اكتساح جورجيا يعيد لإسبانيا ذكريات يورو 2012
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
بعد مرور 12 عاما منذ انتصار إسبانيا على فرنسا في ربع نهائي بطولة الأمم الأوروبية (يورو 2012) بهدفي تشابي ألونسو، نجح "الماتادور" في التأهل لدور الثمانية بالنسخة التي تستضيفها ألمانيا هذا العام على حساب جورجيا (4-1) في دور الـ16 في الوقت الأصلي للمباراة، ودون اللجوء لشوطين إضافيين.
اكتساح جورجيا يعيد لإسبانيا ذكريات يورو 2012ونجح الإسبان في قلب تأخرهم مبكرا بمساعدة النيران الصديقة بهدف المدافع روبن لي نورمان، إلى انتصار عريض بنتيجة (4-1) بأهداف رودري وفابيان رويز ونيكو ويليامز وداني أولمو.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يمر فيها منتخب "لا روخا" من دور إقصائي في بطولة كبيرة دون اللجوء لأشواط إضافية، منذ فوزه على فرنسا في 23 يونيو/حزيران 2012 بثنائية النجم السابق تشابي ألونسو في دور الثمانية بالبطولة التي توج بها للمرة الأخيرة في ذاك العام.
وفي مونديال 2014 بالبرازيل، لم يتأهل منتخب إسبانيا حتى للدور الثاني، واكتفى بوداع البطولة من دور المجموعات.
وبعدها بعامين، ودع الإسبان بطولة أمم أوروبا في فرنسا من ثمن النهائي بالخسارة بثنائية نظيفة أمام إيطاليا، وهو الأمر الذي تكرر في مونديال روسيا 2018، عندما ودع "بشكل مفاجئ" على يد صاحب الأرض بركلات الترجيح، بعد نهاية الشوطين والإضافيين بالتعادل (1-1).
أما في النسخة الماضية من اليورو، التي لعبت في 2021 بسبب تفشي جائحة كورونا، احتاجت كتيبة المدرب لويس إنريكي آنذاك لركلات الترجيح في الأدوار الإقصائية الثلاث التي مر بها، أولا في دور الـ16 أمام كرواتيا، ثم سويسرا في ربع النهائي، قبل أن تتوقف مسيرته أمام إيطاليا، التي أكملت مسيرتها نحو اللقب، في نصف النهائي.
وكانت المرة الأخيرة التي ودع فيها منتخب إسبانيا من دور إقصائي بعد التمديد لشوطين إضافيين، في مونديال 2022 بقطر، وكان في دور الـ16 عندما ودع أمام المغرب بركلات الترجيح في مفاجأة من العيار الثقيل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إسبانيا جورجيا اسبانيا وجورجيا اليورو يورو 2024 فی دور
إقرأ أيضاً:
خمس مواجهات رسمت ملامح المسيرة الأسطورية للحارس المغربي بونو
أثبت المغربي الدولي ياسين بونو، حارس مرمى الهلال السعودي، مرة أخرى أنه واحد من أعظم حراس المرمى العرب والأفارقة في التاريخ الحديث.
وظهر بونو، الملقب بالعنكبوت، بمستوى مميز في كأس العالم للأندية بأمريكا ولعب دورا محوريا في بلوغ الهلال دور الثمانية، عبر الفوز التاريخي على مانشستر سيتي الإنجليزي 4 /3 في دور الستة عشر.
"الحارس نصف الفريق"، هذه المقولة تتردّد كثيرًا في عالم كرة القدم، لكن قلة قليلة من الحراس أثبتوا معناها فعليًا كما فعل ياسين بونو، حيث قدّم عروضًا استثنائية في محطاتٍ مختلفة، سواء مع منتخب المغرب أو مع نادي الهلال.
وبصم الحارس المغربي على مبارياتٍ خالدة جعلت منه أكثر من مجرد حارس، بل صانعًا للحظات ستبقى في ذاكرة الجماهير طويلًا، ليُؤكد مكانته كواحدٍ من أفضل حراس المرمى في العالم.
