تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد ثلاثة أيام من رحلته الأولى إلى كييف منذ بدء الهجوم الروسي، ذهب رئيس الوزراء المجري إلى موسكو كجزء من مهمة السلام الخاصة به، بحسب الحكومة المجرية، وبينما تستمر الحرب في أوكرانيا على الجبهة، تأتي هذه الزيارة في وقت تولت فيه بودابست للتو الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، في الأول من يوليو ٢٠٢٤.

علاقات ثنائية خارج الاتحاد
وأكد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم فلاديمير بوتين، للتليفزيون الحكومي أن الزعيمين سيناقشان الحرب في أوكرانيا من بين أمور أخرى.
وقال رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، إن بودابست، التي تتولى الرئاسة نصف السنوية لمجلس الاتحاد الأوروبي منذ الأول من يوليو، لم تحصل على أي تفويض من الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن هذه الرحلة تأتي حصرا في إطار العلاقات الثنائية بين المجر وروسيا، وشدد بوريل أيضًا على أن موقف الاتحاد الأوروبي، الذي أكده المجلس الأوروبي مرارًا وتكرارًا، يستبعد الاتصالات الرسمية بين الاتحاد الأوروبي والرئيس بوتين، وأصر على أن أوربان لا يمثل الاتحاد الأوروبي بأي شكل من الأشكال.

استرضاء روسيا
من جانبها، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن إغراء الاسترضاء لروسيا لن يوقف بوتين. وشددت على أن الوحدة والتصميم هما وحدهما اللذان سيمهدان الطريق لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في أوكرانيا .
ورد شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي على الإعلان غير الرسمي عن هذه الرحلة. وكتب على موقع X أن الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ليس لديها تفويض بالدخول في حوار مع روسيا نيابة عن الاتحاد الأوروبي. إن موقف المجلس الأوروبي واضح: روسيا هي المعتدية، وأوكرانيا هي الضحية. ولا يمكن إجراء أي نقاش بدون أوكرانيا .
وأكد المستشار الألماني أولاف شولتز أن تضامن الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا لن يتراجع على الرغم من زيارة رئيس الوزراء المجري المثيرة للجدل إلى موسكو يوم الجمعة.
وصرح أولاف شولتز للصحافة بأن فيكتور أوربان لا يمثل الاتحاد الأوروبي خلال هذه الزيارة، مشددًا على أن "الرسالة الواضحة من الاتحاد هي أن أوكرانيا يمكنها الاعتماد على تضامننا". وأضاف أنه "لا ينبغي لفلاديمير بوتين أن يتوقع تراجع التضامن والدعم، سواء بسبب مشاكل الميزانية في بعض الدول أو لأن الإرادة السياسية قد لا تكون هي نفسها في كل مكان".

أوربان يوضح: أنا في خدمة الله
من جانبه، قال أوربان صباح الجمعة خلال مقابلة إذاعية، عندما سئل عن زيارته إلى كييف يوم الثلاثاء الماضي، إنه يجب اتخاذ الإجراءات، إذا جلسنا في بروكسل، فلن نتمكن من الاقتراب من السلام.
ورأى أن المجر لا تملك التفويض ولا الثقل السياسي الدولي ولكن يمكننا أن نكون أداة في خدمة الله وأولئك الذين يريدون السلام، مع الاعتراف بأن الطريق سيكون طويلا مثل مواقف المجتمع الدولي، حيث المعسكران متباعدان .
وتتولى المجر، حتى نهاية ديسمبر، الرئاسة نصف السنوية لمجلس الاتحاد الأوروبي الذي يجمع وزراء الدول السبعة والعشرين.
وتسمح هذه الرئاسة الدورية للدولة التي تتولى الرئاسة بالتحكم في جدول أعمال اجتماعات الدول الـ٢٧، باستثناء وزراء الخارجية، والرئاسة الدورية سلطة كبيرة ولكنها ليست مطلقة، وفقا لعدد من الدبلوماسيين الأوروبيين.
وكانت المجر قد وعدت بضمان رئاسة طبيعية من خلال تقديم أولوياتها للصحافة للأشهر الستة المقبلة. وأكد أوربان في ذلك الوقت، أن الجميع سعداء بأن دورنا قد حان لجعل "أوروبا عظيمة مرة أخرى" متبنياً الشعار الترامبي الذي اختارته بودابست والذي تعرض للانتقادات الشديدة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيس الوزراء المجري أوكرانيا الاتحاد الأوروبی الرئاسة الدوریة على أن

