ألمانيا قد ترحل من يمجد الإرهاب ولو بلايك.. المنصات تضج تهكما وتنديدا
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
وينص مشروع القانون -بحسب الإعلام الألماني- بشكل واضح ولا لبس فيه على أن أي شخص ليس مواطنا ألمانيا، يدعم الهجمات الإرهابية فعلا أو على وسائل التواصل، سوف يكون من الممكن طرده وترحيله بسهولة أكبر.
وفي حال أقر هذا القانون، فسيعزز المادة 140 من القانون الجنائي بترحيل الأجانب الذين يمجدون الإرهاب ولو بلايك واحد (إعجاب).
وبموجب مشروع القانون هذا، سيسمح بتنفيذ عمليات طرد أو ترحيل حتى بدون وجود إدانة جنائية، وسط توقعات أن ترفض المحكمة الفدرالية العليا هذه الجزئية.
ويميز القانون الألماني بين الطرد والترحيل، ففي حالة الطرد يتلقى الشخص إشعارا بإلغاء تصريح إقامته وعليه بالتالي مغادرة البلد طوعا، في حين يعد الترحيل إشعارا بالمغادرة قسرا بواسطة الشرطة الألمانية.
أما بشأن مواطني الدول غير الآمنة، على غرار سوريا وأفغانستان، فيمكن ترحيلهم إلى دولة ثالثة تجمعها مع ألمانيا أو الاتحاد الأوروبي اتفاقية الترحيل.
استياء واستهجانبدوره، رصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2024/7/4) جانبا من التعليقات على مشروع القانون الألماني، وسط استياء من تشدد برلين على حساب حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان.
وفي هذا الإطار، تساءل محمد قائلا "أين حرية الرأي والتعبير إذا كان اللايك يشكل خطرا.. أرى أن دولة ألمانيا تتجه إلى الكيل بمكيالين".
وسارت روز في الاتجاه نفسه قائلة "ألمانيا تتجه أكثر فأكثر نحو الفاشية. دعم إسرائيل الفاشية، واعتقال الأشخاص في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، ومنع دخول نشطاء حقوق الإنسان، والترحيل بدون محاكمة، والحزب اليساري سيبقى صامتا إلى الأبد".
بدورها، أدلت سوزانا بدلوها حول مشروع القانون الألماني بقولها "في بعض الأحيان يتم استخدام اللايك فقط كعلامة. هذا القانون يعني تطفلا لا نهاية له من قبل الدولة، حتى من خلال حسابات وسائل التواصل الاجتماعي".
من جانبه، حضرت السخرية والتهكم في تعليق أسامة على المقترح الألماني حول ترحيل الأجانب قائلا "وبلكي (ربما) واحد تارك جوالو (جواله) بإيد ابنو (بيد ابنه) وهاد (هذا) الولد نازل إعجابات على مناشير (منشورات) طالع نازل بيجوا برحلوه مثلا.. أو إذا الواحد متشاكل (لديه مشاكل) هو ومرتو (زوجته) بتحط إعجاب بتخرب بيتو (بيته)".
وفي السياق ذاته، تساءل عليٌّ عن رموز أخرى يتم استخدامها على نطاق واسع في منصات التواصل قائلا "طيب شو بالنسبة للأضحكني (رمز الضحك).. بخاف حط أضحكني لاقي حالي بكوريا الشمالية.. طيب ينزلولنا تعريفات لكل إيموجي لنعرف طريقة الاستخدام عالقليل".
يشار إلى أن مشروع القانون لا يزال أمامه الكثير من الخطوات قبل أن يتم إقراره، فبعد موافقة مجلس الوزراء عليه، سيُعرض على مجلس النواب في البوندستاغ، وإذا وافق عليه، سيتم تحويله إلى مجالس الولايات الفدرالية، حيث ستبدي كل ولاية رأيَها فيه إما بالموافقة وإما بالتعديل أو حتى بالرفض.
4/7/2024المزيد من نفس البرنامجبطلها لاعب تركي.. المنصات تتفاعل مع أزمة "الذئاب الرمادية" في يورو 2024تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مشروع القانون
إقرأ أيضاً:
OpenAI تطلق تطبيق الفيديو الذكي Sora.. ذكاء اصطناعي يحول الصور إلى مشاهد حية
أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق تطبيقها الجديد "Sora" المدعوم بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، بعد يوم واحد فقط من تسريب تفاصيله عبر موقع Wired. التطبيق الجديد يعتمد على نموذج الفيديو المتطور Sora 2، الذي يُتيح إنشاء مقاطع فيديو واقعية بالكامل بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، ويمكنه توليد مقاطع لأي موضوع تقريبًا، من المشاهد الطبيعية إلى الشخصيات الخيالية.
