استغلت سويسرا عجز إيطاليا وتأهلت عن جدارة إلى ربع نهائي كأس أوروبا بالفوز على حاملة اللقب 2-0 في برلين، فيما تخطت ألمانيا، صاحبة الضيافة، الدنمارك والعوامل الجوية التي أوقفت مباراتهما في دورتموند وتأهلت بدورها بفوزها بالنتيجة ذاتها.

على الملعب الأولمبي حيث الذي شهد عام 2006 تتويج "أتزوري" بلقبه المونديالي الرابع والأخير، ودع منتخب إيطاليا البطولة القارية بعد مباراة استحق خلاله منتخب سويسرا تماماً بلوغه ربع النهائي للمرة الثانية توالياً بعدما كان الأفضل طيلة فتراتها، حاسماً إياها بفضل هدفين رائعين لريمو فرويلر (37) وروبن فارجاس (46).

وعلى غرار ما قدمته في دور المجموعات، بدت إيطاليا مع مدربها الجديد لوتشانو سباليتي الذي قال "أتحمل المسؤولية" عن الهزيمة مع الإشارة إلى أنه سيبحث مستقبله مع رئيس الاتحاد الإيطالي جابرييلي جرافينا، غير قادرة على مجاراة المنافس، ليكون الدور ثمن النهائي أسوأ نتيجة لها في النهائيات القارية منذ خروجها من دور المجموعات عام 2004.

وبدأت سويسرا اللقاء ضاغطة وسط ارتباك "أتزوري" الذي كان قريباً جداً من التخلف لولا تألق الحارس القائد جانلويجي دوناروما في وجه انفراد تام لبريل إمبولو (24).

وكافأ فرويلر المنتخب السويسري على جهوده بتسجيله هدف التقدم بتسديدة رائعة بعدما سيطر على الكرة بالقدم اليمنى إثر عرضية من فارجاس قبل أن يطلقها بيسراه في الزاوية الأرضية اليمنى (37).

وتطرق فرويلر إلى طريقة احتفاله باللقب، قائلاً: عائلتي كانت في المدرجات، فذهبت إلى هناك. لاعبو الاحتياط والفريق بأكمله جاؤوا أيضاً (نحو المدرجات) وهذه لحظة لا يمكن نسيانها. هذا ما تحلم به عندما تكون طفلاً. إنه حلم يتحول إلى حقيقة".

وكادت سويسرا أن تدخل استراحة الشوطين متقدمة بهدفين لو لم يتدخل دوناروما بمساعدة القائم الأيسر لصد ركلة حرة رائعة نفذها فابيان ريدر (1+45).

وصدمت سويسرا حاملي اللقب بهدف سريع رائع بعد أقل من دقيقة على بداية الشوط الثاني عبر فارجاس من كرة قوسية أطلقها من الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء إلى الزاوية اليسرى العليا للمرمى (46).

وكاد فابيان شار أن يعيد إيطاليا إلى اللقاء بهدف عكسي عندما حاول قطع الكرة برأسه فحولها نحو مرماه، لكن القائم الأيسر تدخل وأنقذ الموقف (52)، ثم جاء دور القائم الأيمن هذه المرة لصد محاولة لسكاماكا (74).

وعرفت سويسرا بعدها كيف تسيّر المباراة، مانعة إيطاليا من تهديد مرماها بشكل فعلي، لتحافظ على النتيجة حتى صافرة النهاية.

وعلى ملعب "سيغنال إيدونا بارك" الذي غمرت الأمطار أرضيته وحتى مدرجاته وأضاءت سماءه عواصف رعدية دفعت الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر إلى إيقاف المباراة عند الدقيقة 35 لمدة نصف ساعة قبل معاودة اللعب، استحقت ألمانيا بلوغها ربع النهائي بفوزها على الدنمارك بهدفي كاي هافيرتس (53 من ركلة جزاء) وجمال موسيالا (68).

وبدأ المنتخب الألماني ضاغطا ولم يتأخرّ لهز شباك الحارس كاسبر شمايكل اثر ركلة ركنية لتوني كروس طار لها نيكو شلوتربيك وتابعها رأسية في الشباك (4)، لكن الهدف ألغي لوجود خطأ سبقه على يوزوا كيميش.

ولم تمر سوى دقيقة واحدة حتى أرسل كيميش كرة صاروخية ارتمى لها شمايكل متصديا لها بصعوبة (6).

وكرّر "دي مانشافت" محاولاته الحثيثة لانتزاع تقدم مبكر، وهذه المرة كانت المحاولة لهافيرتس الذي تلقى كرة عرضية من المدافع انتونيو روديجر تابعها بلمسة أولى سريعة لكن وقف لها شمايكل مجددا في المرصاد (11).

