موقف عصيب تعرض له ثلاث أصدقاء مصريين في أحد شوارع فرنسا، تلك المدينة الباردة التي ذهبوا إليها للعمل، حيث فقدوا وجهتهم في وقت متأخر من الليل، تجولوا كثيرًا حائرين في الشوارع الصماء لا يعرفون من أين أتوا وإلى أي مكان عليهم أن يتوجهوا، ليظهر لهم شاب مصري صاحب مطعم في ميدان نابوناند الذي يقع بين مدينتي كان وأنتيب، الذي عرف بمشكلتهم فاستضافهم بعد أن ألح عليهم لتقديم المساعدة ويد العون.

جدعنة المصريين في الغربة

وجد الأصدقاء الثلاثة المكان الذي ضاق بهم في الغربة يفتح لهم أبوابه، ليساعدهم صاحب المطعم المصري أحمد الإسكندراني، ويحكي أحمد رأفت أحد الأصدقاء الثلاث بقوله: «أحسن ناس المصريين في الغربة، كنا في فرنسا وفي يوم الأتوبيس إللي بيوصلنا للبيت عدى وقته فقولنا خلاص ناكل وبعدين نشوف هنروح إزاي، لقينا مطعم قولنا نستنى فيه وأتفاجئنا بالأستاذ أحمد إسكندراني المصري صاحب المطعم وطبعًا اخدنا حضن مطارات وبانت جدعنة المصريين».

ولأن المصريين «معرفين بشهامتهم»، ذهب إليهم صاحب المطعم مرحبًا بهم يسألهم ماذا يريدون لمساعدتهم، وهو ما عبر عنه «رأفت» خلال حديثه لـ«الوطن»: «سألناه نرجع البيت إزاي قالنا في اختيارين الأول الأتوبيس بس بياخد  ساعة ونص، وتاني اختيار أنه هيوصلنا لحد البيت، وقعدنا وطبنا أكل عشان منتعبوش معانا، كفاية إنه قبل نقعد في المطعم».

شهامة «أحمد» 

«طلبوا الوجبات واستمتعوا بالراحة بعد المشي لساعات طويلة، وعند الحساب رفض أن يدفعوا بشدة».. هكذا كان تصرف صاحب المطعم مع أبناء بلده، معبرًا أنها هدية من المطعم «من المصريين للمصريين»، مضيفا: «جه وقت الدفع لقيناه بيقول لنا إنه مش هياخد فلوس، ومقفلش المحل غير لما ركبنا وجيه اطمن علينا»، ليشارك الموقف على مواقع التواصل الاجتماعي طالبًا أن يتوجه جميع المصريين في فرنسا إلى مطعمه، معجبًا بما يقدم من وجبات وشهامة وجدعنة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جدعنة المصريين فرنسا صاحب المطعم

إقرأ أيضاً:

عبر أصدقاء التربة.. علماء ينتجون قمحا غنيا بالحديد والزنك

في وقت تتزايد فيه التحديات المرتبطة بسوء التغذية ونقص العناصر الدقيقة في الحبوب التي تشكل الغذاء الأساسي لملايين البشر في العالم، كشفت دراسة حديثة عن إمكانية تحسين القيمة الغذائية للقمح، من دون اللجوء إلى الأسمدة أو التعديلات الجينية، بل بالاستعانة بكائنات دقيقة تقيم شراكة قديمة مع جذور النباتات، وهي فطريات التربة.

في الدراسة التي نشرت يوم 23 يوليو/تموز في مجلة "بلانتس، بيبول، بلانيت"، سلط باحثون الضوء على قدرة فطريات تعرف علميا باسم الفطريات الجذرية التكافلية -اتحاد تكافلي بين فطر ونبات- على زيادة تركيز الزنك والفوسفور في بذور قمح الخبز، وهو النوع الأكثر استهلاكا عالميا.

 الباحثون استعانوا بكائنات دقيقة تقيم شراكة قديمة مع جذور النباتات وهي فطريات التربة (لوي فيليب) من المختبر إلى المزرعة

رغم أن القمح مصدر رئيسي للغذاء في كثير من الدول، فإن قيمته الغذائية تراجعت تدريجيا بفعل الزراعة المكثفة واستنزاف التربة، ووفقا للمؤلفة المشاركة في الدراسة ستيفان واتس-فاوكس الباحثة في علم النبات بجامعة أديلايد في أستراليا: "هنا تبرز أهمية هذه الدراسة التي توفر، للمرة الأولى، دليلا عمليا على إمكانية تحسين القمح بطريقة طبيعية وآمنة غذائيا".

