أعلن علماء الأحياء الصينيون أن طحالب الأرض الصحراوية يمكنها تحمل مناخ المريخ، ويمكن للأنواع الأعلى Syntrichia Caninervis أن تتحمل الجفاف التام والعودة للحياة.

إقرأ المزيد الكشف عن مفتاح محتمل لإيجاد حياة على المريخ!


وتشير مجلة Innovation العلمية إلى أن الباحثين أجروا تجارب استمرت حوالي 5 سنوات، وضعت خلالها الطحالب الصحراوية في ظروف درجة حرارة ناقص 80 درجة مئوية وخلال شهر في ظروف درجة حرارة ناقص 196 درجة مئوية.

واتضح أنها مقاومة للظروف البيئية المعاكسة مقارنة بالنباتات الأخرى، بما فيها الميكروبات القاسية.

ويقول تشانغ داو يوان من معهد البيئة والجغرافيا التابع لأكاديمية العلوم الصينية في أورومتشي المشرف على المشروع: "تجعل هذه "القوة الفائقة" الطحالب الصحراوية مرشحا واعدا لدور الرائد في استعمار الأجرام الفضائية وإنشاء بيئة صالحة لعيش الإنسان".

Wikipedia صحالب صحراوية

وقد اختبر تشانغ داو يوان وفريقه العلمي كيفية استجابة براعم الطحالب الصحراوية للظروف النموذجية للمريخ. المريخ هو الكوكب الأقرب إلى الأرض، الذي يعتقد أنه كان صالحا للسكن في الماضي. ومن أجل ذلك خلقوا للبراعم ظروفا ملائمة مشابهة لظروف المناطق الاستوائية من المريخ خلال فصل الشتاء.

ويذكر أن نبات Syntrichia Caninervis يعود إلى الحياة دائما تقريبا، حتى لو فقد 98 بالمئة من إمداداته المائية وبعد غمره لمدة شهر في النيتروجين السائل. هذا النبات قادر على تحمل فصول الشتاء "المريخية" لمدة ثلاث وخمس سنوات. كما يتحمل جرعات كبيرة جدا من إشعاعات غاما، في حدود ألف غراي (Gray) - أكثر من 110 ألف ريم (Rem) (Roentgen Equivalent Man)، دون عواقب واضحة على معدل التجدد والنمو.

المصدر: فيستي. رو

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: المريخ تجارب معلومات عامة

إقرأ أيضاً:

“منتزه مليحة الوطني” يسجل أكثر من 100 نوع من الكائنات الحية في بيئته الصحراوية المحمية

أعلن “منتزه مليحة الوطني” الواقع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة عن نتائج رصد بيئي شامل وثق أكثر من 100 نوعاً من الكائنات الحية في بيئتها الصحراوية المحمية تتضمن أكثر من 20 نوعاً من الطيور وأكثر من 10 أنواع من الزواحف و11 نوعاً من الثدييات و 39 نوعاً من الحشرات والعناكب وأكثر من 20 نوعاً من النباتات المحلية مما يعزز من مكانة المنتزه كأحد أغنى البيئات الطبيعية وأكثرها تنوعاً في شبه الجزيرة العربية.

ويُعد “منتزه مليحة الوطني” الذي يمتد على مساحة 34.2 كيلومتراً مربعاً وتديره هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) وجهة بيئية وسياحية وثقافية متكاملة تجمع بين التراث الطبيعي والأنشطة التعليمية والسياحية وأُنشئ بموجب مرسوم أميري ليكون نموذجاً مستداماً للحفاظ على البيئة وتعزيز السياحة البيئية حيث يضم حفريات نادرة وقطعاً أثرية تعود إلى آلاف السنين وأنظمة بيئية متكاملة تعكس ثراء طبيعة الشارقة وتنوعها البيولوجي الفريد وتؤكد هذه الاكتشافات البيئية دور المنتزه كمحور أساسي في استراتيجية الشارقة طويلة المدى في مجالات الحفاظ على الطبيعة والسياحة البيئية كركائز للتنمية المستدامة.

وأظهرت النتائج توثيق أكثر من 20 نوعاً من النباتات الصحراوية المحلية التي تلعب دوراً محورياً في استقرار النظام البيئي وتعزيز مرونة المشهد الصحراوي في المنطقة حيث تطورت هذه النباتات وعززت قدرتها على مقاومة الظروف الصحراوية القاسية وشديدة الجفاف وتضم هذه الأنواع شجرة الغاف والأكاسيا المظلية وتفاح سدوم إلى جانب نباتات أخرى مثل الحلفاء والأرطى التي تُسهم في تثبيت التربة وتنظيم الرطوبة وتوفير موائل طبيعية موسمية للكائنات الأخرى.