إقرأ أيضاً:

قانون العملاء الأجانب يهدد انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي

أعلنت المفوضية الأوروبية أن قانون جورجيا الجديد بشأن "العملاء الأجانب"، الذي يدخل حيز التنفيذ اليوم السبت، يُمثل "انتكاسة خطيرة" للديمقراطية ويُهدد فرص انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وترى بروكسل أن هذا القانون يُمثل إجراءً عدائيًا جديدًا من قِبل السلطات الجورجية لقمع المعارضة، وتقييد الحريات، وزيادة تضييق الخناق على النشطاء والمجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة.

وحذّرت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، ومفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسعة، مارتا كوس، في بيان مشترك من أن هذا النوع من القوانين يهدد عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي. 

وأكدتا أن الاتحاد الأوروبي مستعد للنظر في انضمام جورجيا للتكتل إذا اتخذت السلطات خطوات جادة ضد الديمقراطية، وأن مسؤولية ذلك تقع على عاتق السلطات الجورجية وحدها.

وأقرّ البرلمان الجورجي مؤخرًا قانونًا بشأن العملاء الأجانب، مستوحى مباشرةً من الولايات المتحدة، ليحل محل قانون "النفوذ الأجنبي" الذي أثار انتقادات شديدة واحتجاجات حاشدة عام 2024. 

وفي الولايات المتحدة، يُلزم ما يُسمى بقانون "فارا" أي كيان يُمثل دولة أو منظمة أو حزبًا أجنبيًا بالإعلان عن أنشطته للسلطات. وتُقدّم السلطات الجورجية هذا القانون الجديد كرد على الجدل الدائر حول القانون السابق.

لكن المنظمات غير الحكومية تعتقد أن الحكومة قد تستخدم هذا التشريع لإحكام قبضتها على المجتمع المدني والمعارضة. 

وتشهد جورجيا، التي تشهد أزمة سياسية، احتجاجات يومية منذ نهاية عام 2024. وتكثقت الاحتجاجات بعد أن أعلن رئيس الوزراء، إيراكلي كوباخيدزه، في نهاية نوفمبر الماضي أن حكومته لن تسعى لبدء مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028.

وتُتّهم الحكومة الجورجية الحالية باتباع نهج استبدادي وتحويل الجمهورية السوفيتية السابقة عن مسارها بالانضمام للاتحاد الأوروبي إلى العودة لسيطرة روسيا.

طباعة شارك المفوضية الأوروبية جورجيا قانون العملاء الأجانب

مقالات مشابهة

  • ترامب يضاعف الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي
  • رئاسة الشؤون الدينية تعلن جاهزيتها لإثراء تجربة الحجاج وترجمة ثلاثة خطب متتالية
  • رئيس الوزراء القطري يبحث مع رئيس المفوضية الأفريقية حل أزمة رواندا والكونغو
  • الاتحاد الأوروبي يعلّق على الرسوم الأميركية على الصلب
  • قانون العملاء الأجانب يهدد انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي
  • في خطبة يوم الحج الأكبر، رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين تخاطب العالم بـ 35 لغة
  • رئيس مصلحة خفر السواحل يبحث مع سفراء الاتحاد الأوروبي سُبل دعم وتعزيز قدرات المصلحة والتعاون في مجال الأمن البحري
  • أوربان: قناعة راسخة لدى الأوروبيين بكارثية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
  • بوتين يهنئ زعماء بيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وأرمينيا بيوم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي
  • واشنطن: على بوتين قبول الاتفاق المطروح لإنهاء حرب أوكرانيا.. أفضل نتيجة ممكنة