وزارة التغير المناخي والبيئة تتعاون مع مركز «تريندز» للبحوث في تعزيز أبحاث المناخ والبيئة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
وقعت وزارة التغير المناخي والبيئة، ومركز تريندز للبحوث والاستشارات، مذكرة تفاهم، تؤطر أسس التعاون البحثي المشترك بين الجانبين، خاصة في مجال المناخ والبيئة، بما يحقق استدامة أهدافهما الاستراتيجية.
تهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في العديد من مجالات اهتمام الوزارة ذات الصلة بالمجال البيئي والاستدامة وغيرها من الاهتمامات المشتركة، حيث تسعى هذه المذكرة إلى تعزيز الأدوار البحثية لكلا الطرفين، ووضع أساسيات واضحة لمجتمع معرفي قادر على إيجاد واستنباط النتائج ومتابعة وتحليل المحيط الخارجي، والبحث عن الفرص، لرسم مستقبل أكثر وضوحاً من خلال البحث والتطوير.
وأكد سعادة محمد النعيمي أن وزارة التغير المناخي والبيئة حريصة على توسيع وتعزيز التعاون مع مختلف الجهات والشركاء في الإمارات والعالم بما يخدم استراتيجيتها الرامية إلى تطوير العمل المناخي والبيئي في الدولة والمساهمة في إيفاء الإمارات بالتزاماتها المناخية والبيئية، لا سيما خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف الحياد المناخي بحلول عام 2050، بالإضافة إلى تعزيز التنوع البيولوجي والأمن الغذائي الوطني.
وقال سعادته: “يمثل البحث أحد أهم الحلول لمعرفة التحديات والفرص وما يمكن للسياسات والقوانين المناخية والبيئية القيام به من أجل تحقيق أهدافنا الاستراتيجية. وخلال عام الاستدامة واقتراب استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28، تتزايد الحاجة إلى اتخاذ خطوات عملية لإبراز نموذج عمل الإمارات المناخي أمام العالم. ويعد التعاون مع مركز (تريندز) خطوة مهمة في تعزيز أبحاث البيئة والمناخ خلال الفترة المقبلة”.
وأشاد سعادته بجهود مركز “تريندز” البحثية، وبمستوى إصداراته وفاعليته في خدمة البحث العلمي واستشراف المستقبل، فضلا عن تخصصه في عدد من المجالات التي بات مرجعًا فيها.
من جانبه قال الدكتور محمد العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات إن مجال المناخ والبيئة يشكل عنصرًا مهمًا ضمن اهتمامات “تريندز”، كما يعمل المركز ضمن رؤية وخطة لمواكبة ودعم مؤتمر COP28، من خلال أنشطته ومؤتمراته العلمية، فضلًا عمّا ينجزه من متابعات وفعاليات من خلال عمله اليومي.
وأشار إلى أن تكاتف البحث العلمي والعملي بين الوزارة و”تريندز” من شأنه الخروج بنتائج واقعية وعلمية تعزز قدرات الجانبين لخدمة الوطن والمجتمع.
ويتركز التعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة ومركز “تريندز” في مجالات البحوث والدراسات، إضافة إلى الدراسات الاستشرافية، واستطلاعات الرأي، وتبادل الإصدارات العلمية، وتبادل الخبراء لدى الطرفين، والاستفادة من خبراتهم، والمشاركة في الفعاليات العلمية والبحثية التي ينظمها الطرفان.
كما تساهم مذكرة التعاون في تحقيق التعاون في العديد من المجالات التي تصب في خدمة المجتمع، ومنها إجراء بحوث مشتركة حول المناخ والبيئة، وإجراء الدراسات المتنوعة، واستشراف المستقبل، والمسوح الميدانية، وتبادل الخبرات والمعرفة، والمشاركة في الفعاليات البحثية التي ينظمها الطرفان.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من تجاوز معدل الاحترار المناخي 1,5 درجة مئوية بحلول 2029
الثورة نت/..
يتوقع أن يتخطى معدل الاحترار المناخي في العالم بالمقارنة مع ما كان عليه قبل الثورة الصناعية، 1,5 درجة مئوية خلال الفترة الممتدة بين 2025 و2029. ووفقا لما أفادت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، فإن احتمالات حدوث ذلك، باتت تبلغ الآن 70%.
وقال مكتب الأرصاد الجوية البريطاني في تقرير مناخي سنوي أعده لحساب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إن معدل الاحترار سيظل عند مستويات تاريخية من الارتفاع بعدما كانت حرارة سطح الكوكب عامي 2023 و2024 الأعلى على الإطلاق.
من جهتها، قالت الأمين العامة المساعدة للمنظمة كو باريت “عرفنا للتو أكثر عشر سنوات حرا تسجل حتى الآن. وللأسف لا يظهر تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أي تراجع”.
ويحتسب الاحترار البالغ 1,5 درجة مئوية مقارنة بالمعدل المسجل بين 1850 و1900 قبل أن يبدأ الإنسان بحرق الفحم والغاز والنفط بكميات صناعية والتي ينجم عن اشتعالها ثاني أكسيد الكربون وهو غاز الدفيئة المسؤول بشكل واسع عن التغير المناخي.
وهذا الاحترار بمعدل 1,5 درجة مئوية هو أكثر الأهداف طموحا في اتفاق باريس حول المناخ المبرم في العام 2015 إلا أن الكثير من خبراء المناخ باتوا يعتبرون أنه غير قابل للتحقيق لأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لم تبدأ بالتراجع بعد لا بل تستمر بالارتفاع.
وعلق خبير المناخ بيتر ثورن من جامعة مينوت في إيرلندا “هذا يتناسب تماما مع اقترابنا من تجاوز عتبة الـ1,5 درجة مئوية على المدى الطويل في نهاية عشرينات هذا القرن أو مطلع الثلاثينات منه”.