RT Arabic:
2025-08-01@10:32:17 GMT

انفجار غامض بقوة ألفي قنبلة نووية!

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

انفجار غامض بقوة ألفي قنبلة نووية!

مع الزمن بقي لغز انفجار "تونغوسكا" الغامض  بلا حل، ما دفع إلى ظهور روايات عجيبة، من بينها حديث واحدة عن انفجار سحابة ضخمة من البعوض، وثانية عن انفجار مركبة فضائية من خارج الأرض.

إقرأ المزيد موجات حر تفتك بالأرض ومن عليها.. شهر يونيو يدخل التاريخ بأرقام قياسية متوالية

في الساعة السابعة والربع من صباح يوم 30 يوليو عام 1908 سمع انفجار  بمنطقة تونغوسكا السفلى بوسط سيبيريا.

الجسم المجهول قبيل الانفجار ترك خلفه مؤثرات صوتية وضوئية مذهلة.

هذا الانفجار الفريد من نوعه، وقع في حوض نهر بودكامينايا تونغوسكا الواقع بمنطقة إيفينكي في إقليم كراسنويارسك بروسيا، ويرجح أن يكون حدث في سماء المنطقة على ارتفاع بين 7 إلى 10 كيلومترات.

شهادات السكان المحليين ذكرت أن رحلة الجسم المجهول وكان يشبه كرة شديدة السطوع في السماء كانت مصحوبة بصوت يشبه قصف الرعود، وأنه تركه خلف في طريقه غبارا قويا كان مرئيا في أراضي شرق سيبيريا في دائرة واسعة للغاية لعدة ساعات.  

تقدر طاقة هذا الانفجار الغامض بين 10 إلى 40 ميغا طن من مادة "تي إن تي"، أي ما يعادل طاقة ألفي قنبلة نووية مثل تلك التي اسقطت فوق مدينة هيروشيما اليابانية في عام 1945.

شهد هذا الانفجار الذي لا يزال غامضا حتى الآن، على الرغم من مرور 116 عاما على الحادثة، سكان من البدو الرحل كانوا يصطادون في المنطقة بالقرب من مكان الانفجار.

أطاحت موجة الانفجار الهائل في ثوان بأشجار غابة في دائرة نصف قطرها 40 كيلو مترا، وتركتها مجردة من فروعها واوراقها منحنية في اتجاه واحد. أبيدت الحيوانات وقتل عدد من السكان وأصيب آخرون، كما سطع إشعاع ضوئي استمر لفترة طويلة.

 تأثير الانفجار بلغ الأقاصي، وشعرت به العديد من القرى النائية من خلال اهتزاز التربة والمنازل وتحطم زجاج النوافذ، وسقوط الأواني من الأرفف.

سيميون سيمينوف، وهو أحد سكان  قرية فانافارا الواقعة على بعد سبعين كيلو مترا من مركز الانفجار، وصف ما جرى قائلا إن السماء انشقت فجأة، وظهر حريق فيها مصحوبا بحرارة شديدة، ثم سمع هدير رهيب يصم الآذان. الوصف ذاته تكرر على ألسنة شهود آخرين.

جرى الحديث أيضا عن ظواهر غريبة طالت معظم نصف الكرة الشمالي من خلال شفق غير عادي في سطوعه ولونه وتوهج الظلام في السماء فيما يسمى بالليالي الساطعة، وغيوم فضية متوهجة علاوة على تأثيرات بصرية نهارية تمثلت في هالات وتيجان حول الشمس.

قاد العالم السوفيتي المتخصص في المعادن ليونيد كوليك بعثة استكشافية إلى المنطقة في عام 1921، إلا أنه لم يتمكن من العثور على أي بقايا للنيزك ولا أثر لسقوطه على الأرض. هذا العالم افترض في عام 1927 أن نيزكا حديديا كبيرا سقط وسط سيبيريا.

نفس العالم ترأس بعثتين أخريين إلا أن سر الانفجار الغامض بقي على حاله. ظهرت بعد ذلك نظرية ترجح أن يكون الانفجار بفعل مذنب.

هذا الاحتمال يصفه الاكاديمي الروسي وعضو لجنة النيازك في اكاديمية العلوم الروسية فيكتور غروخوفسكي بأنه الرواية الأكثر واقعية، لافتا إلى أن "المذنبات تتكون في الغالب من الجليد المغطى ببقع من المادة الصلبة"، وبعد الانفجار لا جدوى من البحث عن  البقايا.

غروخوفسكي أشار في مقابلة صحفية إلى وجود رواية أفادت بأن نيزك تونغوسكا كان محشوا بالماس، ويزعم البعض أنه تم العثور على معادن مميزة للنيازك الحاملة للماس في غابات سيبيريا حيث وقع الانفجار.

