بين الغضب والدعوة للتهدئة.. المنصات تتفاعل مع حادثة الاعتداء على لاجئين سوريين بتركيا
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
وتفاعلت المنصات مع مقاطع فيديو توثق ما قيل إنه قيام شبان أتراك بتكسير المحلات التجارية والسيارات والممتلكات الخاصة للسوريين، مطالبين بترحيلهم، بسبب انتشار مقطع مصور لشاب قيل إنه سوري يتحرش بطفلة تركية في أحد المرافق العامة، ما أثار غضب الأتراك.
ورغم أن ولاية قيصري أوضحت في بيان لها أنه جرى اعتقال الشخص السوري الذي تحرش بطفلة تركية صغيرة، والتي وضعت تحت رعاية الجهات المختصة، إلا أن أعمال العنف لم تتوقف، فوجهت سلطات الولاية دعوة لمواطنيها إلى التحلي بالهدوء وعدم التعامل إلا مع البيانات الرسمية.
واستعرضت حلقة 1-7-2024 من برنامج "شبكات" بعض تغريدات النشطاء والتي دعا بعضها إلى محاسبة المتهم وعدم تخريب ممتلكات جميع السوريين، وطالب آخرون بعدم التعجل في إبداء رد فعل وانتظار قرارات السلطات التركية.
احترام القانونووفقا لصاحبة الحساب "اطمئنان" فإن الواجب هو محاكمة المخطئ وعدم أخذ الجميع بجريرته وغردت: "لا تزر وازرة وزر أخرى، حسبي الله عليهم، وش يبون من هالمساكين (ماذا يريدون من هؤلاء المساكين)، يحاسبون الشخص المخطئ ويعاقبونه الباقي وش ذنبهم".
من ناحيته دعا المغرد رامي حمدون إلى تذكر عدم تعميم تهمة الاعتداء على السوريين على جميع الأتراك فكتب: "صح هالفئة (هذه الفئة) من الأتراك غلطت بس مو الكل عنده هالعنصرية (هذه العنصرية)، التعميم غلط لأن الأتراك استقبلونا وفتحولنا بيوتهم ومن واجبنا كسوريين نحترم البلد إلي عايشين فيها"، وأكمل تغريدته مذكرا بضرورة احترام القانون: "مثل ما بيقول المثل، يا غريب كون أديب".
أما الناشطة رهف سيد علي فدعت إلى التروي وانتظار ردة فعل السلطات وقالت: "لا تنجروا ورا المشاحنات يجب الاحتفاظ بالهدوء لأن الأخذ والرد سيزيد من تأجيج المشاكل والعواقب وخيمة على الطرفين، خلونا نشوف الحكومة التركية شو رح تعمل".
وطرحت صاحبة الحساب "نسيم الروح" سؤالا حول حادثة مماثلة اختلفت فيها الأدوار وقالت: "من فترة قريبة تم التحرش بفتاة صغيرة وقتلها ورميها في البئر في مدينة كليس التركية، المتحرش تركي والفتاة سورية، لماذا لم نر كل هؤلاء النخوجية (مدعو النخوة)؟".
وفي ردة فعل لأحد الكتاب الأتراك أعاد الكاتب والمحلل السياسي فاتح تيزجان تساؤل نسيم الروح وقال: "لو ارتكب تركي هذا العار، فهل ستحرق جميع محال الأتراك؟".
وبحسب مراقبين فإن موضوع اللاجئين السوريين تحول إلى ورقة سياسية في يد الأحزاب السياسية، في ظل تصاعد موجات كراهية الأجانب في البلاد، علما أن تركيا تستضيف نحو 3.2 ملايين لاجئ سوري.
ولم يفوت زعيم حزب "الجيد" اليميني المعارض، "مساوات درويش أوغلو" الفرصة، ووصف قضية اللاجئين بأنها تشكل تهديدا وجوديا للأمن القومي لمستقبل تركيا والأمة التركية، وأنها تجاوزت الاحتلال الصامت والمخفي، وعلى وشك أن تتحول إلى تدمير شامل.
1/7/2024المزيد من نفس البرنامجهل رعته الحكومة؟.. ملتقى صالونات تجميل يثير جدلا واسعا بليبياتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
شاهد / الفيديو الذي حذفته قناة الإخبارية السعودية .. بعد انتشاره كالنار في الهشيم
ودعا خطيب المسجد الحرام في السعودية صالح بن حميد، الجمعة، إلى اتخاذ أطفال فلسطين “قدوة في الرجولة والبطولة ضد العدو الصهيوني” الإسرائيلي. وقال بن حميد، في خطبته الجمعة بالمسجد الحرام: “الرجولة من الحكمة وجميل الأخلاق، وتكتمل بالعقيدة والفضيلة، وتقوم على سمو النفس ورفعة الأخلاق والابتعاد عن سفاسف الأمور”، وفق ما نقلته قناة “الإخبارية” السعودية.
الفيديو الذي حذفته قناة الإخبارية السعودية pic.twitter.com/VeRDiSFB54
— د. علي ظافر (@alidhafer2017) December 13, 2025 وأضاف: “تُبنى الرجولة بالتمسك بالدين والأخلاق والاعتزاز بالأصل والانتماء للمجتمع، وضعف الرجولة يظهر في السطحية ومظاهر الاستعراض والاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي”. وتابع: “اجعلوا أطفال فلسطين قدوة حسنة يتعلم منها أولادكم الرجولة ومواقف الأبطال ضد العدو الصهيوني الظالم”. وقال خطيب المسجد الحرام: “ستظل فلسطين والقدس في قلوب المسلمين والعرب”.وسبق للنظام السعودي ان قام بسجن مشائخ دين وخطباء جمعة سعوديون بسبب ارائهم ازاء قضايا الامة في خطب الجمعة والحديث عن فلسطين كما جرى للشيخ المعتقل الدكتور علي عمر بادحدح الذي اشاد في خطبته باهل فلسطين واعتبرهم في مقدمة الامم المجاهدة ضد العدو الصهيوني حيث دعا لمناصرتهم واعتبار تجاهل مناصرتهم ضياع للدين ..
"أهل فلسطين اليوم هم في مقدمة الأمم".. من خطبة سابقة للشيخ المعتقل الدكتور #علي_عمر_بادحدح pic.twitter.com/Py4Z2i00Zi
— معتقلي الرأي (@m3takl) December 13, 2025 وعلى مدار سنتين من العدوان وحرب الإبادة الإسرائيلية، يواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وخصوصا الأطفال والنساء، انتهاكات جسيمة طالت حقوقهم في الحياة والتعليم والعيش بكرامة. ومنذ أن بدء العدوان و حرب الإبادة بقطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 واستمرت سنتين، قتل جيش العدو الإسرائيلي والمغتصبين الصهاينة في الضفة الغربية أكثر من 1092 فلسطينيا، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا. فيما خلّفت الإبادة على قطاع غزة أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد عن 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.