«العليا للتحول الرقمي» تطلق الإطار العام لتبني التحول الرقمي المستدام
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
دبي: الخليج
أطلقت اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي الإطار العام لتبني التحول الرقمي المستدام، الذي اعتمده مجلس الوزراء كسياسة استرشادية لدمج مبادئ الاستدامة في جميع أنشطة ومبادرات التحول الرقمي في الجهات الحكومية في الدولة، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الجاهزية الرقمية المستدامة في دولة الإمارات.
وجاء إطلاق الإطار العام لتبني التحول الرقمي المستدام ثمرة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بتمديد «عام الاستدامة» ليشمل عام 2024 والبناء على ما تحقق من نجاحات خلال عام 2023، وبما يسهم في تحقيق التزامات الدولة بمكافحة آثار تغير المناخ وطموحاتها نحو مستقبل مستدام معزز بتكنولوجيا المستقبل والتحول الرقمي في جميع القطاعات.
يشمل الإطار مبادئ توجيهية في 8 محاور تسترشد بها الجهات الحكومية لضمان تحقيق توازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على البيئة وتعزيز مستقبل رقمي مستدام، وتتضمن مبادرة الحكومة اللاورقية، ومشروع الحكومة اللانقدية، ومراكز البيانات والحوسبة السحابية الخضراء، والمشتريات الرقمية المستدامة، بالإضافة إلى المواقع الإلكترونية والتطبيقات والبرمجيات الخضراء، والإدارة المستدامة للأجهزة الرقمية، ومهارات التحول الرقمي المستدام، وأدوات التعاون الرقمية المستدامة.
دعم مسيرة التنمية المستدامة
وأكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل رئيسة اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي: «يأتي الإطار العام لتبني التحول الرقمي المستدام ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتوجيهات أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ويعكس جهود حكومة دولة الإمارات المستمرة للارتقاء بالكفاءة الحكومية وخلق الفرص المستدامة».
وأوضحت عهود الرومي: «يهدف الإطار إلى مأسسة مبادئ الاستدامة الرقمية وتفعيلها في جميع مبادرات وأنشطة التحول الرقمي، ما يعزز من الجاهزية والتفوق الرقمي الحكومي بالتركيز على آليات عمل جديدة تمكن الجهات الحكومية من الاستثمار في فرص التكنولوجيا الخضراء بشكل فعال. هدفنا دعم مسيرة التنمية المستدامة في الدولة وتقديم نموذج عالمي في الاستدامة الرقمية».
تحوّل شامل ومؤثر
من جانبه قال محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية: «الغاية العليا من العمل الحكومي، في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، هي خدمة الناس. وبتوجيهات سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وتماشياً مع استراتيجية الحكومة الرقمية لدولة الإمارات، تبنت وزارة المالية الاستدامة في مشاريعها لإحداث تحوّل شامل ومؤثر من خلال توظيف أحدث التقنيات الذكية وأفضل الممارسات التكنولوجية المستدامة القائمة على التطوير والتحسين والابتكار المستمر».
وأكد: «تولي وزارة المالية اهتماماً خاصاً بتطبيق نهج المشتريات المستدامة في الخدمات المقدمة للجهات الاتحادية وقطاع الأعمال للإسهام في ترسيخ الأسس الرئيسية للاقتصاد المستدام وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية بما يضمن خفض الأثر البيئي والانبعاثات ويدعم جهود الدولة نحو ترسيخ الاستدامة في جميع القطاعات».
شراكات استراتيجية فاعلة
بدوره، قال المهندس ماجد سلطان المسمار مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية: «إن اعتماد الإطار العام للتحول الرقمي الحكومي المستدام يعكس رؤية القيادة الرشيدة للمضامين الكامنة في التحول الرقمي باعتباره توجهاً شمولياً يأخذ بعين الاعتبار بُعد الاستدامة بوصفه مكملاً للأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والحضارية. ونحن في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية سعداء بأن تكون الاستدامة جزءاً أصيلاً من استراتيجيتنا من خلال تسريع التحول الرقمي باستخدام الممكنات الرقمية، وذلك لتحقيق الهدف الأسمى وهو التكامل بين الجهات على المستويين الاتحادي والمحلي».
