الجديد برس| تتصاعد معاناة المواطنين في المحافظات الجنوبية، خاصة تعز وعدن، بسبب التوقف شبه الكامل في إصدار جوازات السفر بمناطق خاضعة لحكومة عدن الموالية للتحالف، وسط اتهامات متزايدة بالفساد والإهمال داخل مصلحة الجوازات. وأكدت مصادر محلية أن آلاف الأسر تعيش حالة من الانتظار منذ أشهر طويلة رغم استكمالها جميع الإجراءات، مشيرة إلى أن أكثر من 50 ألف طلب جواز ما تزال معلقة دون تسليم، في ظل رفض متكرر وتأخيرات غير مبررة من الجهات المعنية.

وكشفت بيانات داخلية من مصلحة الجوازات بعدن عن وجود نحو 12 ألف جواز مطبوع منذ يونيو الماضي لم يُسلَّم حتى الآن، فيما لا تزال طلبات أغسطس “قيد الطباعة” من دون تحديد أي موعد واضح للتسليم. كما أكدت مصادر مطلعة أن بعض المواطنين الذين قدموا طلباتهم منذ مايو دفعوا مبالغ كبيرة وتكبدوا عناء السفر من محافظات بعيدة مثل ذمار والضالع دون جدوى. وقال أحد المواطنين من تعز إنه دفع 15 ألف ريال وسافر إلى عدن لاستلام جوازه، لكنه فوجئ بأن طلبه لم يُطبع بعد، واصفًا ما يجري بأنه “إهمال متعمد أو فساد منظم”. في المقابل، تحدثت مصادر داخلية عن شبكات تعمل على تأخير الطلبات مقابل مبالغ مالية، مستغلة أنظمة إلكترونية لتسريع المعاملات لمن يدفع أكثر، بينما تُترك بقية الطلبات في قوائم الانتظار. وأوضحت المصادر أن المشكلة ليست فنية ولا تتعلق بنقص الكوادر، بل ناجمة عن ضعف إداري وغياب الرقابة والمساءلة، ما أدى إلى حرمان آلاف المواطنين من حقوقهم في السفر والعلاج والتعليم. ووصف تقرير صادر عن منظمة “العدالة للحقوق” الوضع القائم بأنه تحول إلى “سوق سوداء للهوية”، حيث تُباع بعض الجوازات بأسعار مرتفعة بعد استلامها، داعيًا حكومة عدن إلى حملة عاجلة لتسليم الجوازات المعلقة ومحاسبة المتورطين في التلاعب بالوثائق الرسمية.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: التحالف جوازات سفر حكومة عدن مصلحة الجوازات معاناة المسافرين

إقرأ أيضاً:

تصاعد الاحتجاجات في قابس التونسية وسط تفاقم أزمة بيئية خانقة

قال شهود لرويترز إن الشرطة التونسية أطلقت أمس السبت قنابل الغاز المدمع لتفريق محتجين في مدينة قابس بجنوب تونس، بعد أن اقتحم سكان مقر المجمع الكيميائي التونسي المملوك للدولة مطالبين بتفكيكه بسبب التلوث البيئي الشديد وتزايد الأمراض التنفسية وحالات الاختناق مع تصاعد الاحتجاجات في المدينة.

واندلعت أحدث موجة من الاحتجاجات بعد أن عانى عشرات من تلاميذ المدارس من صعوبات في التنفس وحالات اختناق في الآونة الأخيرة بسبب الأبخرة السامة المنبعثة من المصنع القريب.

وأظهرت مقاطع مصورة آباء مذعورين وفرق طوارئ يساعدون الطلاب الذين يعانون من الاختناق، وهي حالات أججت الغضب ومطالبات بإغلاق المصنع.

وتُسلط الاحتجاجات الضوء على الضغوط المتنامية على حكومة الرئيس قيس سعيد، المُثقلة في الأصل بأزمة اقتصادية ومالية خانقة، ويضعها في موقف صعب للموازنة بين مطالب الصحة العامة، وحماية الفوسفات، أحد أهم صادرات تونس والمصدر الحيوي للعملة الأجنبية.

واقتحم متظاهرون مقر المجمع الكيميائي وهم يرددون شعارات تُطالب بإغلاقه وتفكيكه. وبعد ذلك منعت الشرطة بقية المحتجين من الدخول.

أعمال عنف

وبعد أن كانت الاحتجاجات أمام مقر المجمع الكيميائي، تحولت إلى أعمال عنف بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المدمع وأجبرت المحتجين على الابتعاد عن الموقع ولاحقتهم في شوارع المدينة.

وقال شهود لرويترز إن محتجين أضرموا النار في مقر فرعي لإدارة المجمع في المدينة، وإن فرق الدفاع المدني تحاول إخماد الحريق.

وأغلق المحتجون أيضا بعض الطرق في المدينة.

وفي مسعى لتهدئة الغضب المتزايد وإخماد الاحتجاجات، اجتمع الرئيس سعيد في وقت متأخر السبت مع وزيري البيئة والطاقة ودعاهما إلى إرسال وفود إلى قابس لإجراء الإصلاحات اللازمة في وحدة الحامض الفسفوري بالمجمع.

وقال أحد المحتجين، خير الدين دبية، لرويترز "قابس تحولت إلى مدينة موت..الناس يعانون باستمرار من صعوبة التنفس، ومن السرطان أو هشاشة العظام بسبب التلوث الشديد".

إعلان

وأضاف دبية، وهو عضو في حملة أوقفوا التلوث: "نطالب بإغلاق هذه الوحدة التي تقتلنا يوميا".

ويعمل المجمع الكيمائي الواقع قرب شاطئ "شط السلام" في قابس، على معالجة الفوسفات، أثمن موارد تونس الطبيعية.

وتهدف الحكومة إلى إحياء صناعة الفوسفات من خلال زيادة إنتاجها 5 أضعاف ليصل إلى 14 مليون طن بحلول عام 2030 للاستفادة من الطلب العالمي المتزايد.

وتُصرف أطنان من النفايات الصناعية في بحر شط السلام يوميا. وتُحذر جماعات حماية البيئة من تضرر الحياة البحرية بشدة.

وشهدت قابس، التي كانت تُعرف سابقا بنظامها البيئي الساحلي الغني، انهيارا مستمرا في صيد الأسماك بعدما كانت مصدر دخل حيويا لكثيرين في المنطقة.

وقال الرئيس التونسي في الأسبوع الماضي إن قابس تعرضت منذ سنوات طويلة "لاغتيال للبيئة والقضاء عليها" بسبب اختيارات قديمة وصفها بأنها "جريمة".

مقالات مشابهة

  • فرع مصلحة الهجرة والجوازات بتعز يدشن نشاطه وخدماته المختلفة للمواطنين
  •  أزمة خبز خانقة في تعز
  • الفاشر: ثالث إسقاط جوي خلال أسبوع.. “الدعم السريع” يتلقى صفعة موجعة
  • استخراج جواز السفر المستعجل بـ 1450 جنيهًا.. الأوراق المطلوبة
  • «الجوازات»: يمكن استخدام الهوية الرقمية على الأجهزة الذكية دون مراجعة لطباعة هوية مقيم
  • خطوات استخراج جواز سفر مستعجل والأوراق المطلوبة
  • تصاعد الاحتجاجات في قابس التونسية وسط تفاقم أزمة بيئية خانقة
  • مفوضية الانتخابات:توزيع الأكل على المواطنين من قبل المرشحين “حلال”!!
  • فرص عمل بالخارج مزيفة.. ضبط المتهمين بالنصب والاحتيال على المواطنين بالمنوفية