“وعدنا بالانتصار وقادنا للهزيمة”.. تعليقات إسرائيلية على فشل نتنياهو بغزة
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
#سواليف
بدل الانتصار في الحرب وإعادة الأسرى والقضاء على حركة حماس، بات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عالقا في ميدان غزة ويواجه نقمة متفاقمة بين جمهوره، وفي ذات الوقت تجري ترتيبات قانونية لملاحقته في الخارج.
وبينما تدفع الولايات المتحدة ومصر وقطر باتجاه تسوية مع حركة حماس، تتوالى التسريبات الإسرائيلية عن مساع حثيثة يبذلها نتنياهو للحيلولة دون هذه التسوية، لأنها ستؤذن ببث الحلقة الأخيرة من مسلسله السياسي.
ووفق صحيفة هآرتس، فإن نتنياهو بدأ العمل على إجهاض الصفقة قبل أن ترد حماس على المقترحات الأميركية، بعد أن لمس أن الحركة يمكن أن تبدي مرونة بهذا الاتجاه “فهو يرى أن هناك خطراً واضحاً وقائماً على بقاء حكومته، وهذه هي الأولوية الأولى لنتنياهو”.
مقالات ذات صلة قادة الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن صفقة التبادل هي “الطريق الصحيح” حتى لو ظلت حماس في السلطة 2024/07/06وقال المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال بيتر ليرنير إن حكومة نتنياهو أدت لفقدان الثقة الدولية بإسرائيل. وأضاف في تصريحات لصحيفة هآرتس “نتنياهو وعد بانتصار على حماس، لكنه قادنا لهزيمة”.
موسم العودة للديار
أما رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق أهارون هاليفا، فقال إن على أعضاء حكومة نتنياهو العودة لديارهم.
وشدد على أن رئيس الأركان “هرتسي هاليفي أول من يتحمل المسؤولية، وعليه الرحيل”، مضيفا أن نتنياهو شكّل حكومة لا تسمح باتخاذ قرارات موضوعية بشأن الحرب.
وفي وقت سابق، نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مسؤول عسكري قوله إن قيادة الجيش مستعدة لقبول أي صفقة مع حماس بأي ثمن، وإن الأمر الرئيسي هو وقف الحرب، موضحا أن الجيش يسير في اتجاه قبول الصفقة.
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن العضو السابق بمجلس الحرب بيني غانتس أبلغ نتنياهو -في اتصال هاتفي- بأنه سيدعم بشكل كامل أي صفقة من شأنها إعادة الأسرى من غزة.
بيان عائلات الأسرى
وتتواصل في إسرائيل -بشكل يومي- المظاهرات المطالبة بالتوصل إلى إبرام صفقة مع حماس تقود للإفراج عن نحو 120 أسيرا إسرائيليا محتجزين في القطاع الفلسطيني.
وجاء في بيان جديد لعائلات الأسرى الإسرائيليين “لا تسمحوا لنتنياهو أن يُفشل الصفقة مرة أخرى، ونحن أقرب من أي وقت مضى للقاء أبنائنا”.
وأضاف البيان “شعبنا يريد صفقة ولا يمكن أن تبنى إسرائيل من جديد بدونها، ومتطرفو الحكومة لا يريدون”.
وبعد مرور 9 أشهر على العدوان على غزة، ما تزال المقاومة الفلسطينية تتصدى لجيش الاحتلال في الميدان وتكبده يوميا خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وحتى الخميس الماضي، بلغ عدد القتلى الإسرائيليين المعلن عنهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 679 عسكريا، بينهم 323 قتلوا في المعارك البرية بغزة.
المصدر : الفرنسية
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
دهشة إسرائيلية من عجز الجيش عن هزيمة حماس بعد فقدانها جلّ قوتها
تتزايد دهشة أوساط متعددة في تل أبيب تجاه عجز الجيش الإسرائيلي عن هزيمة حركة حماس في قطاع غزة، رغم فقدانها جلّ قوتها العسكرية، خلال الحرب المدمرة منذ 20 شهرا.
وانتقد كاتب إسرائيلي ادعاءات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المتكررة بأنه بات على مقربة من هزيمة "حماس"، وترديده عبارات كاذبة، مثل: "على أعتاب النصر الكامل".
وقال الكاتب في موقع "ويللا" العبري نير كيبنيس، إن "تصريحات الحكومة ووزراءها وجنرالاتها بشأن نهاية الحرب حوّلتها من حدث ذي هدف واضح على شيء غامض، ستستمر ما دامت تخدم أهدافهم، وتحافظ على ائتلافهم، وربما لمنع الانتخابات من خلال ادعاءات يحاولون بيعها للجمهور".
وأضاف كيبنيس في مقال ترجمته "عربي21" أن "الفشل بدأ صباح يوم الهجوم المُريع، التي تُخلّد صوره في الذاكرة الجماعية للإسرائيليين، بعد أن اخترق الغزيون الحدود، وجاءوا سيرًا على الأقدام وعلى عربات، عقب اجتياح صباحي لوحدات مُدرّبة ومنسّقة، تُبلغ بعضها عبر شبكة اتصالات، مُجهّزة، ربما ليس بطائرات ودبابات، بل بوسائل مُتنوّعة، طائرات مُسيّرة عطّلت كاميرات المراقبة، مستخدمةً متفجرات، من خلال معدات ميكانيكية وهندسية مُعدّة لاختراق السياج، يليها مقاتلون مُدرّبون على استخدام قاذفات آر بي جي والقنابل اليدوية وغيرها".
وأكد أن "حماس صحيح أنها لم يكن لديها طيارين، لكن كان هناك استثمارٌ بملايين الدولارات في البنية التحتية والتخطيط، ما مكّنها من هذه اللحظة، حين يُمكن لمنظمة مُسلّحة بوسائل تبدو ضئيلة، أن تُلحق ضررًا جسيمًا بدولة ذات جيش قوي ومُجهّز، واليوم فإن أحد أسباب إطالة أمد الحرب هو أن الجنود يواجهون بنية تحتية "لم يواجهها أي جيش من قبل"، حتى أن الجيش الذي يمتلك طائرات متطورة وأنظمة أسلحة متطورة، غير قادر على إخضاعها".
وأشار إلى أن "نتيجة هذه المواجهة أن حماس التي كنا على بُعد خطوة من هزيمتها قبل أكثر من عام ونصف، وكلما بدا أن النصر الكامل عليها وشيك، وكلما قضينا على رأسها، تمكنت من التملص، بل وحتى من تصلب مواقفها في مفاوضات صفقة الرهائن".