وبدأ المنتخب الإسكندينافي في الخروج من تقوقعه بعد 20 دقيقة وكانت فرصته الأولى عبر كريستيان إريكسن الذي استلم الكرة من تمريرة طويلة قبل أن يتقدم ويسدّد نحو المرمى لكن روديجر أبعدها إلى ركنية (21).

وبعد التوقف بسبب الأحوال الجوية والعودة مجدداً إلى الملعب، كاد هافيرتس أن يفتتح التسجيل اثر عرضية دافيد راوم، لكنّ محاولته من مسافة 5 ياردات أبعدها شمايكل المتألق (37).

وكاد الدنماركيون أن يوجهوا ضربة كبيرة لأصحاب الأرض قبل نهاية الشوط الأول، عندما مرّر إريكسن كرة سريعة من وسط الملعب إلى توماس ديلايني الذي انطلق في هجمة مرتدة وسط مطاردة روديجر لكنه تمكن من التمرير بصعوبة إلى مورتن هويلوند المنفرد بالحارس مانويل نوير الذي تصدى لتسديدة المهاجم "الساقطة" (45).

وعمّ الصمت في مستهل الشوط الثاني لدى الغالبية الألمانية في دورتموند بعد أن سجّل يواكيم أندرسن هدف التقدم لمصلحة الدنمارك، لكن سرعان ما ألغي بداعي وجود تسلل بعد العودة إلى "في أي آر" (50).

أندرسن نفسه كان السبب بعد دقيقة واحدة في حصول ألمانيا على ركلة جزاء بعد لمسة يد اثر محاولة راوم تحويل كرة عرضية، لينبري لها هافيرتس بنجاح، مانحا ألمانيا التقدم المنتظر (53).

وواصل هافيرتس تألقه في المباراة بعد أن تقدم بالكرة اثر استلام مهاري لكن محاولته مرّت بجانب المرمى (59).

وبعد أن عاود المنتخب الألماني بسط هيمنته على اللقاء، تلقى موسيالا كرة بينية سددها في زاوية مرمى شمايكل، واضعا ألمانيا في مأمن 2-0 (68)، فيما بدا بعدها أن المنتخب الدنماركي فقد الأمل في العودة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الأبطال الأولمبيون يحتفلون باعتلاء إدريس منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية

أبرزت الصفحة الرسمية للجنة شؤون اللاعبين  والأبطال الأولمبين برئاسة البطل احمد الجندي  الإنجاز التاريخي للمهندس ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية المصرية ونائب رئيس الاتحاد الإفريقي للسباحة ورئيس الاتحاد المصري للسباحة، بعدما تم انتخابه نائبًا لرئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية، ليصبح بذلك أول مصري يتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ الرياضات المائية.

وجاء في البيان الرسمي للجنة عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي: "مكاسب استراتيجية للرياضة المصرية على الساحة العالمية، تتقدم لجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية المصرية برئاسة أحمد الجندي بالتهنئة بكل فخر إلى المهندس ياسر إدريس بمناسبة انتخابه نائبًا لرئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية، تأكيدًا على قوة الحضور المصري في مراكز صنع القرار الرياضي عالميًا".

ويعد انتخاب إدريس لهذا المنصب تتويجًا لمسيرته الإدارية الحافلة وعمله المستمر في دعم وتطوير الرياضات المائية على المستويين المحلي والدولي مما جعله نموذجًا مشرفًا للقيادة الرياضية الناجحة، بما يعكس مكانة مصر في الساحة الرياضية العالمية.

طباعة شارك ياسر إدريس اللجنة الأولمبية الأولمبية المصرية أخبار الرياضة موقع صدي البلد

مقالات مشابهة

  • هنا الزاهد بصحبة شيكابالا وزوجته
  • أحدث ظهور لـ بسمة بوسيل في سويسرا
  • عقوبات أوروبية ضد باريس سان جيرمان في أحداث نهائي دوري الأبطال
  • جامعة أسوان تختتم فعاليات أكاديمية الأبطال الخارقين للفئات الشابة
  • الأبطال الأولمبيون يحتفلون باعتلاء إدريس منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية
  • كامل إدريس.. من “سويسرا” إلى “بورتسودان”
  • مصر تتألق في دورة الألعاب الأفريقية للمدارس بالجزائر.. ووزير الشباب والرياضة يهنئ الأبطال
  • حمى الأمن تضع حياد سويسرا على صفيح ساخن
  • بأكثر من 600 ألف ريال عُماني.. تنفيذ 9 ملاعب للأطفال بولايات شمال الشرقية
  • ارتفاع لافت بمعدلات انتحار المسنّين في سويسرا