وتوضح واتس-فاوكس في تصريحات للجزيرة نت "اكتشفنا أن الاستفادة من العلاقة التبادلية بين جذور القمح وهذه الفطريات يمكن أن تعزز امتصاص العناصر الدقيقة من دون زيادة في المركبات المثبطة مثل الفيتات، وهي أحماض مضادة للتغذية، وتعيق امتصاص الزنك والفوسفور في الجسم".

أجرى الفريق تجارب على صنف تجاري من القمح في ظروف خاضعة للرقابة، حيث تم تلقيح التربة بنوعين من الفطريات الجذرية التكافلية. وبعد نمو المحصول، قارن الباحثون محتوى الحبوب من العناصر المعدنية ومركبات الفيتات مع حبوب من نباتات لم تتعرض للتلقيح الفطري.

إعلان

كانت النتائج لافتة، بحسب الدراسة، إذ ارتفعت نسبة الزنك والفوسفور بشكل واضح، في حين لم يطرأ أي ارتفاع على مستويات الفيتات التي تعيق امتصاص المعادن، وذلك يعني تحسنا في توافر الزنك والحديد للجسم.

يعني أن المغذيات أصبحت أكثر قابلية للامتصاص في الجسم، وهي نقطة حاسمة عند الحديث عن الأمن الغذائي وجودة التغذية.

وتوضح الباحثة أن "ليس كل ارتفاع في المغذيات يعني استفادة غذائية. فالأهم أن تكون هذه العناصر متاحة حيويا. لقد تحقق ذلك فعلا في هذا النموذج".

هذه الشراكة الحيوية المهملة قد تكون مفتاحا لإنتاج محاصيل أكثر تغذية واستدامة في وقت واحد (بيكسابي) بديل مستدام للأسمدة؟

تكمن قوة هذه التقنية الجديدة في أنها لا تعتمد على الأسمدة الاصطناعية، ولا تتطلب تعديلات جينية أو تقنيات زراعة عالية التكلفة، بل تقوم على تفعيل علاقة طبيعية بين النبات والتربة، لطالما تطورت عبر آلاف السنين، لكنها لم تستثمر بما يكفي في الزراعة الحديثة.

تقول واتس-فاوكس إن هذه الشراكة الحيوية المهملة قد تكون مفتاحا لإنتاج محاصيل أكثر تغذية واستدامة في آن واحد، خصوصا في المناطق التي يصعب فيها توفير الأسمدة أو تعاني من تدهور التربة.

وتشير الباحثة إلى وجود تحديات عملية، فحتى الآن تم اختبار التقنية في بيئات محدودة وتحت ظروف مخبرية. ويجري الفريق حاليا تصميم تجارب ميدانية على نطاق أوسع، تشمل أنواعا مختلفة من التربة والمناخات الزراعية.

ويخطط الفريق البحثي لاختبار التلقيح الفطري في حقول حقيقية داخل أستراليا، ثم التوسع إلى مناطق أخرى في آسيا وأفريقيا، حيث تتفاقم أزمات التغذية ويكثر الاعتماد على القمح كغذاء أساسي. وتؤكد الباحثة أن الأمر لا يتعلق فقط بإنتاج قمح غني بالمغذيات، بل أيضا بفهم المنظومة البيئية ككل، من التربة إلى المحصول إلى المستهلك.

مقالات مشابهة

  • «خاص».. تفاصيل كليب «باب الجدعنة» لـ مروة نصر مع شيبة وعنبة
  • نائب رئيس الوزراء: 38 ألف طبيب مصري تم توفيرهم من أجل التعامل مع مصابي غزة
  • مطعم “زايكا” يفتتح أبوابه في منطقة دابوق، ويقدّم لقلب عمّان النكهة الهندية الأصيلة
  • حبس صاحب مطعم في المنيا 9 سنوات لسبب صادم
  • حريق هائل يلتهم مطعمًا شهيرًا بشارع الملك حنفي في الإسكندرية
  • حريق هائل يلتهم مطعمًا شهيرًا في الإسكندرية
  • عبر أصدقاء التربة.. علماء ينتجون قمحا غنيا بالحديد والزنك
  • دعوة من أصدقاء الراحل زياد الرحباني
  • بعد دخول الشاحنات إلى غزة.. أحمد موسى: حملات التضليل لم تؤثر في المصريين
  • اعترافات المتهم بحرق مطعم لسرقة مبلغ مالي فى السلام