دعوات للإصلاح.. رشاوى السماسرة تُسيطر على إجراءات الحصول على جوازات السفر
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
شكا مواطنون من فساد في مصلحة إدارة الجوازات بالعاصمة عدن، حيث يواجهون عرقلات وتأخيرًا متعمدًا في إصدار جوازاتهم ما لم يدفعوا مبالغ مالية بالريال السعودي.
أفاد المواطن "ج. ص" من محافظة عدن لـ"نيوزيمن"، بأنه لا يمكن استخراج جواز جديد بالإجراءات القانونية العادية، إذ سيتأخر الأمر لشهرين أو أكثر، لذا اضطر لدفع 350 ريالًا سعوديًا لأحد السماسرة ليتم إنجاز جواز السفر في غضون أربعة أيام فقط لسفره المستعجل بسبب عمله.
وقالت المواطنة "ه. ذ" إنه تم رفض طباعة جوازها رغم انتهاء الإجراءات بحجة التسلسل، على الرغم من سفرها الاضطراري للعلاج، في حين تم التوقيع أمامها على أكثر من 10 ملفات لجوازات عائلة دفعت مبلغًا ضخمًا ليتم طباعة جوازاتها في نفس اليوم.
وأكد المواطن جعفر الأحمدي أنه يمكن رؤية الفساد بسهولة دون الحاجة لتقارير استقصائية، فعند التوجه لمصلحة الجوازات سيتم عرقلتك، حتى إن صورة الجواز سيتم الاستدعاء لها أكثر من مرة بحجة عدم وضوحها، مما يضطرك لدفع مبلغ التصوير في كل مرة.
وأضاف، إنه إذا أراد المواطن استلام جواز سفره في غضون أسبوع، فعليه دفع ما بين 200 - 350 ريالًا سعوديًا، حيث يتم الدفع مسبقًا خارج مقر مصلحة الجوازات.
وأكد المواطنون أنه يمكن التأكد من هذه الممارسات من خلال مقارنة تاريخ طلب المعاملة وتاريخ استلامها، مما يكشف عدم صحة ادعاء تسليم الجوازات حسب ترتيب تقديم الإجراءات.
الآثار السلبية للفساد
يتحمل المواطنون أعباءً مالية إضافية غير قانونية مقابل الحصول على خدماتهم الأساسية، مما يُعد انتهاكًا لحقوقهم وضررًا بمصالحهم. كما يؤدي ذلك إلى إرباك حياتهم اليومية وإضاعة وقتهم وجهودهم في متابعة إجراءات الحصول على جوازات السفر.
كما يؤدي الفساد إلى تراجع ثقة المواطنين في المؤسسات الحكومية، وإضعاف قدرتها على أداء مهامها بكفاءة وفعالية.
مناشدات
وناشد مواطنون السلطة المحلية وقيادة المجلس الانتقالي بالتدخل ومحاسبة كل من تسول له نفسه زعزعة وانتشار الفساد في محافظات الجنوب لزعزعة ثقة المواطنين.
وطالبوا بتعزيز الرقابة والشفافية في عمل المصلحة، وإرساء آليات واضحة لتلقي الشكاوى والبلاغات من المواطنين. وشددوا على أهمية إصلاح الهياكل الإدارية والمالية في المصلحة لمنع تكرار مثل هذه الممارسات الفاسدة في المستقبل.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
حذرت من مخطط الفوضى.. "العسكرية الثانية" تدعو المواطنين إلى رفض دعوات العنف والفوضى بحضرموت
دعت قيادة المنطقة العسكرية الثانية المواطنين إلى مساندة جهود قوات النخبة الحضرمية والأمن العام لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار بعموم مناطق حضرموت، ورفض الدعوات التحريضية التي تهدف إلى إثارة العنف والفوضى فيها، وتحديداً في عاصمتها المكلا وعدد من مدن الساحل.
وقالت القيادة -في بيان لها- "إن قيادة المنطقة العسكرية الثانية تتابع بدقة مجريات الأحداث التي تشهدها عاصمة المحافظة المكلا وبعض المدن الأخرى، خلال اليومين الماضيين، والتي بدأت باحتجاجات سلمية سببها تدهور خدمة الكهرباء، وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، إلا ان تلك الاحتجاجات أخذت في طابعها بعض أشكال العنف، كمحاولات التعدي على مباني ومؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة، حتى بلغ بالبعض الاعتداء على رجال الأمن، وهو ما لا يمكن السكوت عنه أو تبريره".
وحذرت مما تقوم به بعض الشخصيات والجهات التي تحاول استغلال احتجاجات المواطنين، وتحريفها عن مسارها السلمي إلى اتجاهات أخرى، من خلال تبني دعوات للفوضى وأعمال خارجة عن إطار القانون، وتهديد وإقلاق السكينة العامة بالمحافظة.
وأكدت أن ذلك الأمر مرفوض، ولن تصمت عنه النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية، وستقف في وجه كل من يهدد أمن واستقرار المواطنين، أو يتعرض للممتلكات العامة والخاصة، مبينة أنها مسؤولية وطنية وشرف نتحمله على عاتقنا وسنؤديه بكل أمانة وحزم.
وجددت قيادة المنطقة العسكرية الثانية دعوتها لكل المكونات والمواطنين من أبناء حضرموت؛ إلى تفويت الفرصة على مشعلي فتيل الفتنة، لجر المحافظة إلى مربع الفوضى والعنف، خاصة وأن الجهات المعنية في السلطة المحلية، قد بذلت جهود في مسألة معالجة مشكلة انعدام الوقود، والإعلان عن عودة التيار الكهربائي بشكل تدريجي، ما يعني عودة الحياة إلى طبيعتها خلال الساعات القادمة.
وأشارت إلى أن قوات النخبة الحضرمية التي لم تتدخل حتى اللحظة بشكل مباشر، ستضطر إلى اتخاذ ما تمليه عليها مسؤولياتها الوطنية والدستورية، في الحفاظ على أمن المواطنين والسكينة العامة، وحماية الممتلكات الخاصة والعامة.
وقالت إنها لن تسمح بجر المحافظة إلى صراع بيني، يكون ضحيته أبناء حضرموت بمختلف انتماءاتهم الاجتماعية والسياسية، موضحة أن النخبة الحضرمية سنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بالثوابت الوطنية.
وتشهد مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، لليوم الرابع على التوالي تظاهرات واحتجاجات غاضبة، تنديدا بتردي خدمة الكهرباء خلال الأيام والأسابيع الماضية، وللمطالبة بإقالة محافظ المحافظة مبخوت بن ماضي.