بورصات أوروبا ترتفع و"ستوكس 600" عند أعلى مستوى في أسبوع
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
أغلقت البورصات الأوروبية، الخميس، على ارتفاع وسط تفاؤل بشأن قرب خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في أعقاب بيانات اقتصادية تظهر تراجع قوة الاقتصاد.
فيما ارتفعت بورصة لندن مع بدء التصويت في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة وسط استطلاعات رأي تتوقع فوزا تاريخيا لحزب العمال.
تحركات الأسعار
ارتفع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.
وتقدم المؤشر "فاينانشال تايمز 100" البريطاني بنسبة 0.8 بالمئة، مع ترقب الأسواق لمعرفة حجم الأغلبية التي قد يفوز بها حزب العمال.
وصعدت الأسهم الفرنسية لليوم الثاني على التوالي لتكسب 0.8 بالمئة وسط جهود مكثفة من قبل معارضي حزب التجمع الوطني الفرنسي لمنع الحزب اليميني المتطرف من الوصول للسلطة.
وأظهر استطلاع للرأي أجري اليوم الخميس أنه من المتوقع أن يخفق حزب التجمع الوطني في الحصول على الأغلبية المطلقة في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المقررة يوم الأحد.
وارتفع المؤشر الفرعي للبنوك الأوروبية، والذي يضم بنوكا فرنسية مثل "سوسيتيه جنرال" و"بي.إن.بي باريبا"، على خلفية الأخبار، وزاد 1.3 بالمئة ليسجل أكبر المكاسب بين القطاعات.
وعززت بيانات أميركية ضعيفة المعنويات بشأن احتمال توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لخفض أسعار الفائدة.
وارتفعت طلبات إعانة البطالة الأميركية الجديدة الأسبوع الماضي، مما يشير إلى تباطؤ سوق العمل.
وفي أوروبا، انخفضت الطلبيات الصناعية الألمانية بشكل غير متوقع في مايو في حين أظهر تقرير آخر انخفاض التضخم في سويسرا الشهر الماضي، مما عزز توقعات الأسواق بشأن قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة مرة أخرى في وقت لاحق من هذا العام.
وعلى صعيد الشركات، قفز سهم سميث اند نيفيو البريطانية 6.8 بالمئة بعد أن كشفت شركة الاستثمار سيفيان كابيتال عن حصة تبلغ خمسة بالمئة في شركة تصنيع المعدات الطبية.
وهوى سهم بلوكسي الفرنسية 9.2 بالمئة بعد أن أعلنت شركة برامج القسائم والامتيازات عن مبيعات أضعف من المتوقع في أوروبا في الربع الثالث أمس الأربعاء.
وهبط سهم إريكسون السويدية 1.2 بالمئة بعد أن سجلت شركة تصنيع معدات الاتصالات تكاليف انخفاض قيمةٍ أخرى بواقع 11.4 مليار كرونة سويدية (1.09 مليار دولار) في الربع الثاني من عام 2024.
وانخفضت أحجام التداول بسبب عطلة عيد الاستقلال في الولايات المتحدة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ستوكس 600 مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أوروبا الولايات المتحدة أسواق ستوكس 600 أوروبا ستوكس 600 مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أوروبا الولايات المتحدة أسواق عالمية
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: أسعار الذهب ترتفع وسط ضغوط دولية وتحوّلات في سلوك المستهلك المصري
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم الخميس، مدفوعة بتراجع الدولار وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، في ظل حالة ترقب لبيانات التضخم المرتقبة لاحقًا اليوم.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن الذهب المحلي صعد بنحو 10 جنيهات مقارنة بإغلاق أمس، ليسجل عيار 21 مستوى 4530 جنيهًا.
بينما ارتفع السعر العالمي للأوقية بنحو 37 دولارًا ليصل إلى 3308 دولارات.
وسجّل عيار 24 نحو 5177 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3883 جنيهًا، وعيار 14 وصل إلى 3020 جنيهًا، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 36240 جنيهًا.
وكان الذهب قد شهد تراجعًا أمس بمقدار 45 جنيهًا للجرام، لينخفض من 4565 إلى 4520 جنيهًا، رغم ارتفاع طفيف في سعر الأوقية عالميًا من 3271 إلى 3325 دولارًا.
تأثير قرارات الفيدرالي والأسواق الدولية
وأشار إمبابي إلى أن ارتفاع أسعار الذهب جاء عقب موجة هبوط حادة بنهاية تعاملات الأربعاء، متأثرة بقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) تثبيت أسعار الفائدة عند مستوى 4.25%-4.50%، وهو ما دفع الأسواق الدولية إلى موجة بيع واسعة.
ورغم تثبيت الفائدة، فإن مخاوف التضخم لا تزال قائمة، وقد عدّل الفيدرالي في بيانه تقييمًا بسيطًا للوضع الاقتصادي، مشيرًا إلى تباطؤ النمو خلال النصف الأول من العام، كما ظهر انقسام داخل لجنة السياسة النقدية، بعد تصويت العضوين ميشيل بومان وكريستوفر والر لصالح خفض الفائدة.
