وفد من "التعليم العالي" يتعرف على التجربة الصينية في التحول الذكي والمُستدام
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
مسقط- الرؤية
زار وفد من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مدينة شينزن الصينية؛ بهدف الاطلاع على آخر مستجدات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في التعليم والابتكار، وإدارة المواهب وبناء القدرات، والتجربة الصينية في تحويل الحرم الجامعي إلى حرم جامعي ذكي وأخضر ومستدام.
وجاءت الزيارة بدعوة من شركة هواوي الصينية، وترأست الوفد الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة، بحضور المكرم الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس اللجنة العلمية للوفد، و20 ممثلًا لمؤسسات التعليم العالي الخاصة، والقطاعين الحكومي والخاص في سلطنة عمان.
وتضمنت الزيارة جولات ميدانية في مختلف أقسام المقر الرئيس لشركة هواوي في مدينة شينزن الصينية؛ حيث اطلع الوفد على أحدث الابتكارات والحلول التقنية التي تقدمها الشركة لقطاع التعليم العالي والابتكار، والتقنيات الحديثة لدمج التعليم التقليدي بالتعليم الذكي القائم على الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، والتي باتت تشكل أداة محورية أساسية لدفع العملية التعليمية، ورفع كفاءة وجودة التعليم، والتعلم وإدارة المواهب وبناء القدرات، وتعرف الوفد إلى الخدمات والحلول المتقدمة التي تتماشى مع التطلعات المستقبلية للمؤسسات التعليمية، في مشروعها لتحويل حرمها الجامعي إلى حرم جامعي ذكي أخضر ومستدام بالتعاون مع الوزارة وشركة هواوي، والاطلاع على تجارب الجامعات الصينية في دمج التعليم التقليدي مع التعليم الذكي في الفصول الدراسية ومرافقها المساندة.
وعلى هامش الزيارة، شارك الوفد في منتدى تنمية المواهب في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمؤسسات التعليم العالي العُمانية والصينية الذي نظمته جامعة شينزن للعلوم التطبيقية بالتعاون مع شركة هواوي الصينية، والذي سلط الضوء على أفضل تجارب وممارسات تمكين الموهوبين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأكدت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية- في كلمة ألقتها في افتتاح المنتدى- أهمية الشراكة الاستراتيجية والتبادل المعرفي بين الوزارة ومؤسسات التعليم العالي الخاصة العُمانية مع نظيراتها الصينية، وبدعم فاعل ومُستدام للموهوبين من القطاعات التقنية كشركة هواوي، وتمكينهم للمنافسة محليًا ودوليًا؛ الأمر الذي يتماشى مع اهتمام حكومة سلطنة عُمان بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ببناء القدرات الوطنية المنافسة عالميًا، وتحويل الاقتصاد العماني إلى اقتصاد مبني على المعرفة وفق أولويات رؤية "عُمان 2040".
وشارك المكرم الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس اللجنة العلمية للوفد، بورقة عمل استعرضت دور مؤسسات التعليم العالي العمانية في تطوير المواهب وبناء قدرات الطلبة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيرًا إلى عددٍ من التجارب والممارسات الناجحة في مؤسسات التعليم العالي العُمانية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: تکنولوجیا المعلومات التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يتابع سير الأعمال الإنشائية بالحرم الجديد للجامعة الفرنسية
تفقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الأحد، موقع الجامعة الفرنسية؛ لمتابعة سير الأعمال الإنشائية بمقر الحرم الجديد للجامعة بمدينة الشروق، وذلك برفقة إريك شيفالير سفير فرنسا بالقاهرة، والدكتور منير فخري رئيس مجلس أمناء الجامعة الفرنسية، والدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور محمود سالم نائب رئيس الجامعة الفرنسية، وعدد من قيادات الوزارة والجامعة.
واستمع الدكتور أيمن عاشور إلى شرح تفصيلي بشأن معدلات التنفيذ للإنشاءات الجارية بكافة مباني الجامعة، كما اطلع على معدلات الإنجاز للأعمال الإنشائية التي تسير وفقًا للجداول الزمنية المحددة.
