سرايا - حسمت المحكمة العليا الأميركية، طلب الرئيس السابق، دونالد ترامب، الحصول على الحصانة الكاملة من الملاحقة القضائية في القضية الجنائية التي تتعلق بجهوده لإلغاء خسارته في انتخابات عام 2020.

وأعلنت المحكمة، اليوم الاثنين، أن ترامب يتمتع بالحصانة المطلقة عن أفعاله الرسمية لا الشخصية، معلنة إحالة قضية حصانته إلى محكمة أدنى ليتم تأخير محاكمته.



وجاء في القرار "ترامب يتمتع بحصانة حول أي قرار يتخذه كرئيس وهو في البيت الأبيض، وهو لا يتمتع بالحصانة عن أي عمل غير رسمي، وبالتالي يترك موضوع التدخل في أحداث 11 من يناير ضبابياً ويعيده إلى محكمه اتحادية".

ورأت المحكمة أن الرؤساء السابقين لهم الحق في الحصانة المطلقة من الملاحقة القضائية بسبب الإجراءات التي تقع ضمن سلطتهم الدستورية، لكن لا يحق لهم التمتع بالحصانة من الملاحقة القضائية بسبب الإجراءات المتخذة بصفتهم الشخصية.



** بأغلبية 6-3

كما قال القرار إن التوقعات هي أن محاكمته من قبل المدعي جاك سميث في قضية اقتحام الكابيتول ستكون بعد الانتخابات في نوفمبر القادم. وكان الموعد الأصلي لمحاكمة ترامب في قضية الانتخابات هو 4 مارس.

يأتي القرار الذي اتخذ على أسس الانقسام الأيديولوجي بين القضاة بأغلبية 6-3 قبل أربعة أشهر من الانتخابات التي يترشح فيها ترامب عن الحزب الجمهوري لمواجهة الديموقراطي جو بايدن.



** "انتصار كبير"

من جانبه، رحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الاثنين، بـ"انتصار كبير" للديمقراطية بعد قرار المحكمة العليا في الولايات المتحدة بشأن حصانة الرؤساء.

وكتب على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال": "إنه انتصار كبير لديمقراطيتنا ودستورنا، أنا أفتخر بكوني أميركياً!".

في المقابل، ندد فريق حملة الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين بدونالد ترامب بعدما قضت المحكمة العليا بأنه يتمتع بنوع من الحصانة باعتباره رئيسا سابقا.

وقالت حملة بايدن "فقد دونالد ترامب عقله بعدما خسر انتخابات 2020 وشجّع عصابة على قلب النتائج... يعتقد بأنه فوق القانون وهو مستعد للقيام بأي شيء من أجل الوصول إلى السلطة والبقاء فيها".



** 4 تهم جنائية

ويواجه الرئيس السابق، المرشح الجمهوري المفترض لانتخابات عام 2024، أربع تهم جنائية فيدرالية في العاصمة واشنطن بمحاولة إلغاء فوز منافسه الديمقراطي جو بادين، في انتخابات عام 2020.

ونفى الرئيس الجمهوري السابق ارتكاب أي خطأ، وقال إن هذه المحاكمة وثلاث محاكمات أخرى ورائها دوافع سياسية لمحاولة منعه من العودة إلى البيت الأبيض.

وأصبح ترامب في مايو / أيار، أول رئيس أميركي سابق يدان بارتكاب جناية، في محكمة في نيويورك.

كما أُدين ترامب بتزوير سجلات تجارية للتستر على مبلغ مالي تم دفعه خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016 لممثلة إباحية قالت إنها مارست الجنس معه، وهو ما ينفيه. وما زال ترامب يواجه ثلاث لوائح اتهام أخرى.

وفي وقت سابق، أكد ترامب تمتعه بالحصانة القانونية على أفعاله خلال توليه الرئاسة، وقال: "أشعر أنه كرئيس، يجب أن تتمتع بالحصانة، بكل بساطة"، وفق "CNN".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: المحکمة العلیا

إقرأ أيضاً:

اقتراح بتولي نتنياهو رئاسة دولة الاحتلال لمنحه حصانة من الملاحقة الجنائية

قال المدير العام السابق لوزارة الخارجية، آفي غيل، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، إنّه: "في الوقت الذي تتزايد فيه النقاشات القانونية الاسرائيلية حول إبرام صفقة قضائية مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لإبراء ساحته من اتهامات الفساد المحيطة به، قدّمت بعض الأوساط ذات الصلة ما قالت أنها فرصة لإتمام صفقة معه، ومغادرة الساحة السياسية في الوقت الأمثل".

وأكّد المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "اليسار الإسرائيلي يواجه صعوبة في هضم "إنجازات" نتنياهو، فالرجل الذي يكرهونه ويحتقرونه مهّد الطريق لشرق أوسط جديد، وتحت قيادته، تم تفكيك حلقة الموت التي بنتها إيران حول الدولة، وحقق الجيش نجاحات أعادت الردع الذي فقدوه في هجوم السابع من أكتوبر".

