أعادت 3 تفجيرات شهدتها مناطق مختلفة في نيجيريا، السبت، ظاهرة استخدام التنظيمات المصنفة إرهابية للنساء في العمليات الانتحارية، إلى الواجهة، إذ أعلنت السلطات المحلية،  مقتل ما لا يقل عن 38 شخصا، في هجمات منسقة نفذتها من يعتقد أنهن انتحاريات، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وقالت السلطات في نيجيريا إن الانتحارية الأولى فجرت عبوة ناسفة خلال حفل زواج، وأشارت إلى أنه "بعد دقائق، وقع انفجار آخر بالقرب من أحد المستشفيات، تبعه هجوم ثالث خلال  مراسم عزاء، نفذته مهاجمة متنكرة في زي أحد المشيعين.

وربط مختصون بين التفجيرات وبين جماعة بوكو حرام، الساعية لإقامة دولة إسلامية في نيجيريا، التي يقطنها 170 مليون نسمة، مقسمين بين أغلبية مسيحية في الجنوب وأغلبية مسلمة في الشمال، وفق أسوشيتد برس.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن خبراء قولهم إن "الهجمات الانتحارية أظهرت الدور المميت الذي يمكن أن تلعبه المرأة في عمليات الجماعات الإرهابية، مثل بوكو حرام".

وسبق أن اختطفت جماعة بوكو حرام، المتورطة في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص في نيجيريا، باختطاف أكثر من 200 تلميذة، في عام 2014.

وقال خبراء إن الجماعات المسلحة غالبا ما تستخدم النساء كانتحاريات لأنها تعتبرهن "أقل قيمة" بالنسبة للتنظيم، وأكثر فائدة من الناحية التكتيكية.

وقالت أستاذة علوم الاتصال في جامعة ولاية جورجيا الأميركية، ميا بلوم، إن "النساء يثيرن قدراً أقلّ من الشك، ويتمكّن من اختراق الأهداف بشكل أعمق". 

وأشارت بلوم إلى أن الجماعات الإرهابية غالباً ما تستخدم النساء عند استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية لأنهن "يندمجن" ومن غير المرجح أن يُنظر إليهن على أنهن مصدر تهديد.

وقالت بلوم، التي أجرت مقابلات مع العديد من الناجين من بوكو حرام، إن "بعض المجموعات تنظر أيضًا إلى النساء على أنهن أسهل في المناورة والتأكتيك". 

وأضافت أن "العديد من النساء اللاتي حولتهن بوكو حرام إلى انتحاريات، تعرضن على الأرجح، لاعتداءات جنسية، وصدمات نفسية، كما أن بعضن قد أصبحن متطرفات بالفعل".

 

بعد خروج الولايات المتحدة وفرنسا.. الإرهاب ينتشر في غرب أفريقيا ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة تواجه إخفاقات في منطقة غرب أفريقيا مع انتشار الإرهاب، وذلك بالتزامن مع صدور أوامر للقوات الأميركية والفرنسية بالخروج من عدة دول بعد سلسلة من الانقلابات.

واستخدمت جماعات مثل بوكو حرام وحركة الشباب وطالبان انتحاريات في الماضي، لكن بوكو حرام استخدمتهن بشكل متكرر أكثر من الجماعات الأخرى، وفق الصحيفة نفسها.

وللتنظيم تاريخ في اختطاف الفتيات الصغيرات واحتجازهن رهائن قبل إجبارهن على ارتداء المتفجرات وإرسالهن في مهام انتحارية. 

وخلص بحث أجراه مركز مكافحة الإرهاب في "ويست بوينت" إلى أن جماعة بوكو حرما استخدمت نساء انتحاريات في أكثر من نصف عملياتها، بما في ذلك المهام الانتحارية في الفترة من أبريل 2011 إلى يونيو 2017.

وكان زعيم بوكو حرام السابق، أبو بكر شيكاو، الذي قُتل في عام 2021، معروفًا بإرسال الفتيات والنساء الصغيرات في مهام انتحارية، غالبا ضد إرادتهن.