وأضاف «كما نعمل على تطبيق ذلك بالشراكة مع الجهات الحكومية كافة، ومع شركائنا في القطاع الخاص ومع المجتمع بصفة عامة. ويتجلى ذلك في العديد من المبادرات الهادفة لتسريع التحول الرقمي وتعزيز التكامل الرقمي الحكومي وصولاً إلى الحياة الرقمية الشاملة والمتكاملة التي من شأنها رفع مستوى جودة الحياة وتعزيز ريادة دولتنا الحبيبة في المؤشرات العالمية ذات الصلة».
تعزيز مهارات التحول الرقمي
بدورها قالت ليلى السويدي مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية: «الإطار العام للتحول الرقمي الحكومي المستدام، يؤسس لمرحلة مهمة، ويؤطر الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة الإمارات، من أجل تعزيز مهارات التحول الرقمي لدى الموظفين والمؤسسات، كثقافة عمل، وممارسة يومية، كما يعكس حرص قيادتنا الرشيدة على تمكين المؤسسات والمواهب الحكومية من استدامة مهارات التحول الرقمي، وتعزيز جاهزيتهم ودعمهم بمهارات المستقبل، حتى يكونوا قادرين على استشرافه ورسم ملامحه».
8 مبادئ توجيهية ومرجعية استرشادية
يشمل الإطار العام لتبني التحول الرقمي المستدام 8 مبادئ توجيهية تمثل مرجعاً استرشادياً للجهات الحكومية لضمان تحقيق مستقبل رقمي مستدام، ويتضمن مبادرة «الحكومة اللاورقية» من خلال تعزيز التحول إلى الخدمات والعمليات الرقمية لتقليل استخدام المستندات الورقية، ومشروع «الحكومة اللانقدية» لتوفير حلول دفع رقمية سلسة تقلل من الحاجة لزيارة مراكز الخدمات، كما يشجع الإطار على التعامل مع مراكز البيانات ومزودي الخدمات السحابية الملتزمين بالاستدامة وكفاءة الطاقة، ووضع معايير الاستدامة ضمن عمليات الشراء والتعاقد مع الموردين الرقميين.
إضافة إلى ذلك، يتبنى الإطار ممارسات تصميم مستدامة للمواقع الإلكترونية والتطبيقات وتطوير برمجيات قابلة لإعادة الاستخدام، واعتماد مبادئ الاقتصاد الدائري في إدارة الأجهزة الرقمية بالتركيز على إعادة الاستخدام والتخلص المسؤول من النفايات الإلكترونية، كما يدعم تطوير برامج تدريبية تركز على الممارسات المستدامة في مجال التحول الرقمي، ويعزز الإطار استخدام أدوات التعاون الرقمية لتقليل الأثر البيئي للاجتماعات والتنقل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي التحول الرقمي صاحب السمو الشیخ محمد بن للتحول الرقمی الحکومی الجهات الحکومیة المستدامة فی مجلس الوزراء رئیس الدولة فی جمیع
إقرأ أيضاً:
"المدينة المستدامة – يتي" تطلق "ذا آرك" لتجسيد نمط حياة فاخر ومستدام
مسقط، - الرؤية
كشفت "المدينة المستدامة – يتي"، المشروع المستدام الرائد في سلطنة عُمان والذي يهدف إلى تحقيق صافي صفرية الانبعاثات بحلول 2040، عن إطلاق "ذا آرك" مجموعة جديدة من الشقق السكنية الفاخرة المصممة لتقدم أسلوب حياة متوازن يجمع بين الراحة، الرفاهية، والتقنيات الذكية، وذلك ضمن بيئة ساحلية متكاملة تدعم معايير العيش المستدام وتنسجم مع رؤية عُمان 2040.
