اعتبر المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن ثورة 30 يونيو ستظل عنواناً لإعادة تأكيد وحدة النسيج الوطني تحت هويته المصرية الجامعة التي لا تُفرّق، حيث أكد فيها الشعب أن مصر للمصريين ومصيرها لا يقرره سوى من خلالهم، بعدما رفضوا العبث بمقدراتهم ومستقبلهم وتصدوا بإرادتهم الصلبة لموجات عاتية من الإرهاب الأسود قادها تحالفًا ملعونًا بين قوى شر ودمار لا يريدون الخير لمصر وذلك خلال الثورة وبعدها، مشيرا إلى أنها انتقلت بمصر من دولة تواجه الانقسام الخطير وشبح الاقتتال الأهلي إلى دولة متماسكة وقوية.

تحقيق إنجازات قياسية

وأضاف «العسال»، أن وبعد مرور 11 عام على ثورة الـ30 من يونيو، تثبت لنا أن الوطن يسير على الطريق الصحيح بإرادة وطنية صلبة واجهت حجم تحديات غير مسبوقة ورغم ذلك كانت الثورة المجيد نقطة الانطلاق في المسارين معًا، البقاء والبناء، والتوجه نحو مد أيادي التعمير والبناء لكل شبر في مصر تحت مظلة قيادته الحكيمة لتحقيق إنجازات قياسية في كل مناحي الحياة، كما شرعت في خطط تنموية طموحة تضع المواطن المصري في مقدمة الأولويات الوطنية، وعملت منذ عام 2011 وحتى هذه اللحظة فى ظل اقتصاد أزمة.

ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن المصريين سطروا قصة وطن ستظل شاهدة على عزيمة وإصرار ذلك الشعب الأبي الذي أنقذ مصر من مصير مجهول، واحتشاد مؤسسات الدولة خلف الإرادة الشعبية، وبالأخص القوات المسلحة التي تحركت من منطلق تقاليدها العريقة في حماية الشعب إذ انتصر الجيش المصرى لإرادة الشعب ورد الكرامة الوطنية، موضحا أن مصر منحها قائد وطني وشجاع في ذلك الوقت حيث حمل الرئيس السيسى على عاتقه عواقب قرار الانحياز لصوت المصريين والاستجابة لمطالباته ببسالة وشجاعة، ويحرص اليوم على المضي بقوة وإصرار نحو طريق التنمية والبناء.

الأزمات الدولية الراهنة

ووجه «العسال» التهنئة للشعب المصري ومؤسساته الوطنية والرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة حلول ذكرى تلك الثورة المجيدة، والتحية لشهداء مصر الأبرار من أبناء الشعب في القوات المسلحة والشرطة الذين حموا تلك الثورة بدمائهم وتصدوا بصدورهم لموجة إرهابٍ كانت الأعتى والأشرس في تاريخ مصر وقدموا أرواحهم فداء للوطن، مؤكدا ثقته في أن مصر ستعبر كل الأزمات الدولية الراهنة بانعكاساتها المحلية وستواصل بلا توقف مسيرتها نحو بناء الدولة المتقدمة والوطن الآمن والعمل من أجل دفع عجلة التنمية الشاملة في مختلف المجالات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس الشيوخ ثورة 30 يونيو القوات المسلحة 30 يونيو

إقرأ أيضاً:

الوفد يشارك في المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في ستوكهولم

شاركت الصحفية والباحثة في الشأن الإفريقي راندا خالد، ومسؤولة وحدة الشؤون الإفريقية ببوابة الوفد، في أعمال المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي المنعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث ألقت كلمة رسمية أكدت فيها دعمها الكامل لمسار التحول الديمقراطي والاستقرار السياسي في إريتريا.

 

 وشددت خلال كلمتها على أهمية توحيد جهود القوى الوطنية الإريترية والعمل المشترك لتحقيق دولة حديثة قائمة على مبادئ الحرية والعدالة وسيادة القانون، مؤكدة أن هذه المبادئ تمثل الأساس الحقيقي لأي عملية إصلاحية أو انتقال ديمقراطي ناجح.

 

في مستهل كلمتها، عبّرت راندا خالد عن فخرها بالمشاركة في هذا الحدث الوطني البارز، الذي يمثل منصة حيوية لتبادل الأفكار والرؤى بين أبناء الجاليات الإريترية والقوى السياسية الوطنية، موضحة أن انعقاد المؤتمر في ستوكهولم يعكس إرادة قوية لدى الشعب الإريتري وحرصه على تعزيز العمل الوطني المشترك في مرحلة دقيقة تتطلب التضافر للتغلب على التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وبناء مؤسسات قوية قادرة على إدارة الدولة بكفاءة وفاعلية.

