بمشاركة قضاة وخبراء قانون سوريين وعرب… محكمة عدل شعبية لأجل غزة بدمشق
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
دمشق- سانا
بمشاركة قضاة وخبراء قانون سوريين وعرب أقامت مؤسسة جامعة الأمة العربية في فندق إيبلا بدمشق اليوم “محكمة عدل شعبية لأجل غزة” بهدف تفعيل الدور الشعبي في النضال القانوني ضد الاحتلال الإسرائيلي وحشد الحراك الجماهيري وتنظيمه ضمن أطر عمل منظمة غير حكومية معترف بها في عدد من الدول.
واستمعت هيئة المحكمة إلى مجموعة من المرافعات المقدمة من طلاب الدراسات العليا “الدكتوراه” في مجال القانون الدولي من جامعات سورية وعربية، وذلك ضمن مسابقة /أفضل المرافَعات القانونية ضد جرائم الصهيونية المرتكبة والمتواصل في قطاع غزة/.
أمين عام مؤسسة جامعة الأمة العربية الدكتورة هالة الأسعد أوضحت في تصريح لـ سانا أن هذه المحكمة تأتي ضمن خطة الجامعة لتحقيق أهدافها وتعزيز ثقافة المقاومة القانونية ضد الجرائم الصهيونية، مبينة أنها تأتي تماشياً مع مواقف الطلبة عالمياً بشأن قضية فلسطين الإنسانية، والوطنية تجاه بلادنا، وقضايانا الأساسية من خلال تمكين الطلبة في العمل الدولي لصالح القضية المركزية “فلسطين”.
وأضافت: إن المحكمة نقطة بداية لتمكين طلبة الدكتوراه في العمل الدولي العام للدفاع عن الأمة العربية، حيث تم التركيز اليوم على ما يجري في غزة من جرائم وانتهاكات يرتكبها الاحتلال بحق أهالي غزة وخلال الفترة القادمة سيتم طرح قضايا أخرى، مبينة أن نتائج هذه المحكمة بعد جلسات التداول ستكون باسم الشعب والأمة وموضحة أن القضاة المشاركين هم من فقهاء القانون من “مصر والجزائر والعراق ولبنان وسورية”.
القاضي محمد طي من لبنان رئيس هيئة المحكمة الشعبية قال: إن هيئة المحكمة قررت بالإجماع تجريم الأفعال المرتكبة من قبل قادة وجنود كيان الاحتلال الإسرائيلي والدول والمنظمات والجماعات المشاركة والداعمة والممولة والمساهمة لها بالأفعال الجرمية المرتكبة والحكم عليهم بالعقوبات الواردة في القوانين الدولية والوطنية وإلزام الدول والمنظمات الدولية بملاحقة قادة وجنود كيان الاحتلال الإسرائيلي وإنزال أشد العقوبات بحقهم.
المحامي مارون الماحولي من نقابة محامي بيروت قال: إنه يشارك من خلال مرافعة في المحكمة من أجل الحصول على حق بأي طريقة ممكنة في عالم تحكمه القوة، مشيرا إلى أن هذه المحاكمة ليست رسمية وإنما ضميرية شعبية وأخلاقية تم خلالها عرض جميع الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وأهل غزة، وحكم المحكمة معنويا هو إعادة الحق لأصحابه وهذه المحاكمة هي خطوة معنوية ووسيلة من وسائل المقاومة القانونية بالكلمة والقلم.
المحامي نعيم آقبيق من دمشق بين أن هذه محكمة تعبر عن إرادة الناس والشعب وهذا مانفتقده اليوم لأن العدالة الدولية والجنايات الدولية مسيسة ولا ننتظر منها أي شيء إيجابي لصالح القضية الفلسطينية ولا بد من مخاطبة الرأي العام العالمي حتى يكون لدينا خطاب مستنير من خلال هكذا حشودات جماهيرية تصل إلى الرأي العام العالمي.
ومن العراق لفت الدكتور هاتف الركابي مدعي عام المحكمة إلى أن هذه المحكمة ستكون منارا للدول الأخرى كي يتم إصدار قرارات صارمة بحق هذا العدو المغتصب الكيان الذي ارتكب ابشع الجرائم الدولية في فلسطين ولبنان والعراق وما زالت الجرائم مستمرة على سورية الشقيقة في الجولان وغيرها وحتى على دمشق.
القاضية أحلام بيضون من لبنان أشارت إلى أهمية الربط بين عمل هذه المحكمة والجريمة الأساس جريمة تأسيس الكيان الصهيوني في فلسطين وهي الجريمة الكبرى وتعرف في القانون الدولي بأنها أكبر الجرائم التي كانت أساس كل الجرائم التي حصلت فيما بعد.
الدكتور ياسر كلزي خبير قانوني من دمشق أوضح أن المحكمة تؤسس لشىء جديد، حيث إن الحرب العدوانية على أهلنا في غزة قامت بتغيير الواقع وهي تخلق عالم جديد وما نقوم به في هذه المحكمة الشعبية هو انعكاس لتغير الرأي العام العالمي ويندرج تحت أكثر من اطار ألا وهو يعكس الرأي العام العربي تجاه ما يجري في فلسطين المحتلة.
الدكتورة منال فنجان عضو المحكمة من العراق قالت: إن المحاكم الشعبية ليست ترفا فكريا بل هي مقدمة ومشروعا لقرارات أصلية وفق ما سارت عليه الأمم السابقة لأنها تعطي انطباعا أوليا وتهيىء المستلزمات الأولية للنجاح في حال كان هناك أي عمل رسمي.