ويحتضن المنتزه أكثر من 11 نوعاً من الثدييات المتكيفة مع بيئة الصحراء من أبرزها الثعلب العربي الأحمر وغزال الريم العربي كما يضم أكثر من 10 أنواع من الزواحف منها سحلية السقنقور أو سمكة الرمال وأفعى القرن العربية.

وتوفر بيئة مليحة الطبيعية ملاذاً لأكثر من 20 نوعاً من الطيور من بينها عقاب بونيلي وطائر التُمير العربي أو عصفور الشمس العربي وصقر العوسق إضافة إلى الطيور المهاجرة التي تمر عبر المنطقة خلال مواسم التنقل السنوية.

ورصد المنتزه وجود 39 نوعاً من الحشرات والعناكب التي تلعب دوراً بالغ الأهمية في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال التلقيح وتحسين جودة التربة والحد من الآفات كما تشكل أساساً لعدد من السلاسل الغذائية الطبيعية داخل المنتزه وتضم هذه الكائنات نحلة النجار والعقرب العربي ذا الذيل السمين أو العقرب الأسود وفراشة البانسي الزرقاء إضافة إلى أنواع أقل شهرة مثل نمل الأسد وسرعوف الأرض والعنكبوت الجمل.

ويوفّر “منتزه مليحة الوطني” للزوار مجموعة واسعة من الأنشطة التي تجمع بين التعلم والاستكشاف وتشمل جولات في المسارات الطبيعية ورحلات بين الحفريات والنباتات ومراقبة الحياة البرية وجلسات مراقبة النجوم الليلية وتأتي هذه البرامج في إطار رؤية المنتزه لتعزيز الوعي البيئي ودعم أهداف الاستدامة الوطنية لدولة الإمارات على المدة الطويل.

وقال عمر جاسم آل علي مدير مليحة والمشاريع الاستراتيجية ما يجعل مليحة استثنائية هو قدرتها على الجمع بين الأهمية البيئية والقيمة الاقتصادية فالتنوع البيولوجي في هذه المنطقة يُعد رأس مال طبيعياً يدعم السياحة ويوفر فرص عمل مستدامة تستند إلى جهود الحفاظ على الطبيعة ويعزز مكانة الشارقة كوجهة إقليمية رائدة في التنمية المستدامة وتشكل حماية هذه الأنواع والتعريف بها مسؤولية بيئية واستراتيجية اقتصادية.

وعلى مدار العام يستقبل المنتزه الزوار من الباحثين والطلبة ومحبي الطبيعة والسياح والمسافرين ليكتشفوا كنوز التنوع الطبيعي في مليحة بالمنطقة الوسطى من إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويواصل “منتزه مليحة الوطني” الذي يفتح أبوابه على مدار العام أداء دوره كمقصد بيئي وتعليمي وسياحي فريد حيث يشكّل وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والباحثين والطلبة والسياح الراغبين في التعرّف عن قرب على أسرار التنوع البيولوجي في قلب صحراء مليحة واكتشاف ثراء الحياة البرية والنباتية التي تحتضنها هذه البيئة الاستثنائية.


مقالات مشابهة

  • لأول مرة.. علماء يتمكّنون من الكشف عن بنية الكربون السائل
  • كيف تطهو شريحة لحم ستيك بمذاق المطاعم الفاخرة؟
  • لأول مرة.. علماء يلتقطون صورة للصوت الثاني
  • قوات أمن الحج تضبط 10 وافدين مخالفين لأنظمة وتعليمات الحج لمحاولتهم الدخول إلى مدينة مكة المكرمة سيرًا على الأقدام عبر أحد الطرق الصحراوية
  • “منتزه مليحة الوطني” يسجل أكثر من 100 نوع من الكائنات الحية في بيئته الصحراوية المحمية
  • ضبط 13 وافدًا مخالفًا لأنظمة وتعليمات الحج لمحاولتهم الدخول إلى مكة سيرًا على الأقدام عبر أحد الطرق الصحراوية
  • بعد 50 عاماً من الجدل.. الذكاء الاصطناعي يحسم لغز خطوط المريخ
  • أسعى للعيش بسلام وهدوء من أجل أولادي وعائلتي.. بسمة وهبة تكشف رسالة أحمد السقا لها
  • بلدي أحلى… حملة تشاركية لإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل عدد من الأحياء المدمرة بدير الزور
  • كمية قياسية من الأعشاب البحرية تضرب البحر الكاريبي والمناطق المجاورة في مايو