أعلن رئيس الوزراء البريطانى الجديد، كير ستارمر، تشكيل حكومته الجديدة، فى أعقاب تكليف الملك تشارلز الثالث له فور فوز حزبه "العمال" بـ 412 مقعدا؛ وهو ما يمثل أغلبية بفارق يبلغ حوالى 170 مقعدا، خلال الانتخابات العامة فى البلاد.


وضم التشكيل الحكومى الجديد: إنجيلا راينر نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الدولة لشؤون الإسكان والمجتمعات المحلية، وراشيل ريفز وزيرة للخزانة، وديفيد لامى وزير للخارجية، وإيفيت كوبر وزيرة للداخلية، وجون هيلى وزير للدفاع، وبات مكفادين مستشار دوقية لانكستر، وشبانا محمود وزيرة للعدل.

فيما حل "ويس ستريتنج" وزيرا الصحة، وبريدجيت فيليبسون وزيرة للتعليم، وإد ميليباند وزير للطاقة، وجوناثان رينولدز وزير للأعمال والتجارة، وبيتر كايل وزير للعلوم والابتكار والتكنولوجيا، ولويز هاى وزيرة للنقل، وليز كيندال وزيرة للعمل والمعاشات.


وتسلم ستارمر، مهام منصبه رئيسا للحكومة البريطانية - فى "10 داونينج ستريت" - من رئيس الوزراء المنتهية ولايته، ريشى سوناك، فى أعقاب فوز كاسح لحزب العمال على حزب المحافظين فى الانتخابات العامة التى جرت أمس، حيث حقق حزب العمال فوزا بمجموعة كبيرة من المقاعد فى أحسن أداء انتخابى له، وحصد 412 مقعدا فى البرلمان من أصل 650 مقعدا.

ومن المقرر أن يجتمع النواب المنتخبون حديثًا فى مبنى البرلمان "قصر وستمنستر" - فى 9 يوليو الجارى - حيث سيجتمع مجلس العموم للمرة الأولى، وهناك سينتخب رئيس مجلس العموم قبل أن يؤدى النواب اليمين الدستورية.


وبعد ذلك؛ سيفتتح الملك البرلمان رسميا بخطاب الملك، الذى سيلقيه فى 17 يوليو المقبل.


ومن المتوقع أن ستشهد الأيام الأولى الكثير من القرارات والتغييرات، إذ أن حزب العمال تعهد خلال حملته الانتخابية بأمور كثيرة تمحورت حول تعزيز معدل النمو الاقتصادى البطيء فى البلاد وإصلاح قانون العمل والاستثمار فى مجال الطاقة والبنية التحتية الصديقة للبيئة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ستارمر رئيس الوزراء البريطاني الجديد للحكومة البريطانية

إقرأ أيضاً:

جيرمي كوربن يعود من بوابة الشباب.. هل يهدد الحزب الذي أخرجه؟

كشف استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة "يوغوف" البريطانية أن الزعيم اليساري المخضرم جيريمي كوربن يتمتع بشعبية تفوق بكثير شعبية رئيس الوزراء الحالي وزعيم حزب العمال كير ستارمر بين فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، في تحول مفاجئ قد يضعف أحد أهم رهانات حكومة ستارمر الانتخابية.

ووفق الاستطلاع الذي نُشر بالتزامن مع إعلان كوربن تأسيس حزب سياسي جديد بالشراكة مع النائبة اليسارية زارا سلطانة، فقد حصل كوربن على معدل تأييد إيجابي بلغ +18 في الفئة العمرية 18-24 عامًا، مقارنة بـ -30 فقط لستارمر في نفس الفئة.

ورغم أن نتائج الاستطلاع أظهرت تقاربًا في نسب الرفض العامة للزعيمين على مستوى عموم البريطانيين، حيث سجل كوربن -39 وستارمر -40 – إلا أن الفجوة الكبيرة بينهما بين الشباب تثير تساؤلات جدية داخل حزب العمال، خاصة مع قرار الحكومة الأخير توسيع قاعدة الناخبين لتشمل من هم في سن 16 و17 عامًا، ما يضيف نحو 1.6 مليون ناخب محتمل في الانتخابات المقبلة.