وأكد الوزير أن مشروع الجامعة الفرنسية يحظى باهتمام كبير من الحكومة المصرية ضمن خطتها لدعم الجامعات الأهلية، وكجزء من إستراتيجية الوزارة لتطوير نماذج مُتميزة من الجامعات الدولية بالتعاون مع الدول ذات الخبرة في المجالات التعليمية والبحثية، مشيرًا إلى عمق العلاقات التي تربط بين البلدين وخاصة في التعاون الأكاديمي والبحثي.
وأضاف الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة تهدف إلى تنويع منظومة التعليم الجامعي في مصر؛ للمساهمة في إتاحة فرص عديدة أمام الطلاب للاختيار بين الكليات والتخصصات العلمية التي تقدمها الجامعات، وللارتقاء بالمنظومة التعليمية وتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل، مؤكدًا أن الوزارة تدعم وتشجع إقامة شراكات واتفاقيات تعاون مع كبرى الجامعات الأجنبية ذات التصنيف الدولي المُتقدم، بهدف تبادل الخبرات العلمية والأكاديمية وتقديم برامج دراسية حديثة متميزة.
وأشار الوزير إلى الدعم الكبير لمشروع الجامعة الفرنسية من جانب القيادة السياسية في الدولتين، خاصة في ظل حرص الحكومة المصرية على تقديم المساندة للجامعة الفرنسية؛ بهدف تحويلها إلى مؤسسة أكاديمية وبحثية متميزة، معربًا عن تطلعه لتحقيق إنجاز في خطوات تنفيذ المشروع لاستكماله بأفضل صورة، مؤكدًا أن الجامعة الفرنسية تمثل إضافة قوية للمنظومة التعليمية وخطة الدولة؛ لتكون مصر منصة تعليمية ذات تنافسية دولية عبر تقديم نماذج متنوعة ومتميزة من الخدمات التعليمية لكل أبناء المنطقة.
وسلط الدكتور أيمن عاشور الضوء على الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجمهورية مصر العربية، والتي شهدت زيادة أوجه التعاون بين الجانبين، حيث تم توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها الفرنسية، لتقديم 70 برنامجًا أكاديميًا، مع التركيز على قضايا الابتكار والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ، دعمًا للتنمية المستدامة، خاصة في إفريقيا والدول الفرنكوفونية.
ومن جانبه، رحب السفير الفرنسي بالحضور لزيارة مقر الجامعة الجديد، مؤكدًا أنها تعد خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال التعليم العالي، مثمنًا التقارب الكبير والتعاون في العديد من المجالات، وخاصة في التعاون الأكاديمي والبحثي والعلمي بين الجانبين.
وأشار السفير الفرنسي إلى أن إنشاء الحرم الجامعي الجديد للجامعة الفرنسية في مصر في مدينة الشروق يعد نقطة انطلاق جديدة للجامعة، حيث سيتيح استيعاب عدة آلاف من الطلاب، فضلًا عن عقد شراكات مع جامعات فرنسية جديدة، لافتًا إلى أن إنشاء الحرم الجديد للجامعة الفرنسية في مصر، يُعتبر نتيجة للدعم الهائل الذي قدمه كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لافتًا إلى إتاحة الفرصة للطلاب للحصول على شهادة فرنسية في مصر.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمود سالم نائب رئيس الجامعة الفرنسية أن الجامعة الفرنسية تهدف إلى إنشاء حرم جامعي جديد يتم تزويده بأحدث الوسائط التكنولوجية، وتقديم تخصصات علمية وبرامج دراسية حديثة ومتميزة لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، ولتقديم تجربة تعليمية متكاملة تحاكي نظم الدراسة بالجامعات الفرنسية.
حضر الزيارة التفقدية من جانب الوزارة، الدكتور هاني مدكور الرئيس التنفيذي لصندوق الاستشارات، والدكتور حسين فريد منسق المشروع بكلية الهندسة جامعة عين شمس.
وجدير بالذكر أن التصميمات المعمارية للحرم الجامعي الجديد للجامعة الفرنسية، فازت بجائزة فرانس ديزاين "France Design" العالمية، وقد تم إطلاق مسابقة للتصميم في 2021، ليكون مبنى صديقًا للبيئة والحفاظ على الطاقة، واستخدام الطاقة الجديدة، وإعادة تدوير المياه.