ووصف كاميرون هدسون، وهو زميل بارز في برنامج أفريقيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهي منظمة بحثية مقرها واشنطن، استخدام بوكو حرام للنساء بأنه "سمة من سمات تشدد الجماعة".

ولفت هدسون إلى أن "هذا الأسلوب لا يحدث عادة في كثير من غرب أفريقيا، مثل مالي والنيجر، إذ لا يتم استخدام النساء في مهمام مشابهة".

وعلى مدى العقد الماضي، شهدت منطقة الساحل، وهي منطقة شبه قاحلة شاسعة تمتد عبر غرب ووسط أفريقيا، ظهور عدد من التنظيمات والجماعات المتشددة، مثل بوكو حرام وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين" وتنظيم "المرابطون".

وحسب بيان سابق لوزارة الخارجية الأميركية فإن "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين أكبر فروع تنظيم القاعدة وأكثرها فتكاً في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، أعلنت مسؤوليتها عن العديد من عمليات الاختطاف والهجمات، منذ تشكيلها عام 2017.

وصنفت وزارة الخارجية الأميركية جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم "المرابطون" ضمن المجموعات الإرهابية في عامي 2018 و2013 على التوالي.

ويشير خبراء إلى أن التدهور الأمني والأزمات الاقتصادية والحكومات الضعيفة، أسهمت في ظهور الجماعات المتشددة في غرب أفريقيا، بينما تحاول بعض الحكومات مكافحة ذلك التمدد.

وقال هدسون "حتى إذا تمكنت دولة واحدة من إحراز تقدم، فمن غير المرجح أن يؤثر ذلك على مساحة واسعة من هذه المنطقة."

وفي أبريل الماضي، أبلغ القادة العسكريون الذين يحكمون النيجر، الولايات المتحدة، بإلغاء اتفاق التعاون العسكري بين الطرفين الذي يعود إلى عام 2012، مما يعني سحب أكثر من ألف جندي أميركي، كانوا يساعدون في مكافحة الإرهاب، وفق فرانس برس.

وأورد تقرير سابق لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن مختصين وخبراء حذروا من أن قرار سحب القوات الأميركية من النيجر، ربما يؤدي إلى عرقلة جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب والجماعات المتشددة في غرب أفريقيا.

ووفق التقرير، فقد كانت النيجر بمثابة حجر الزاوية في استراتيجية واشنطن لمكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا، إذ كانت قوات القبعات الخضراء الأميركية تقدم المشورة لقوات الكوماندوز المحلية خلال العمليات القتالية ضد الإرهاب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غرب أفریقیا فی نیجیریا بوکو حرام أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

أبوك فلوسه حرام.. محمد رمضان بيعلق على أزمة ابنه

علق الفنان محمد رمضان علي أزمة الحكم على ابنه بإيداعه دار رعاية.