وفي ختام الجلسات تم تكريم الفائزين في المسابقة وتقديم جوائز نقدية للحاصلين على أفضل مرافعة، والتي ستنشر على مواقع الجامعة ومواقع متعددة، وكذلك تكريم أعضاء هيئة المحكة الشعبية.
ومؤسسة جامعة الأمة العربية منظمة غير حكومية تعنى بالشأن الاجتماعي الثقافي والتنموي والتراثي والشبابي وبالشأن الفلسطيني.
هيلانه الهندي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأمة العربیة هذه المحکمة الرأی العام أن هذه
إقرأ أيضاً:
الأكاديمية السورية للتدريب… مركز معرفي انطلق من إدلب إلى دمشق ومستقبلاً بكل المحافظات
دمشق-سانا
لأن قاموسها يقوم على الجودة والمهنية وبناء المستقبل، فتحت الأكاديمية السورية للتدريب والاستشارات أبوابها في دمشق إبان التحرير، لتتابع نسج رسالتها التدريبية التي زرعت بذورها في إدلب عام 2021، عبر تأهيل الكوادر العلمية المهنية المتخصصة بعدة مجالات.
الأكاديمية تسعى منذ لحظة إنشائها إلى وضع بصمتها الخاصة في عالم التدريب المهني، اعتماداً على كوادر تدريبية مؤهلة ومتخصصة في مجالات: الإعلام وصناعة الأفلام والإدارة والتقنية والحاسوب والبحث والإحصاء واللغات، لتُقدم تدريباً عالياً ومُنافساً على المستوى العربي، بشقيه التأهيلي للمتدربين الجدد، والتطويري لمن هم على رأس عملهم، إضافةً إلى الخدمات الاستشارية.
المركز التدريبي الأول في المناطق المحررةمدير العلاقات العامة في الأكاديمية الأستاذ عبادة المقداد أوضح لمراسلة سانا أن الأكاديمية كانت تتخذ من كلية العلوم السياسية والإعلام في جامعة إدلب مقراً لها، إضافةً لفرعها في سرمدا، واعتمدت على تقديم أفضل خدمة تدريبية وفق خطط مدروسة، للارتقاء بالمجتمع وتطويره، وتقديم أفضل خدمة استشارية، لبناء الأفراد والمؤسسات عبر تحديد الأهداف الإستراتيجية، وقياس النتائج والإنجازات المرحلية، ودراسة الجدوى الاقتصادية، ضمن منظومة تقنية متطورة تواكب العصر.
وبين المقداد أن الأكاديمية وقعّت مذكرات تفاهم لتوفير فرص عمل للمتدربين بعد تأهيلهم لسوق العمل، حيث تعمل على بناء جسور التعاون مع المؤسسات العامة والخاصة لإمدادها بالكوادر المدرّبة التي تساعد على حل المشكلات الإدارية والإعلامية بتلك المؤسسات.
كما أشار المقداد إلى أن الأكاديمية حريصة على أن تكون شهادتها ذات موثوقية عالية، تُراعى فيها الأمانة العلمية والمهنية، ولا يحصل عليها المتدرب إلا بعد تجاوز اختبار معياري (نظري وعملي) متميز، من حيث جودة الأساليب وعلمية المناهج.
الانتقال إلى دمشق للمساهمة ببناء وطن طموح بإعلام شفافوأوضح المقداد أنه بعد التحرير وسقوط النظام البائد افتتحت الأكاديمية مقراً لها في دمشق، وألحق بها المعهدان التقاني للطباعة والنشر، والإعداد الإعلامي التابعان لوزارة الإعلام، مشيراً إلى البدء بتطوير كوادر الوزارة، ومنها وصولاً إلى كل الوزارات التي تتقاطع مع اختصاصاتها.
وذكر المقداد أن الأكاديمية وضمن مسعاها للوصول بالإعلام السوري إلى محافل المنافسة العربية والدولية، تستعد لافتتاح عدة فروع بمختلف المحافظات، والتشبيك مع كل القامات العلمية التي ترفد الحركة الإعلامية من خلال نقل تجاربها الناجحة للأجيال، وخاصةً أن المرحلة الراهنة تتطلب جهداً مضاعفاً لتقديم الواقع ومعالجته بشكلٍ شفاف، في سبيل المساهمة ببناء الوطن وسموه.
بناء كوادر صحفية اقتصادية سوريّة متخصصةونظراً لأهمية تمكين الصحفيين العاملين في المجال الاقتصادي، كانت أحدث الدورات التي نظمتها الأكاديمية مؤخراً هي “مقدمة في الصحافة الاقتصادية” وذلك بالتعاون مع منظمة “أكيوريسي بريس أنستيتيوت” بالولايات المتحدة، وبدعم جهاتٍ عدة، أبرزها: وزارة المالية، ومصرف سوريا المركزي، وسوق دمشق للأوراق المالية، وهيئة الأوراق والأسواق المالية، والاتحاد السوري لشركات التأمين.
وأوضح الإعلامي الاقتصادي المدرب الدكتور كمال الشيخ علي أن هدف الدورة ربط الصحفي بمصدر المعلومة الاقتصادية، لافتاً إلى أنها تعتمد على الجانب النظري بنسبة 30 بالمئة، فيما احتل الجانب العملي 70 بالمئة للاطلاع بشكلٍ مفصّل على ميدان العمل.
ونوه الشيخ علي بأهمية التدريبات المتواصلة للصحفيين باعتبارها قيمة مضافة لهم، لتمكينهم من التفكير التحليلي، وبالتالي ربط الواقع بالموضوع الصحفي، والتعرف عن قرب على تفاصيله وقضاياه.
تابعوا أخبار سانا على