اغارت مسيّرة اسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بثلاثة صواريخ على بلدة الطيبة، واستهدف أحد الصواريخ محول الكهرباء في مشروع الطيبة، بحسب ما أفادت مندوبة "لبنان 24".   الى ذلك، خرق الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة العاشرة و35 دقيقة من صباح اليوم، جدار الصوت وعلى دفعتين في اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح وعلى علو منخفض محدثا دويا قويا.



كما خرق الطيران الحربي جدار الصوت في جزين والشوف ومرجعيون.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

محمود عبيد.. ليس مجرد مقال!

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

يحدث أن تفقد الأرض شجرة معطاءة، فيبكي الجميع على فقدها، ويحدث أن تسقط ورقة من تلك الشجرة ولا يشعر بها أحد، وقد تسقط ثمرة دون أن تشكّل فارقًا كبيرًا. ولكن إذا فقدنا الشجرة المثمرة، فقد فقدنا كنزًا وهبنا الله إياه. 

الماء الذي يمر ويعبر الأزقة والحواري، إن فاض عن مجراه وعاد إلى البحر، فهو إهدار للنعم، وكل نعمة تأتي من الله علينا أن نحافظ عليها ونساهم بفعالية في إيجاد طرق لاستغلالها. إلى متى نبقى بلا تفكير؟ وإن كنا نعلم، فلماذا لا نساهم؟ فكل ذلك يصب في خدمة الوطن وأرضه

ذلك الرجل المعطاء، بابتسامته وسؤاله وإحساسه الكبير، كان معلمًا ترك بصمة واضحة في حياة الكثير من الإعلاميين والمثقفين والكتاب والأدباء. كان يبادر ويتواصل ويسأل ويهنئ، ويشارك الجميع، ذلك الذي اتفق الجميع على احترامه وحبه وتقديره.

كان مواسيًا ومشجعًا، مناضلًا واجتماعيًا، محبًا لولاية مطرح وسلطنة عمان، عاشقًا لكل زاوية من حارات مطرح وأزقتها وحواريها، ولسانًا ناطقًا باسم المجتمع المطرحي، يدافع بشدة ويناضل بقوة، ويساهم بفعالية لمستقبل أفضل. كان حاضرًا في كل الحلول المتوقعة، مطالبًا بها بقوة. 

رحل محمود عبيد الإنسان، الذي تحمل المرض بصمت كي لا يشعر محبوه بالألم على وضعه الصحي. تألم بصمت واحترق بصمت، ليرحل بصمت. وعندما دخل العناية المركزة، كنا في حالة ذهول وقلق، ولكن بصيص الأمل ظل موجودًا، حتى جاءت المعركة الأخيرة.

كانت له مواقف لا تُنسى، منها احتفاؤه بتخرّجي، حيث وصفني بالقوية والمناضلة وعمانية التحدي، عندما صمم لي فيديو قصير عن يوم تخرّجي وكتب عليه: "سارة عُمانية التحدي حصدت ثمار التحدي". كان مشجعًا للجميع، وفيًا لهم، متواصلًا معهم، ومحبوبًا من الكل، لأنّه نقي السريرة وطيب القلب، ذلك الوجه البشوش الذي تفرح بلقائه كثيرًا. 

الطيبون يرحلون سريعًا، تمضي الأيام بهم مسرعة، فتمسكوا بهم جيدًا، لأنّ كل طيب إن ذهب لا يعود، ولا يمكن مقارنته بأحد، ولا بدائل أخرى للقلب الطيب. 

الكاتب الدرامي والمخرج العريق، وصاحب الصوت الفخم، الصوت الذي لا يتكرر، الصوت الذي يعبر مساحات شاسعة بك وفيك، ويغوص في أقصى حنايا القلب والذاكرة والوجدان، كان صوتًا حاضرًا رغم غيابه الطويل، صوتًا مخضرمًا لن يتكرر. 

ومن لا يعرف أبو صهيب، فقد بدأ عبيد الحسني مسيرته المهنية من خلال إذاعة عُمان، وكانت أولى برامجه الإذاعية عام 1987 عبر برنامج "العيون الزاهرة". ثم توالت مشاركاته في البرامج التنموية، بما في ذلك ما يتعلق بالصحة والتعليم في بداية النهضة العُمانية. كما كان أحد الأعضاء المؤسسين لإذاعة الشباب، ليساهم في إطلاق منصة شبابية تعكس تطلعات الجيل الجديد عبر عدة برامج متنوعة.

قدّم الراحل عددًا هائلًا من المسلسلات الإذاعية، ومن أشهرها مسلسل "اللي يعيش ياما يشوف"، الذي حصد جائزتين ذهبيتين من البحرين ومصر. 

لقد فقدنا شخصًا مهمًا من رجالات عُمان المخلصين، شخصًا متفانيًا في عمله، صادقًا مع نفسه أولًا ومع الآخرين، بعيدًا عن محبة الشهرة أو التباهي، كما هو حال بعض الإعلاميين اليوم. كان شخصًا نادرًا، والنادر إذا ذهب لن يتكرر.

هكذا يغادرنا، وتحفه الدعوات. وفي يوم عرفة، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وعظيم مغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أجواء حارة نسبيًا في أغلب المناطق اليوم
  • «جامعة دبي» تنظم اليوم الطلابي لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE
  • إصابة 3 سيدات في حريق محول كهرباء بوسط الإسكندرية
  • ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة اليوم الخميس 5 يونيو 2025.. الأرصاد تحذر من طقس شديد الحرارة ببعض المناطق
  • شاب يتسلّق جدار منتجع ترامب في فلوريدا ليطلب الزواج من حفيدته
  • حجة .. قافلة نسائية في المحابشة إسنادًا للقوة الصاروخية والطيران المسير
  • محمود عبيد.. ليس مجرد مقال!
  • الوزير خطاب: منذ اليوم الأول للتحرير نسقنا مع الدول المتضررة من تجارة المخدرات وعلى رأسها السعودية والأردن واستطعنا ضبط الكثير من الشحنات والمعدات المستخدمة في إنتاج المخدرات
  • شاب يتسلق جدار منتجع ترامب لطلب يد حفيدته
  • أحوال طقس فلسطين اليوم الأربعاء وغدا في يوم عرفة 2025