هل ينقلب رهان "الشباب" على الحكومة؟

كان قرار السماح لمن هم دون 18 عامًا بالتصويت يُنظر إليه باعتباره خطوة تهدف لتعزيز رصيد حزب العمال انتخابيًا، في ظل توقعات بأن الشباب يميلون تقليديًا نحو اليسار. لكن استطلاع “يوغوف” – الذي شمل أكثر من 2000 شخص خلال يومي 24 و25 يوليو – يشير إلى أن هذه الفئة تميل بشكل أوضح نحو كوربن وحزبه الجديد، وليس نحو الحكومة العمالية الحالية.

وفيما يسعى كوربن لاستثمار حالة التذمر من أداء الحكومة وتراجع شعبيتها، أشار في تصريحات له إلى أن مشروعه السياسي الجديد "يستقبل أكثر من 500 منتسب جديد في الدقيقة"، مضيفًا أن أكثر من 200 ألف شخص انضموا للحركة منذ إطلاقها قبل أيام.

شعبية ستارمر في أدنى مستوياتها

تشير الأرقام أيضًا إلى أن شعبية ستارمر وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ توليه السلطة، إذ بلغ معدل رفضه العام -43، خاصة بعد قرار حكومته بالتراجع عن خطة إصلاح الرعاية الاجتماعية البالغة قيمتها 5 مليارات جنيه إسترليني، مما أثار غضبًا واسعًا بين مختلف التيارات، بما فيها قاعدة حزب العمال نفسها.

ويعتقد سبعة من بين كل عشرة بريطانيين أن حكومة ستارمر الحالية "فوضوية على الأقل" مثل حكومة المحافظين السابقة، بل إن ثلثهم يعتبرها أكثر فوضوية، بحسب تقرير نشرته "صنداي تايمز".

انتقادات ومخاوف داخل حزب العمال

في مواجهة هذه التحولات، حاولت شخصيات من حزب العمال التقليل من شأن مشروع كوربن، حيث وصف وزير التكنولوجيا بيتر كايل الزعيم السابق بأنه “سياسي غير جاد”، مضيفًا: “كوربن لا يفكر في الحُكم، بل في المزايدة… وهذا ما يضعه في مواجهة حتى مع أنصاره، كما رأينا من رفض جورج غالاوي الانضمام إليه”.

وفي تعليق ساخر من داخل حزب العمال على المشروع الجديد، قال مصدر في الحزب، وفق تقرير لصحيفة "الأندبندنت" البريطانية: "الناخبون قالوا كلمتهم مرتين عندما كان كوربن يقود الحزب… والنتيجة معروفة".

يبدو أن جيريمي كوربن، الذي أُقصي من قيادة حزب العمال بعد خسارتين انتخابيتين، يعيد تشكيل المشهد من جديد من بوابة الشباب الساخط على الأداء السياسي التقليدي. فهل سيستفيد من حالة الإحباط الشعبي تجاه حكومة ستارمر، ويحوّل حركته إلى تيار انتخابي فعّال؟ أم أن “الحنين اليساري” سيبقى حراكًا رمزيًا دون تأثير حقيقي في صناديق الاقتراع؟


مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء البريطاني: سنعترف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر لحماية حل الدولتين «فيديو»
  • لتحقيق العدالة الناجظة.. 38 محكمة عمالية للتأمينات والمنازعات أول أكتوبر
  • «الوزراء»: إعادة تشكيل مجلس معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية برئاسة وزير الخارجية
  • جيرمي كوربن يعود من بوابة الشباب.. هل يهدد الحزب الذي أخرجه؟
  • تليغراف: بريطانيا تدرس الاعتراف بفلسطين تحت ضغوط داخلية ودولية
  • ستارمر سيكشف عن خطته للاعتراف بدولة فلسطينية
  • رئيس الوزراء البريطاني يلتقي ترامب في اسكتلندا
  • في ملعب جولف.. رئيس الوزراء البريطاني يلتقي ترامب لبحث تطورات غزة
  • ستارمر يستدعي مجلس الوزراء من عطلته لمناقشة الوضع في غزة
  • وزيرة التخطيط: بحثنا مع وزيرة التنمية البريطانية مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين