تعد المسائل الدينية المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة من الأمور التي تشغل بال الكثيرين، ولذلك فقد راعى الشرع الشريف ذلك الأمر، ومن أبرز تلك الأمور ما يتعلق بالوضوء للصلاة، إذ أجاز الدين طرقا عديدة لذوي الهمم ليتمكنوا من الوضوء كلاً وفق حالته الصحية.

كيفية وضوء ذوي الهمم

وحول وضوء ذوي الهمم، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أن الإسلام قد عمد إلى رفع الحرج عنهم، فإن استطاعوا الوضوء بأنفسهم لزمهم ذلك، وإلا جاز لهم أن يستعينوا بغيرهم ولو بأجرة قدروا عليها، وذلك إذا كان محل فرض الوضوء موجودًا، فإن وجد بعضه دون البعض الآخر غسل الموجود وسقط غسل غير الموجود، وإن عجزوا عن الوضوء تيمموا بأنفسهم أو بغيرهم ولو بأجرة قدروا عليها، فإن عجزوا عن التيمم أيضًا صلوا على حسب حالهم ولا إعادة عليهم.

التيسير ورفع الحرج عن المكلفين في الشريعة الإسلامية

ووفق دار الإفتاء، فإن التيسير ورفع الحرج عن المكلفين من المبادئ الراسخة في الشَّريعة الإسلاميَّة، والأحكام الشرعيَّة التي يُطالَب بها المكلفون كلها مبنية على هذا المبدأ، فقد رَفَع الشرع الشريف الحرج في العبادات والواجبات عن المكلفين، قال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾، وقال أيضا: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الوضوء دار الإفتاء العبادات ذوي الهمم

إقرأ أيضاً:

“حصى الخذف”.. سنة نبوية تُجسّد التيسير والاتباع في شعيرة رمي الجمرات

المناطق_واس

في مشهد مهيب يتكرر كل عام، يجمع حجاج بيت الله الحرام حصى الجمرات، ملتزمين بهدي النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في صفة وعدد الحصى التي تُرمى بها الجمرات، وفي ركنٍ عظيم من أركان الحج، يتجلى فيه امتثالهم لسنة المصطفى وحرصهم على أداء المناسك بشروطها وضوابطها الشرعية.

ويُعرف هذا الحصى بـ”حصى الخذف”، نسبة إلى حجمه، حيث ورد في الحديث الشريف عن جابر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “بحصَى الخذف”، وهو الحصى الذي يشبه حجم الحمص أو البندقة الصغيرة، بحيث لا يكون كبيرًا مؤذيًا، ولا صغيرًا يخرج عن كونه مرئيًا محسوسًا.

وتُجمع الحصيات من أي موضع داخل حدود مزدلفة بعد الإفاضة من عرفات، في ممارسة تعكس التيسير على الحاج، إذ لم تُحدد الشريعة مكانًا واحدًا لجمعها، ولا اشترطت طهارتها أو غسلها، مما يدل على -رحمة الله- بهذه الأمة ورفعه الحرج عنها.

ويبدأ الحجاج بالرمي يوم العيد برمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات متعاقبة، يُكبّرون مع كل رمية، ثم يُكملون في أيام التشريق برمي الجمرات الثلاث: الصغرى، الوسطى، والكبرى، كل منها بسبع حصيات يوميًا.

ويحرص الحجاج على الالتزام بأحكام الرمي، ومنها عدد الحصيات، والتكبير مع كل رمية، والتأكد من وقوع الحصاة في الحوض، التزامًا بما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولتفادي الأخطاء التي قد تؤثر في صحة المنسك.

ويُعد هذا المنسك من أبرز مظاهر الانضباط والطاعة، حيث يرمز إلى البراءة من الشيطان، واتباع خطوات إبراهيم -عليه السلام- في الامتحان والطاعة، وهو مشهد إيماني تكتمل فيه معاني الصبر والامتثال.

مقالات مشابهة

  • حصى الخذف.. سنة نبوية تُجسّد التيسير والاتباع فى شعيرة رمى الجمرات
  • “حصى الخذف”.. سنة نبوية تُجسّد التيسير والاتباع في شعيرة رمي الجمرات
  • الري: خطة طوارئ شاملة لمواجهة فترة أقصى الاحتياجات المائية بعيد الأضحى
  • مجلس الشورى: الفيتو الأمريكي شراكة مباشرة في إبادة غزة وضوء أخضر لجرائم الاحتلال
  • اعرف كيفية الاستفادة من السجلات المدنية الذكية لاستخراج الوثائق فى وقت قياسى
  • 14 عملية قسطرة طارئة بمستشفى شرق عرفات تُنقذ حجاجًا في الوقت الحرج
  • نشرة المرأة والمنوعات | ماذا يحدث لجسمك عند تناول الكبدة النية؟.. الطريقة الصحيحة لتنظيف حلويات العجل
  • الطريقة الصحيحة لتنظيف حلويات العجل وكيفية تحضيرها
  • «الجوازات» تواصل تسهيل إجراءات الحصول على خدماتها لـ ذوي الهمم والمسنين
  • كرنڤال ذوي الاحتياجات الخاصة في وادي النطرون بحضور الأنبا رافائيل