وكتب رمضان من خلال حسابه الشخصي انستجرام : القانون ده من ٢٠١٨ ياسادة بضرورة حماية الطفل والعيلة بحجب هوية الطفل واسمه وصورته عن الإعلام والصحافة حتى لو كان مُجرد شاهد في قضية ولكن لان الطفل ده أبوه محمد رمضان (يبقى حلال) وبالأمر يصدروا بيان صحفي لكل الصحف والمواقع العامة والخاصة والحكومية انشر صورة ابن محمد رمضان واكتب انه هيتاخد من أمه وأبوه وهيروح دار الرعاية مع أن القانون بيمنع النشر ولكنهم نشروا.. من حقي كأب اعرف مين خالف القانون وأصدر البيان الصحفي اللي مفيش مؤسسة واحدة قدرت ترفض نشره.. ورغم كل شيء لا أشك أبداً في نزاهة القضاء المصري.. ابني اللي كان واضح في الڤيديو اللي النيابة شافته أنه كان قاعد في حاله مع أخته الصغيرة في النادي وراح له مجموعة أطفال يقولوله انت اسود زي أبوك.. وأبوك عنده ڤيلا كبيرة وعربيات علشان فلوسه حرام انما احنا عايشين في شقق نيو جيزة علشان أهالينا مش حرامية.. ولما ابني كلمني في التليفون سمعت الكلام ده بنفسي.. وواضح أن ده كلام أهل طفل منهم لان مستحيل طفل يفكر كدة وده في حد ذاته بيزرع الحقد والغل الطبقي بين الأطفال.. ورحت لأبني النادي واتكلمت مع الأطفال قدام فرد الامن و مدرب السباحة إنكم اخوات و جيران وده واضح في فيديوهات النادي اللي شافتها النيابة .. عموماً دي حلقة من سلسلة طويلة من الاتضطهاد الواضح و القسوة والتعنت تجاهي لأكثر من ١١ سنة و بكتب النهاردة بس علشان ماتخيلتش انهم يدخلوا طفل عنده ١١ سنة في معركتهم مع أبوه .. ماتوقعتش قسوة الحكم والتشهير بيا وبعيلتي للدرجة دي .. وللعلم الشارع المصري فاهم اللي بيحصل و شايفه بوضوح الشمس
لكن ( مهما حاولوا ومهما ظلموا سواء بالقصد او بالجهل هنفضل أنا و أولادي وعيلتي نحب بلدنا وهنعيش ونموت فيها .. ولا عاش ولا كان اللي يكرهني فمصر .. نحيا كامصريين أولاً بحبنا لبعض بدون غيرة أو حقد أو استكتار علشان تحيا مصر

حددت محكمة الطفل جلسة 19 يونيو المقبل لنظر معارضة نجل الفنان محمد رمضان على قرار المحكمة بإيداعه دار رعاية اجتماعية على خلفية مشاجرته اتهامه بالتعدي على طفل بالضرب داخل نادٍ خاص بأحد الكمبوندات الشهيرة.

كانت أصدرت محكمة الطفل قرارًا بإيداع نجل الفنان في إحدى دور الرعاية، وذلك على خلفية اتهامه بالتعدي جسديًا على طفل داخل نادٍ خاص بأحد الكمبوندات الشهيرة وفي الجلسة الماضية تغيب نجل الفنان محمد رمضان عن حضور أولى جلسات محاكمته في اتهامه بالتعدي على زميله في نادي نيو جيزة كما تغيب الفنان عن الحضور.

وقال الجندي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إن الطفل علي يعاني من حالة نفسية سيئة منذ الواقعة كما أنه يتعرض دائما للتنمر بسبب لون بشرته السمراء وعندما علم بذهابه إلى المحكمة أصيب بحالة انهيار وبكاء هيستيري لخوفه من الحضور والوقوف في المحكمة.

طباعة شارك محمد رمضان ابنه محمد رمضان الحكم علي ابن محمد رمضان

مقالات مشابهة

  • هل التدخين حرام شرعا أم مكروه .. دار الإفتاء تحسم الجدل
  • مصر وغانا: شراكة استراتيجية لتعزيز الأمن والتنمية ومكافحة الإرهاب في أفريقيا
  • "نساء المحار" في تونس يواجهن خطر التغيرات المناخية و"السلطعون الأزرق"
  • العرفي: حكومة جديدة موحدة ضرورة لإنهاء سطوة الجماعات المسلحة في طرابلس
  • أبوك فلوسه حرام.. محمد رمضان بيعلق على أزمة ابنه
  • بانو مشتاق تفوز بجائزة بوكر الدولية 2025: قصص سراج القلب تضع نساء جنوب الهند في صدارة الأدب العالمي
  • اشتباكات طرابلس.. رايتس ووتش تدعو للتحقيق في الانتهاكات
  • المنصوري تشرف على إطلاق برامج لتأهيل مراكز جماعات قروية بدرعة تافيلالت
  • البحوث الإسلامية يشارك بمؤتمر: «الإرهاب في غرب أفريقيا»
  • رغم تتويجه رسميًا.. برشلونة مهدد بفقدان لقب الدوري الإسباني لصالح ريال مدريد