مثقال: الأبعاد الثلاثة التي يمكن من خلالها تجسيد المبادرة الملكية الأطلسية
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
أكد السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال أن المبادرة الملكية الأطلسية تهدف إلى تمكين الواجهة الأطلسية الإفريقية من أن تصبح فضاء للتشارك والازدهار المشترك وتسريع الاندماج الاقتصادي الإقليمي والإشعاع على الصعيد القاري والدولي.
وأوضح مثقال في مداخلة خلال المنتدى الدولي السابع للتنمية في إفريقيا، المنظم يومي 27 و 28 يونيو الجاري بالدار البيضاء، أن "جلالة الملك محمد السادس أراد أن تتيح الرؤية الإفريقية الأطلسية للقارة، وخاصة لهذه الواجهة الأطلسية، أن تصبح فضاء للتشارك والازدهار المشترك وتسريع الاندماج الاقتصادي الإقليمي والاشعاع على الصعيد القاري والدولي على حد سواء".
وسلط المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي الضوء أيضا على الأبعاد الثلاثة التي يمكن من خلالها تجسيد المبادرة الملكية الأطلسية من خلال الشراكة، وخاصة عبر البناء المشترك مع مجموع بلدان هذه الواجهة الأطلسية.
وشدد في هذا الصدد، على أهمية الاستفادة من المنصة المؤسساتية التي أحدثها المغرب قبل بضع سنوات، والتي تتيح لحكومات 23 دولة إفريقية أطلسية الاجتماع في إطار مجموعات عمل لمناقشة العديد من المواضيع من قبيل الاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة والأمن والبنية التحتية والربط.
ومن جهة أخرى، أكد محمد مثقال على ضرورة تسريع المشاريع الهيكلية التي أطلقت والمتعلقة بتنمية البعد البحري من خلال الصيد، وكذا مجمل المكون الصناعي حول الصيد البحري، على صعيد القارة، وخاصة على مستوى هذه الواجهة الأطلسية.
ويتعلق الأمر أيضا بالمكونات المرتبطة بالبنيات التحتية، والربط والسياحة، بالإضافة إلى تطوير التكامل الصناعي مع المناطق اللوجستية والممرات التجارية.
وبالموازاة مع ذلك، سلط المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي الضوء على أهمية الاستفادة من المشاريع التحويلية ذات البعد القاري، من قبيل أنبوب الغاز الأطلسي بين نيجيريا والمغرب، الكفيل بالمساهمة في تحويل وتسريع الاندماج الاقتصادي الإقليمي وتحقيق تنمية بشرية مستدامة في هذه البلدان، وتحسين تمكينها من الأمن الغذائي، وتعزيز التنمية والتوطين الصناعيين خدمة للقارة الإفريقية.
وأشار مثقال إلى أن المبادرة الدولية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتيسير ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي تندمج بشكل تام مع المبادرة الملكية للمحيط الأطلسي.
و"دائما ضمن روح التضامن الدولي هاته، - يضيف مثقال-، أراد جلالة الملك، من خلال تطوير هذه الواجهة الأطلسية، أيضا أن تستفيد دول الساحل غير المطلة على البحر. فهذه الدول تتقاسم كذلك نفس تحديات الواجهة الأطلسية ولديها توجهات مشتركة وخاصة بشأن الفلاحة، والمعادن مع إمكانيات في مجالات الطاقة الشمسية والطاقة".
وأشار محمد مثقال إلى أن المشاريع الجارية حاليا في الأقاليم الجنوبية وأنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب والمشاريع التي تم إطلاقها في بلدان أخرى في مجال الربط الكهربائي والبنيات التحتية للاتصال والممر التجاري للساحل الأطلسي مع مختلف الموانئ الجافة أو المناطق الاقتصادية المندمجة، ستمكن من تحقيق الطموح الذي ينشده جلالة الملك، بجعل هذه المنطقة، المكونة من 23 دولة أطلسية و4 دول في منطقة الساحل، منطقة ازدهار واستقرار مشترك.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى المنعقد بمبادرة من نادي إفريقيا والتنمية لمجموعة التجاري وفا بنك، بشراكة مع الصندوق الأفريقي المدى، شكل مناسبة أيضا للمدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي للتذكير برؤية جلالة الملك من أجل المساهمة في تسريع الارتقاء المشترك لإفريقيا.
وضمت هذه الدورة من المنتدى الدولي السابع للتنمية في إفريقيا عددا من صناع القرار السياسي رفيعي المستوى ومؤسسات دولية وفاعلين اقتصاديين وإعلاميين من أكثر من 30 بلدا بالقارة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المبادرة الملکیة جلالة الملک من خلال
إقرأ أيضاً:
إعادة افتتاح المسرح الوطني اللبناني يعيد شارع الحمرا إلى الواجهة الثقافية
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من لبنان، إن إعادة افتتاح المسرح الوطني اللبناني في شارع الحمرا، تمثل خطوة رمزية كبيرة في استعادة الدور الثقافي والفني للبنان بعد سنوات من التراجع والتوقف القسري.
وأوضح «سنجاب» خلال مداخلة عبر برنامج «صباح جديد»، أن شارع الحمرا، الذي لطالما كان مركزًا للنشاط الثقافي والمسرحي في بيروت، يشهد الآن عودة قوية إلى الواجهة، مع إعادة افتتاح هذا المسرح الذي يُعد من أعرق المسارح في البلاد، بعد توقف دام عقودًا.
وأشار إلى أن المسرح شهد على مدار تاريخه العديد من العروض المسرحية المهمة، وكان منبرًا للفكر والفن والتعبير الحر، ما يضفي على إعادة افتتاحه طابعًا تاريخيًا وثقافيًا مميزًا.
وذكر «سنجاب» أن هذه الخطوة تأتي في وقتٍ يتطلع فيه اللبنانيون إلى استعادة الحياة الثقافية، بعد سنوات من الأزمات السياسية والاقتصادية التي أثّرت على جميع قطاعات المجتمع، لا سيما القطاع الثقافي.
وأضاف أن هذه العودة قد تمثل مؤشرًا إلى انطلاقة موسم ثقافي مزدهر في لبنان خلال الفترة المقبلة، خاصة مع التفاعل الإيجابي من الفنانين والجمهور تجاه إعادة إحياء هذا الصرح المسرحي الهام.
ولفت المراسل إلى أنه يُذكر أن منطقة الحمرا في بيروت عُرفت لعقود بأنها القلب النابض للثقافة اللبنانية، حيث احتضنت مسارح وصالات عرض ومراكز ثقافية، ووفرت مساحة للتعبير والإبداع الفني، مشيرا إلى أن عودة المسرح الوطني اللبناني إلى النشاط تُعيد لهذا الشارع هويته الثقافية الأصلية.