كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عن مقتل 62 مدنيا خلال شهر حزيران /يونيو الماضي، بينهم 8 أطفال و4 سيدات و10 ضحايا بسبب التعذيب في سوريا، وذلك في جزء من حصيلة إجمالية لعدد ضحايا التعذيب خلال النصف الأول من عام 2024 بلغت 429 مدنيا بينهم 65 طفلا و38 امرأة.

ورصدت الشبكة في تقرير نشرته الثلاثاء، وجاء في 29 صفحة، - حصيلة الضحايا في النصف الأول من عام 2024، وشهر حزيران 2024، وسلطت الضوء بشكل خاص على الضحايا، الذين قضوا بسبب التعذيب، وحصيلة المجازر التي تم توثيقها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في النصف الأول من عام 2024.



وذكر التقرير أن النظام السوري لم يسجل مئات آلاف المواطنين الذين قتلهم منذ آذار /مارس 2011 ضمن سجلات الوفيات في السجل المدني، وأنه تحكم بشكل متوحش بإصدار شهادات الوفاة، ولم تتح لجميع أهالي الضحايا الذين قتلوا سواء على يد النظام السوري أو على يد بقية الأطراف، ولا لأهالي المفقودين والمختفين قسريا، واكتفى بإعطاء شهادات وفاة لمن تنطبق عليه معايير يحددها النظام السوري وأجهزته الأمنية.


وأشار إلى أن الغالبية العظمى من الأهالي غير قادرين على الحصول على شهادات وفيات، خوفا من ربط اسمهم باسم شخص كان معتقلا لدى النظام السوري وقتل تحت التعذيب، وهذا يعني أنه معارض للنظام السوري. أو تسجيل الضحية كإرهابي إذا كان من المطلوبين للأجهزة الأمنية، كما أن قسم كبير من ذوي الضحايا تشردوا قسريا خارج مناطق سيطرة النظام السوري.

وسجل التقرير، مقتل 429 مدنيا، بينهم 65 طفلاً، و38 امرأة، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في النصف الأول من عام 2024، قتل منهم النظام السوري 62 مدنيا، بينهم 8 أطفال، و4 نساء، و5 مدنيين بينهم 3 أطفال، و1 سيدة قتلوا على يد القوات الروسية.

وبحسب التقرير، فإن تنظيم الدولة قتل 4 مدنيين بينهم 1 طفل، وقتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني 12 مدنيا، بينهم 1 طفل، فيما قتلت هيئة تحرير الشام 18 مدنيا، بينهم طفل وامرأة، فيما قتلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" 35 مدنيا، بينهم 9 أطفال.

وبحسب التقرير قُتل 293 مدنيا، بينهم 42 طفلاً، و32 امرأة على يد جهات أخرى. كما سجل التقرير مقتل 4 من الكوادر الطبية، بالإضافة لوقوع ما لا يقل عن 9 مجازر على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة.

وأظهر التقرير أنَّ محافظة درعا تصدَّرت بقية المحافظات بنسبة تقارب 27  بالمئة من حصيلة الضحايا الإجمالية، فيما حلّت ثانيا محافظة دير الزور بنسبة تقارب 18بالمئة، تلتها كل من محافظتي الرقة وحلب بنسبة تقارب 14 بالمئة، وقد قتل جلُّ الضحايا في هذه المحافظات على يد جهات أخرى.

كما وثَّق التقرير مقتل 53 مدنياً تحت التعذيب، بينهم 1 طفل، في النصف الأول من عام 2024، قتل 26 منهم على يد قوات النظام السوري، و15 على يد هيئة تحرير الشام، فيما قتلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" 7 مدنيين تحت التعذيب بينهم 1 طفل، وقتلت قوات المعارضة المسلحة 5 مدنيين.

وبحسب التقرير، فقد وثقت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان في النصف الأول من عام 2024، ما لا يقل عن 57 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، 39 من هذه الهجمات كانت على يد قوات النظام السوري، ومعظمها في محافظة إدلب. من هذه الهجمات 17 حادثة اعتداء على منشآت تعليمية (مدارس)، و2 على منشأة طبية، و7 على أماكن عبادة.

وسجل التقرير حصيلة الضحايا في شهر حزيران /يونيو، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 62 مدنيا، بينهم 8 أطفال، و4 نساء، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، بينهم 9 مدنيين على يد قوات النظام السوري، و2 مدني على يد هيئة تحرير الشام، ومقتل 2 مدني على يد فصائل المعارضة المسلحة/الجيش الوطني، وقتل 7 مدنيين بينهم 2 طفل على يد قوات سوريا الديمقراطية، فيما قتل 42 مدنيا، بينهم 6 أطفال، و4 نساء على يد جهات أخرى.


كما وثق التقرير مقتل 10 ضحايا بسبب التعذيب على يد كل من أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في حزيران، منهم 4 على يد قوات النظام السوري، و2 على يد هيئة تحرير الشام، و3 على يد قوات سوريا الديمقراطية و1 على يد فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني.

وأوصى التقرير، لجنة التحقيق الدولية المستقلة (COI) بفتح تحقيقات موسّعة في الحالات الواردة فيه وما سبقه من تقارير، وأكد على استعداد الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان للتعاون والتزويد بمزيد من الأدلة والتفاصيل.

وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التعذيب سوريا النظام السوري المعارضة سوريا المعارضة النظام السوري التعذيب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات سوریا الدیمقراطیة السوریة لحقوق الإنسان المعارضة المسلحة هیئة تحریر الشام تحت التعذیب بینهم 1 طفل فیما قتل

إقرأ أيضاً:

عشرات الأطفال يعبرون من المغرب إلى سبتة الإسبانية وسط الضباب والعواصف

في مؤتمر صحفي عُقد السبت، قال خوان ريفاس، رئيس الحكومة المحلية في سبتة: "هذه ليست مسؤولية محلية فقط، بل مسألة تتطلب تدخلاً من الدولة. لا يمكننا مواصلة إدارة هذا الملف بمفردنا". اعلان

أفادت وسائل إعلام إسبانية أن ما لا يقل عن 54 طفلاً وحوالي 30 شخصاً بالغاً تمكنوا، يوم السبت، من عبور البحر سباحة من السواحل المغربية إلى جيب سبتة الإسباني شمالي إفريقيا، رغم الظروف الجوية العاصفة والضباب الكثيف الذي لفّ المنطقة.

ووفق تقرير بثّته قناة "RTVE" الرسمية، أظهرت لقطات مصوّرة زوارق الحرس المدني الإسباني وهي تجري عمليات إنقاذ متكررة لعشرات السباحين، فيما تمكن عدد من العابرين من الوصول إلى الشاطئ الإسباني دون تدخل أمني مباشر.

وبحسب السلطات المحلية، تم نقل معظم القاصرين، الذين يحملون في الغالب الجنسية المغربية، إلى مراكز استقبال مؤقتة داخل سبتة، وسط تحذيرات من تدهور القدرة الاستيعابية لتلك المرافق.

وفي مؤتمر صحفي عُقد السبت، قال خوان ريفاس، رئيس الحكومة المحلية في سبتة: "هذه ليست مسؤولية محلية فقط، بل مسألة تتطلب تدخلاً من الدولة. لا يمكننا مواصلة إدارة هذا الملف بمفردنا".

Related حصري: تشريع أوروبي جديد بشأن الهجرة لا مكان فيه لمقترح"مراكز الاحتجاز" المثير للجدلكيف تسعى إسبانيا لتسوية أوضاع 900 ألف مهاجر في ثلاث سنوات؟ مهاجر مغربي ينجو من الموت بأعجوبة قبالة السواحل الإسبانية

ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان واقعة مشابهة شهدها الجيب الإسباني في 26 أغسطس/آب من العام الماضي، حين استغل مئات المهاجرين الظروف الجوية الرديئة للعبور سباحةً من المغرب إلى سبتة. وفي مشهد مؤلم وثقته الكاميرات عام 2021، حاول فتى صغير العبور باستخدام زجاجات بلاستيكية كوسيلة طفو بدائية.

سبتة ومليلية.. بوابتان متوترتان

تُعد مدينتا سبتة ومليلية، الواقعتان على الساحل المتوسطي المغربي، الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع إفريقيا. وغالباً ما تكونان وجهة لمحاولات هجرة جماعية، حيث يسعى العديد من المهاجرين الأفارقة للوصول إلى أوروبا عبر هذين الجيبين الإسبانيين.

وبحسب القوانين الإسبانية، يُعاد المهاجرون المغاربة الذين يتم توقيفهم أثناء العبور غير النظامي مباشرة إلى المغرب، ما لم يكونوا قاصرين غير مصحوبين أو متقدمين بطلبات لجوء رسمية. أما المهاجرون من جنسيات أخرى، فيُنقلون إلى مراكز احتجاز مؤقتة ويُفرج عنهم عادة بعد أيام قليلة بانتظار معالجة ملفاتهم.

مآسي الهجرة مستمرة

وسبق أن شهدت المنطقة مأساة كبرى في عام 2022، حين قُتل 23 شخصًا على الأقل خلال محاولة اقتحام جماعي لسياج مليلية الحدودي من قبل نحو 2000 مهاجر، في ما وُصف حينها بأحد أعنف الحوادث على الحدود الأوروبية.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد النقاش السياسي في مدريد حول سياسة الهجرة، وسط دعوات متكررة لتبني نهج أوروبي مشترك يُراعي التحديات الأمنية والإنسانية في آنٍ معًا.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • قراءات في تعديل النظام الانتخابي لمجلس الشعب السوري
  • عشرات المستوطنين يدنسون باحات الأقصى بحماية شرطة العدو الصهيوني
  • الشعب يريد إسقاط النظام.. تظاهرات في الدقهلية بعد وفاة معتقل تحت التعذيب
  • مقتل 3 أشخاص بينهم شرطي في اشتباكات بين الشرطة وكتائب حزب الله في بغداد
  • عشرات المستوطنين يدنسون الأقصى المبارك
  • عشرات الأطفال يعبرون من المغرب إلى سبتة الإسبانية وسط الضباب والعواصف
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحراسة مشددة
  • مقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة المئات من منتظري المساعدات
  • بينهم منتظري مساعدات.. عشرات الشهداء والجرحى في غزة
  • عشرات القتلى والمصابين في مجزرة نفذتها قوات الاحتلال بحق طالبي المساعدات شمال غزة