وتابع:  "صحيح أننا ننتظر ساعات أكثر صعوبة، لكن في المستقبل لن يتمكن أي مؤرخ من التقليل من شأن ما أنجزه نتنياهو للدولة، حتى من لديهم تحفظات على شخصيته".

وأردف: "بعد انتهاء الحرب الجارية، لا بد أن يأتي فصل إعادة الإعمار، ما يتطلب قيادة قادرة على رأب الصدوع، وتجديد الثقة الداخلية، وتجسير الهوة، وهو ما لا يمتلك نتنياهو المؤهلات اللازمة للقيام به، رغم أنه قد يمسك بيده الأدوات اللازمة لترميم القطع المكسورة".


وأشار المقال نفسه إلى أنّ: "نتنياهو اليوم يقترب من سن السادسة والسبعين، وبعد أن أنجز مهمة حياته بشكل كبير، وهي القضاء على التهديد الإيراني، يتعين عليه أن يختار بين خيارين: أولهما العودة لأيام الأشياء الصغيرة، والاستمرار في الخوض في الوحل السياسي، والإدلاء بشهادات محرجة في المحكمة، وتجربة المظاهرات والاحتجاجات، والمخاطرة بالهزيمة في صناديق الاقتراع، كما حدث مع تشرشل".

"الخيار الثاني فهو أن يترك خلفه "الإرث العظيم"، من خلال إتمام صفقة التبادل مع حماس، وإنهاء حرب غزة، ومغادرة الساحة السياسية في نقطة زمنية مثالية، وبهذه الطريقة، يستطيع أن يختم إرثه كزعيم أدرك الخطر، وبنى القدرات، ووقف في وجه المتشككين، وأنقذ الدولة من الكارثة" بحسب المقال الذي ترجمته "عربي21".

واسترسل: "هناك شخص واحد قادر على منح نتنياهو فرصة اختيار هذا الخيار، وهو الرئيس إسحاق هرتسوغ، ولم يعد ينبغي له أن يكتفي بتكرار موقفه المألوف لصالح صفقة الإقرار بالذنب، بل عليه أن يقود مبادرة جديدة وغير تقليدية، وهي اقتراح انتقال نتنياهو من الساحة السياسية إلى الرئاسة".

وأكد أنه: "في القصر الرئاسي، يمكن لنتنياهو أن يكتب خاتمة مثالية لعمل حياته، وستسمح له فترة السنوات السبع بالتحول تدريجيا من صورة الحزبي إلى صورة المحتضن، لأن الأجواء التي ستنشأ ستُسهّل صياغة حل يؤدي لإنهاء محاكمته، مع وجود خبراء قانونيين سيزعمون أنه يتمتع بالحصانة من الملاحقة الجنائية، وسيكون من الممكن إنشاء لجنة تحقيق تتعامل مع إخفاقات السابع من أكتوبر بطريقة تسمح بالتعلم والتصحيح".


وأوضح أنه "في الوقت نفسه، فإن هيرتسوغ، بسماحه لنتنياهو بترك إرث جدير بالاهتمام، سيكافأ بإرثه الخاص، ورغم أنه سيضطر للتنازل عن عام ونصف من ولايته، فإنه في المقابل لن يوصف بالرئيس الكسول، بل بمن أظهر كرماً لا نهاية له من أجل تمكين إعادة توحيد المجتمع المنقسم، ومن الممكن أن تمهد هذه الخلفية الطريق أمام هيرتسوغ للعودة للسياسة، لأن القانون يسمح له بالترشح لمنصب رئيس الوزراء".

مقالات مشابهة

  • رئيس المحكمة العربية للتحكيم: نشكر الرئيس السيسي لتخصيص مقر دائم لنا بالقاهرة
  • المحكمة العليا الأمريكية تنحاز لترامب كرة أخرى 
  • أزهري: الله لا يحاسب الطفل على أفعاله حتى البلوغ والبعض يعذبهم بالمنازل
  • المحكمة العليا في لندن تنظر بقرار حظر جمعية مؤيدة لفلسطين
  • غدا.. المحكمة العليا تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم
  • المحكمة العليا تنحاز لترامب بمعركة ترحيل المهاجرين
  • المحكمة العليا في كوستاريكا تدعو إلى محاكمة الرئيس بتهم فساد
  • اقتراح بتولي نتنياهو رئاسة دولة الاحتلال لمنحه حصانة من الملاحقة الجنائية
  • متى تستقبل وتفصل المحكمة الإدارية العليا في الطعون على انتخابات الشيوخ؟
  • الرسمية تنشر قرارات "الوطنية للانتخابات" بشأن دعوة الناخبين لانتخابات مجلس الشيوخ 2025