وأشار الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم إلى خمس مباريات رسمت ملامح المسيرة الأسطورية لبونو، وفي مقدمتها مواجهة المغرب أمام إسبانيا في دور الستة عشر بمونديال قطر 2022، حيث ألتقى "أسود الأطلس" منتخب إسبانيا المدجج بالنجوم، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح، وهنا، تحوّل بونو إلى بطل قومي، إذ تصدى لركلتين من كارلوس سولير وسيرخيو بوسكيتس، بينما ارتطمت ركلة بابلو سارابيا بالقائم بعد أن ارتمى في نفس الزاوية.
وفي المباراة نفسها، حيث أبعد بونو كرتين خطيرتين خلال الوقت الأصلي والوقت الإضافي، ليُحافظ على نظافة شباكه ويمهد الطريق لإنجازٍ تاريخي، تمثل في تأهل المغرب لأول مرة في تاريخه إلى دور الثمانية لكأس العالم.
وبعد إنجازه أمام إسبانيا، واصل بونو عروضه البطولية في دور الثمانية أمام البرتغال، بقيادة الأسطورة كريستيانو رونالدو، حيث تصدى لثلاث كرات خطيرة للغاية، من بينها تسديدة قوية لجواو فيليكس، وحافظ على نظافة شباكه للمباراة الثانية تواليًا.
وفاز منتخب المغرب بهدفٍ دون رد، ليصبح أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، وكان لبونو دور محوري في كتابة هذا الفصل التاريخي بالحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الثانية على التوالي في أدوار خروج المغلوب، وأمام نخبة من أفضل نجوم العالم.
في مباراة مثيرة ضد ريال مدريد الإسباني في دور المجموعات لكأس العالم للأندية 2025، تألق بونو بشكلٍ لافت، حيث تصدى لركلة جزاء في اللحظات الأخيرة أنقذت فريقه من الخسارة، إضافةً إلى 5 تصديات أخرى، منها 4 من داخل منطقة الجزاء أمام لاعبين بحجم فينيسيوس جونيور وجونزالو جارسيا، وغيرهم من أميز لاعبي العالم.
وانتهت المباراة بالتعادل 1 /1، وحافظ الهلال على فرصه في التأهل إلى الدور التالي، وكان بونو حقًا النجم الأول في المواجهة، رغم أنه لم يحصد جائزة أفضل لاعب في المباراة، والتي حصل عليها في المباراة التالية أمام سالزبورج النمساوي.
وبعد أيام من تألقه أمام الريال، ارتدى ياسين بونو عباءة التألق مجددًا، حيث أنقذ الهلال من خسارة مبكرة أمام مانشستر سيتي بتصديه لـ 11 كرة، منها 8 من داخل منطقة الجزاء متفوقًا على مهاجمي العملاق الإنجليزي، حيث أظهر براعة لا يمكن وصفها في التصدي لبعض التسديدات من وضعية الانفراد الصريح أحيانًا.
ونجح ياسين بونو في إبقاء حظوظ فريقه قائمة، حيث منع المنافس من هز شباكه بعدة أهداف خصوصًا في الشوط الأول الذي دان فيه التفوق لصالح سيتي فنيًا، مما ساعد زملاءه على العودة بقوة في الشوط الثاني، قبل أن ينهوا المواجهة بفوزٍ تاريخي 4 /3 في الأشواط الإضافية.
وفي واحدة من أعظم ليالي بونو الأوروبية، لعب الحارس المغربي دور البطولة في نهائي الدوري الأوروبي 2023 أمام روما بقيادة المدرب البرتغالي الأسطورة جوزيه مورينيو. بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 /1، وهي النتيجة التي ساهم فيها بونو بالتصدي لفرصتين محققتين للفريق المنافس، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، حيث تألق المغربي بشكلٍ خارق، وتصدى لركلتي جيانلوكا مانشيني وروجر إيبانيز بهدوء أعصاب، ليُهدي إشبيلية لقبه السابع في المسابقة الأوروبية المفضلة لديه، كما نال جائزة أفضل لاعب في المباراة.