لكن أكثر ما يميز التطبيق هو ميزة "الظهور المفاجئ" التي تُمكّن المستخدمين من إضافة صورهم داخل المقاطع التي يُنشئونها، لتبدو وكأنهم شاركوا فعليًا في تصويرها. هذه الميزة المبتكرة، رغم جاذبيتها التقنية، تُثير أيضًا مخاوف تتعلق بالخصوصية وسوء الاستخدام، وهو ما حاولت OpenAI معالجته بمجموعة من الضوابط الدقيقة.
وفقًا لتفاصيل الإعلان الرسمي، يمنح التطبيق المستخدمين سيطرة شاملة على كيفية استخدام صورهم داخل Sora. عند البدء في استخدام التطبيق، يمكن للمستخدم أن يحدد من يُسمح له باستخدام صورته – سواء الأصدقاء أو حتى الغرباء.
وإذا استخدم أي شخص صورة أحدهم داخل مقطع فيديو، يُعيّن النظام ذلك المستخدم "مالكًا مشاركًا" للمقطع، ما يمنحه الحق في حذفه أو تقييد تعديله لاحقًا.
كما تُعزز هذه الخاصية ميزة أخرى تُعرف باسم "ريمكس"، والتي تتيح للمستخدمين التفاعل مع المقاطع المنتشرة من خلال إعادة تركيبها أو إضافة رؤيتهم الخاصة إليها، بما يشبه الطريقة التي يعمل بها تطبيق تيك توك. الفارق أن Sora يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوليد المشهد بالكامل من الصفر، بدلًا من الاكتفاء بتحرير الفيديوهات الأصلية.
نقلة نوعية في الذكاء الاصطناعي المرئينموذج Sora 2 لا يقتصر على إنشاء الفيديو فقط، بل يستطيع أيضًا توليد الصوت المتوافق مع المشهد، وهو ما يُعد خطوة غير مسبوقة في تقنيات OpenAI. بفضل هذه الميزة، يمكن للمستخدم أن يُنشئ فيديو واقعيًا بصوت وشخصيات متحركة دون الحاجة إلى أدوات خارجية، مما يُقرّب التكنولوجيا من مفهوم “المخرج الافتراضي الكامل”.
وتؤكد الشركة أن التطبيق يُراعي القواعد الأخلاقية بشكل صارم، إذ لا يُمكنه توليد فيديوهات لشخصيات عامة إلا إذا سمحوا بذلك صراحة عبر رفع صورهم إلى التطبيق ومنح الأذونات المناسبة. كما يرفض النظام إنشاء أي محتوى ذي طابع إباحي أو مسيء، وهي خطوة تهدف إلى حماية السمعة الرقمية وضمان الاستخدام الآمن للتقنية.
حاليًا على iOS فقط ودعوات محدودةحتى الآن، يتوفر تطبيق Sora حصريًا على نظام iOS داخل الولايات المتحدة وكندا فقط، ولا توجد معلومات رسمية عن موعد طرحه على نظام أندرويد أو في الأسواق الأخرى.
وبحسب OpenAI، فإن الانضمام إلى التطبيق يتطلب دعوة خاصة من الشركة، في نموذج يشبه ما اعتمدته تطبيقات مثل Clubhouse وBluesky في بداياتها. كما يمكن لكل مستخدم منضم حديثًا دعوة أربعة أصدقاء آخرين لتجربة التطبيق، مما يخلق نوعًا من الحصرية والحماس حول المنصة الجديدة.
رغم الحماس الكبير حول إمكانيات Sora، إلا أن بعض الخبراء أبدوا مخاوف من احتمالية إساءة استخدام ميزة “الظهور المفاجئ”، خاصة في ظل التطور السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي وقدرته على إنتاج مشاهد تكاد تكون حقيقية. ومع ذلك، ترى OpenAI أن التطبيق يُمثل تجربة فريدة تجمع بين الذكاء الاصطناعي والفن الاجتماعي، وتُعيد تعريف الطريقة التي نصنع بها محتوى الفيديو ونتفاعل معه.
في النهاية، يبدو أن OpenAI لا تكتفي بتطوير النماذج اللغوية مثل ChatGPT أو DALL·E، بل تسعى الآن إلى قيادة ثورة الفيديو الذكي التفاعلي من خلال تطبيق "Sora"، الذي قد يُصبح قريبًا الوجه الجديد للتواصل الإبداعي في عصر الذكاء الاصطناعي.