يقع المشروع الذي يشكل معلماَ عمرانياً جديداً في قلب المدينة المستدامة – يتي، ويضم 132 وحدة سكنية موزعة على ثلاث مجموعات مميزة، إحداها تحمل توقيع علامة "Nikki Beach" العالمية، لتجسد نمط الحياة الشاطئية العصري الذي يجمع بين الراحة والأناقة والعملية. وتتنوع الخيارات بين وحدات تضم غرفتين إلى أربع غرف نوم تتميز بمساحات واسعة وإطلالات مفتوحة على البحر والمناظر الجبلية، إلى جانب دمجها لحلول المنازل الذكية التي تعزز من جودة الحياة اليومية. وسيحظى السكان بتجربة سكنية متكاملة بفضل سهولة الوصول إلى مجموعة متنوّعة من المرافق والخدمات، تشمل مراكز الصحة والعافية، وأحواض السباحة، ومرافق الكونسيرج، والمارينا الخاص، وذلك ضمن بيئة متكاملة توفر تجربة يومية مريحة وعملية في آنٍ واحد.
يعتمد المشروع على مواد بناء صديقة للبيئة وحلول مستدامة تشمل الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وأنظمة لإعادة تدوير المياه والنفايات، إلى جانب إنتاج الغذاء، وتوفير بنية تحتية متطورة لشحن السيارات الكهربائية وذاتية القيادة. وتأتي هذه المبادرات في إطار التزام المدينة المستدامة– يتي بتوفير أسلوب حياة صافي صفري الانبعاثات. ولا تقتصر رؤية المشروع على توفير مساكن فاخرة فحسب، بل تتجاوز ذلك لبناء مجتمع متكامل يجمع بين المرافق التعليمية، والصحية والرياضية والمجتمعية، ليشكل وجهة متكاملة جاهزة لمتطلبات المستقبل.
وبهذه المناسبة، قال محمود شحادة، الرئيس التنفيذي للمبيعات والتسويق في "المدينة المستدامة – يتي": "لم يعد السكن الفاخر كافيًا لتلبية تطلعات الأفراد في الوقت الحاضر، إذ باتت معايير اختيار السكن ترتكز على أسلوب حياة متكامل يوفر الراحة والتوازن والانتماء. ويقدّم مشروع "ذا آرك" تصوراً جديداً للحياة العصرية، يجمع بين نمط المعيشة الساحلية والمرافق المتطورة، ضمن بيئة عمرانية مدروسة تتميز بسهولة التنقل وتدعم مفاهيم الرفاهية وجودة الحياة والتعليم والابتكار."
وأضاف: "مع استمرار سلطنة عُمان في تعزيز مكانتها كوجهة واعدة للاستثمار والسياحة، نعمل على توسيع محفظتنا السكنية، وندعو الجميع ليكونوا جزءًاً من مجتمع سكني متكامل نابض بالحياة يتميز بالاستدامة بكل جوانبه، فهذا المشروع يمثل استثماراً حقيقياً في جودة الحياة والمجتمع وضماناً لمستقبل أكثر استدامة".
ويمثل هذا الإطلاق استكمالًا لمسيرة المبيعات الناجحة للمشروع، والتي بدأت بالفلل ثم شقق البلازا. ومع اقتراب موعد التسليم الكامل لـ "المدينة المستدامة – يتي" بنهاية عام 2026، يعكس هذا الإنجاز تطور المشروع ليصبح من بين أكثر المجتمعات فخامةً وطموحاً واستعداداً لمواكبة متطلبات المستقبل في المنطقة.
يتم تطوير مشروع المدينة المستدامة يتي من قبل شركة دايموند ديفيلوبرز بالتعاون مع الشركة العمانية للتنمية السياحية (عُمران)، ويمتد على مساحة تقارب مليون متر مربع على طول ساحل خليج عُمان. ويوفر المشروع بنية تحتية ذكية وأسلوب حياة صديق للبيئة يقلل من الانبعاثات، ويضم المشروع مناطق سكنية وتجارية وتعليمية، إلى جانب فندقين، ومدرسة، ودار حضانة، وناد للفروسية، ومجمع رياضي، ومساحات ترفيهية خارجية، مصممة جميعها لبناء مجتمع متكامل يتميز بتعزيزه لمفاهيم الترابط والتواصل الاجتماعي والمرونة بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040.