وعلى الرغم من هذا الانقسام، لا تزال التوقعات ترجّح خفضًا مزدوجًا للفائدة خلال 2025، يبدأ أحدهما في سبتمبر، استنادًا إلى تباطؤ النمو وضعف الإنفاق.
من جانبه، لم يقدّم رئيس الفيدرالي جيروم باول أي إشارات قاطعة بشأن اتجاه اجتماع سبتمبر، مشيرًا إلى أن اتخاذ القرار لا يزال "سابقًا لأوانه"، مع تزايد حالة الترقب بشأن الرسوم الجمركية الجديدة وبيانات التضخم المنتظرة، وعلى رأسها مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي.
رسوم ترامب ترفع الطلب على الذهب
على صعيد آخر، ساهمت الإجراءات الحمائية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا في رفع الطلب العالمي على الذهب، وشملت تلك الإجراءات إعادة فرض رسوم جمركية على واردات من كوريا الجنوبية والبرازيل والهند، مع إلغاء الإعفاءات الخاصة بالشحنات الصغيرة.
ومن أبرز ما تم فرضه، رسوم بنسبة 15% على السلع الكورية الجنوبية و50% على الواردات البرازيلية، ورغم تعليقات ترامب المتفائلة حول محادثات التجارة مع الصين، لا تزال الأسواق قلقة من اضطرابات جديدة مع اقتراب مهلة الأول من أغسطس للاتفاقات التجارية المتبادلة.
تحوّلات في سلوك المستهلك المصري تجاه الذهب
وفي جانب محلي، أوضح إمبابي أن بيانات مجلس الذهب العالمي للربع الثاني من 2025 كشفت عن تغيّرات ملموسة في سلوك المستهلك المصري في سوق الذهب، سواء في المشغولات التقليدية أو في أدوات الاستثمار المباشر مثل السبائك والعملات.
وقال إن هذه التحوّلات تعكس واقعًا اقتصاديًا متغيرًا، ولم يعد الذهب يُنظر إليه كملاذ آمن تقليدي، بل أصبح وسيلة يُعاد تقييمها حسب الظروف الاقتصادية والتقلبات في الأسعار.
تراجع في المشغولات الذهبية
تراجعت مشتريات المشغولات الذهبية في مصر خلال الربع الثاني إلى نحو 5.7 طن، بانخفاض 17% عن نفس الفترة من العام الماضي، وأقل من الربع الأول الذي سجل 6.4 طن.
ويُرجع إمبابي هذا التراجع إلى ضعف القدرة الشرائية للمستهلكين، بالتزامن مع تخطي سعر الدولار حاجز 50 جنيهًا، واستمرار تقلبات الأسعار العالمية، مما دفع الكثيرين لتأجيل قرارات الشراء، أو للشراء عند الضرورة فقط (مثل الزواج)، أو حتى استبدال الذهب الموجود بالبيع لتحقيق مكاسب سعرية.
وأضاف أن هذا النمط لم يعد استثنائيًا، بل أصبح يمثل توجهًا عامًا في ظل الضغوط المعيشية وتراجع ثقافة الادخار طويل الأجل لدى الأسر.
عودة حذرة للاستثمار في السبائك والعملات
أما بالنسبة للاستثمار المباشر في الذهب عبر السبائك والعملات، فقد انخفضت المشتريات بنسبة 23% مقارنة بالربع الثاني من 2024، لتسجل 5.9 طن، لكن ما يُلفت النظر هو ارتفاعها عن الربع الأول من هذا العام الذي بلغ 4.7 طن.
ويشير إمبابي إلى أن هذا يعكس عودة تدريجية من المستثمرين الأفراد نحو الذهب كأداة تحوّط، خاصة مع غياب بدائل استثمارية جذابة في ظل ركود سوق العقارات وصعوبة تحقيق عوائد حقيقية في الأدوات المالية التقليدية وسط التضخم.
وأوضح أن الذهب لم يعد يُشترى فقط للادخار، بل بات أداة ديناميكية لإدارة المخاطر قصيرة ومتوسطة الأجل. والمستهلك المصري أصبح أكثر وعيًا، يتابع تحركات السوق، ويُؤجل أو يُقدم على الشراء أو البيع بناءً على حسابات دقيقة.
توقع إمبابي أن يستمر الحذر في الطلب على المشغولات، مع احتمالات انتعاش تدريجي في مبيعات السبائك والعملات إذا استمرت الأسعار في الصعود أو الثبات.
واختتم بالإشارة إلى أن الذهب سيظل حاضرًا في الوجدان المصري كمخزن للقيمة، لكن طريقة استخدامه اختلفت، وهو ما تعكسه بوضوح التحولات في الأرقام وسلوك المستهلكين خلال الفترة الأخيرة.