصة في ظل التحديات البيئية التي تواجه عمليات الرصد الأرضي.
وأكد عودة أن هذه المساهمة تمثل خطوة علمية مهمة لدولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء، وتضعها في موقع متقدم ضمن جهود البحث عن كواكب قد تكون صالحة للحياة، أو تقدم رؤى جديدة حول تشكل الكواكب وتطورها في مجرات بعيدة.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار التوجه الاستراتيجي للإمارات نحو تعزيز ريادتها العلمية، والمساهمة في جهود الإنسانية لفهم أسرار الكون، مدعومة ببنية تحتية متطورة ورؤية طموحة للمستقبل.
المصدر: وام