واستعرضت خالد، محطة تاريخية محورية في مسار النضال الإريتري، مشيرة إلى انطلاق شرارة الكفاح المسلح من القاهرة عام 1960، وتأسيس جبهة التحرير الإريترية، معتبرة أن تلك المرحلة شكلت نقطة تحول أساسية في تاريخ التحرر الوطني. 

وأكدت أن هذه المرحلة التاريخية رسخت روابط متينة بين الشعبين المصري والإريتري، قائمة على التضامن والدعم المشترك واحترام الحقوق الوطنية، مشيرة إلى أن هذه الروابط تشكل قاعدة صلبة لتعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية.

وأكدت راندا خالد، أن أي عملية انتقال ديمقراطي ناجحة تعتمد بشكل رئيسي على الحوار الوطني وتوحيد الصفوف وبناء مؤسسات قوية، معتبرة أن مشاركة أبناء الجاليات الإريترية في المؤتمر تعكس التزامهم ومساهمتهم الفاعلة في صياغة مستقبل بلادهم.

 

 وأشادت بالدور الكبير للجاليات الإريترية في الخارج وحرصهم على المشاركة في صنع القرار والمساهمة في دعم مسار التغيير الديمقراطي.

كما شددت على أن دعم تطلعات الشعوب الإفريقية نحو الديمقراطية والتنمية ليس خيارًا سياسيًا فحسب، بل هو التزام إنساني وأخلاقي، مشيرة إلى أن التجارب الديمقراطية الناجحة لا يمكن أن تقوم دون رؤية واضحة وعمل جماعي يراعي خصوصية المجتمعات ويضع مصلحة الشعب فوق أي اعتبار. 

وأكدت أن الحوار الشفاف والبناء، والالتزام بالمسؤولية الوطنية، والشفافية في اتخاذ القرارات، كلها عناصر أساسية لنجاح أي عملية سياسية وتحقيق طموحات الشعوب.

وفي ختام كلمتها، أعربت راندا خالد عن أملها بأن تسفر مداولات المؤتمر في ستوكهولم عن خطوات عملية ورؤى واضحة تعزز مشروع التغيير الديمقراطي وتدعم الاستقرار في إريتريا، مؤكدة على أهمية استمرار الجهود الوطنية والإقليمية لدعم هذا المسار.

 

 واعتبرت أن انعقاد المؤتمر في هذا الوقت الحاسم وفي هذا المكان الدولي يمثل مؤشرًا إيجابيًا على إرادة الشعب الإريتري في المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر ديمقراطية واستقرارًا، وأن مثل هذه اللقاءات تعد منصة حيوية لتبادل الخبرات وتعزيز العمل المشترك بما يخدم أهداف التنمية والاستقرار في المنطقة.

ويأتي المؤتمر في ظل حراك واسع داخل الجاليات والقوى الوطنية الإريترية، مما يجعل المشاركة الدولية والإقليمية في استوكهولم ذات أهمية كبيرة لدعم مسار التحول الديمقراطي وضمان تحقيق تطلعات الشعب الإريتري نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا.

مقالات مشابهة

  • الحواتمة يكتب: الرياضة .. مؤشر القوة والولاء الوطني
  • وقفات شعبية في إب تأكيدًا على ثبات الموقف المناصر لفلسطين
  • الوفد يشارك في المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في ستوكهولم
  • مصر تعزز التحول الأخضر بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء المستدام
  • في ذكرى 11 ديسمبر.. بن مبارك يشيد بوحدة الشعب ويؤكد دور الذاكرة الوطنية في تعزيز السيادة”
  • وقفتان مسلحتان في جحانة إعلانًا للجهوزية والاستعداد لمواجهة العدو
  • قبيلة مسور في جحانة تعلن الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد
  • وقفة قبلية مسلحة في خدير بتعز إعلانًا للجهوزية واستمرارًا للتعبئة
  • لقاء مسلح لقبائل بني عبد في مأرب تأكيدًا على الجهوزية لمواجهة الأعداء
  • حماس تدين مصادقة الاحتلال على بناء 764 وحدة استيطانية وهكذا وصفتها