أما أطرف الروايات التي طرحت لتفسير انفجار سيبيريا الغامض، فيرى العالم الروسي أنها تلك التي زعمت أن حادثة تونغوسكا كانت نتيجة انفجار سحابة من البعوض، علاوة على رواية ألقت بالمسؤولية عن الانفجار على نيكولا تسلا، العالم الأمريكي الذي كان يجري تجارب حينها على نقل الكهرباء إلى مسافات بعيدة في الهواء.

بعد مرور أكثر من قرن لا تزال الغابات في وسط سيبيريا تحتفظ بسر الانفجار الغامض الذي تحدى عقول العلماء لعقود طويلة. حتى الآن توجد روايات متنوعة يرقى بعضها إلى مرتبة الأساطير، في حين يواصل العلماء دون كلل جهودهم لحل اللغز. كل شيء مرتبط بتوقيته وحينها ستبوح غابات سيبيريا بأسرارها.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف سيبيريا كوارث طبيعية

إقرأ أيضاً:

FBI يعثر على اللغز الغامض.. ماذا تخفي الدقيقة المفقودة في وفاة إبستين؟

في تطور مفاجئ يعيد قضية رجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين إلى الواجهة، أعلن مكتب   (FBI) عثوره على اللقطة المفقودة من تسجيل فيديو أثار الكثير من الشكوك والجدل منذ سنوات.

وكانت هذه الدقيقة الغامضة قد اختفت من تسجيلات كاميرات المراقبة داخل السجن الذي شهد وفاة إبستين في آب / أغسطس 2019، لتصبح لاحقًا مادة دسمة لتكهنات واسعة ونظريات مؤامرة شملت شخصيات نافذة في عالم السياسة والمال.

وقال المكتب، في تقرير نشر حديثًا، إن "النسخة التي تم العثور عليها تحتوي على الدقيقة التي كانت مفقودة سابقًا من التسجيل"، دون أن يوضح كيف أو أين تم العثور عليها، أو لماذا لم تكن ضمن الأدلة السابقة.


وأضاف التقرير: "لا تزال وزارة العدل تدرس ما إذا كانت ستكشف هذه الدقيقة علنًا للرأي العام أم ستحتفظ بها في إطار التحقيقات المغلقة".

ويعود الجدل إلى صيف 2019 حين تم اتهام إبستين – المعروف بعلاقاته القوية مع شخصيات سياسية واقتصادية مرموقة – بارتكاب جرائم اتجار بالبشر واستغلال جنسي لفتيات قاصرات، بين عامي 2002 و2005. ورغم قرار المحكمة بإبقائه موقوفًا على ذمة التحقيق، إلا أنه عثر عليه لاحقا جثة داخل زنزانته، في ظروف وصفت بـ"الغامضة".

ورغم الإعلان الرسمي بأن إبستين "انتحر شنقًا"، إلا أن غياب تسجيلات حاسمة، بينها الدقيقة المفقودة، عزز الشكوك حول احتمال تعرضه للقتل، خاصة أن الحادث جاء قبل أيام فقط من موعد محاكمته التي كانت ستحمل معها شهادات صادمة وربما تدين آخرين متورطين في قضايا استغلال القاصرين.


وواجهت وزيرة العدل الأمريكية والمدعية العامة بام بوندي انتقادات واسعة على خلفية ما وصف بـ"الإخفاق الأمني والعدلي" في التعامل مع القضية، إذ فُقدت أدلة مهمة، وتعطلت الكاميرات في التوقيت الحرج.

ولا يزال الغموض يكتنف ما إذا كانت هذه الدقيقة المسجلة ستكشف عن مشاهد تدحض الرواية الرسمية، أم أنها ستفتح الباب أمام فصول جديدة من الأسئلة الحارقة في واحدة من أكثر القضايا إثارة في تاريخ العدالة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل وفاة وإصابة 7 أشخاص في حفل محمد رمضان بـالساحل الشمالي
  • منظم حفل محمد رمضان: جاهز تماما لأي تحقيق.. وهذا سبب الانفجار
  • انفجار أسطوانة غاز أم قنبلة؟.. محمد رمضان يوضح ملابسات حادث حفل الساحل
  • إعلام إسرائيلي يبث فيديو انفجار عبوة ناسفة بقوة راجلة في رفح
  • مشاهد غير مسبوقة للحظة انفجار نفق مفخخ بقوة للاحتلال في غزة (فيديو)
  • المعهد الإسرائيلي للبحوث البيولوجية.. مختبر إسرائيل الغامض
  • مصرع 9 أشخاص بانفجار في ورشة للألعاب النارية في تايلاند
  • FBI يعثر على اللغز الغامض.. ماذا تخفي الدقيقة المفقودة في وفاة إبستين؟
  • انفجار لغم ببصرى الشام يُفقد شابة ساقها ويُثير تحذيرات واسعة
  • حداد وطنى وتنكيس الأعلام بلبنان الإثنين المقبل فى ذكرى انفجار مرفأ بيروت