الرؤية- عبدالله الشافعي

أكد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أن القدرات البشرية لكتائب القسام "بخير كبير"، مضيفا: "تمكنا خلال الحرب من تجنيد الآلاف من المجاهدين الجدد من صفوف الإسناد، وهناك الآلاف مستعدون للالتحاق إذا لزم الأمر".

وأوضح- في كلمة مصورة- أن "عملية طوفان الأقصى لم تكن بداية التاريخ للمقاومة ولا لعدوان الاحتلال، بل هو الانفجار في وجه العدو لما سبقه من قهر وظلم من عصابات صهيونية طال الحجر والبشر والمقدسات، وبلغ ذروته مع حكومة صهيونية تجاهر بعدم الاعتراف بشعب فلسطيني".

وقال أبو عبيدة: "9 أشهر والمقاومة لم تلين ولم تكف عن تكبيد العدو الخسائر، كما أن شعبنا صامد أمام حرب التجويع، وغزة تدخل التاريخ كمدرسة ملهمة لكل حر ومقاوم في العالم، ويقاتل مجاهدونا قتالا ملحميا منذ 9 شهور ويكسرون أهداف العدو ويقهرون جنوده ويقاتلون ببسالة، ويبتكرون الوسائل والتكتيكات العسكرية الجديدة، ويواجهون الاحتلال بروح عالية وبإيمان كبير وكأنهم من زمن صاحبة الرسول صلى الله عليه وسلم ويجري الله على أيديهم ما يعجز اللسان عن وصفه وصدق الله العظيم: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا".

وتابع قائلا: على مدار الأشهر المضية، قاتلت كتائبنا الـ24 وكل وسائل الدعم القتالية من بيت حانون شمالا وحتى رفح جنوبا ومعنا باقي الفصائل، وخضنا معارك متتنوعة وأداء مجاهدونا يتطور ويستفيدون من تجاربهم في كل مرة، وقد قدمنا شهداء من الجنود والقادة من كل المستويات ولكن الراية لن تسقط".

وأكد أبو عبيدة: "إن قدرة المقاومة على القتال والصمود باتت أكبر وأعظم، وإن نار الانتقام التي أشعلها الاحتلال بجرائمه كافية لحرق وتدمير كل مخططاته، وستنشئ جيلا فولاذيا معبأ بالمقاومة لهذا الاحتلال وسيدرك العدو هذا بعد حين".

وأشار إلى أنه تم "ترميم بعض المقدرات المهمة وتصنيع العبوات والقذائف وإعادة تدوير عدد كبير من مخلفات العدو التي ألقاها على المدنيين، وقد عززنا المقدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل مكان يتواجد فيه على أرض فلسطين".

وأضاف: "ما يجري من تصاعد مستمر لعمليات المقاومة في الضفة المحتلة والقدس، هو رد وخيار شعبنا في مواجهة عمليات التهويد والاستيطان والجرائم من قبل حكومة الاحتلال، وهذه العمليات لكافة الفصائل هو ما يليق بالشعب الفلسطيني المرابط ورسالة إلى حكومة الاحتلال أن كابوس تحرك الضفة والقدس والأراضي المحتلة قادم لا محالة وبشكل لا يتوقعه العدو".

واختتم كلمته قائلا: "إننا لا نزال الأحرص على وقف العدوان، ولا نقبل إلا برفع الظلم عن أهلنا، ونمطئن الجميع أن طوفان الأقصى الذي بدأ من غزة هو من تلك المعارك التي تؤول إلى تحولات كبيرة وسيكون الفلسطينيون فيها صناع النصر وحملة لوائه بصبرهم ورباطهم وإن غدا لناظره قريب".

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أولمرت يصف حرب غزة بـغير المشروعة ويتهم نتنياهو بارتكاب جرائم حرب

وصف رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، الإبادة المستمرة في قطاع غزة بأنها "غير شرعية وغير مبررة"، مؤكداً أنها تُشن بدوافع "شخصية وسياسية" لرئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو.

وفي تصريحات شديدة اللهجة نقلتها وسائل إعلام عبرية، قال أولمرت: "لا أحد في موقع المسؤولية في إسرائيل يستطيع اليوم أن يقدّم تفسيراً مقنعاً لما نقوم به في غزة... لقد قتلنا ما يكفي، ودمّرنا ما يكفي".

حماس عرضت تبادلاً كاملاً
وكشف أولمرت أن قطر نقلت في تشرين الأول/أكتوبر 2023 رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي أعربت فيها حركة حماس عن استعدادها لإجراء صفقة تبادل شاملة لجميع الأسرى فوراً، مضيفاً: "لم أكن أتوقع أن تتجاهل الحكومة مثل هذه الرسالة".

ووصف أولمرت سلوك الحكومة الإسرائيلية تجاه ملف التبادل بأنه "مضلل"، مشيراً إلى أن استمرار الحرب "يؤدي فقط إلى مزيد من القتل بين صفوف الجنود الإسرائيليين، دون أهداف سياسية واضحة أو إنجازات حقيقية".

وفي تصعيد غير مسبوق، أشار أولمرت إلى أن "عدداً من الأحداث الجارية في قطاع غزة يمكن تصنيفها على أنها جرائم حرب بل أكثر من ذلك"، مضيفاً: "نتنياهو يشن حرباً تخدم مصالحه الشخصية، يدفع ثمنها الأبرياء والجنود معاً".

وانتقد أولمرت بشدة خطة "المدينة الإنسانية" التي تروج لها الحكومة الإسرائيلية جنوب قطاع غزة، واصفاً إياها بـ"البغيضة"، ومعتبراً أنها قد تُفسّر على أنها معسكر اعتقال جماعي، مؤكداً أن "مجرد التفكير بهذه الخطة هو جريمة في حد ذاته".

وأضاف: "الوحيد القادر على إيقاف هذه الحرب هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. إذا قال لنتنياهو إن الأمر بلغ حده، فسيتراجع فوراً".


أرقام كارثية للمجاعة
تزامنت تصريحات أولمرت مع تدهور إنساني غير مسبوق في قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة، أمس الأربعاء، عن ارتفاع عدد شهداء التجويع وسوء التغذية إلى 154 فلسطينياً، بينهم 89 طفلاً، منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ووفق التقديرات الصحية، يواجه مئات الأطفال والمرضى خطر الموت الوشيك، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يمنع إدخال المساعدات أو يفرض السيطرة عليها خارج إشراف الأمم المتحدة.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد حذّر الأسبوع الماضي من أن "ثلث سكان غزة لم يتناولوا الطعام منذ أيام"، واصفاً الأوضاع بأنها "غير مسبوقة من حيث مستوى الجوع واليأس".

ورغم تكدّس آلاف شاحنات الإغاثة على معابر القطاع، لا تزال قوات الاحتلال تمنع دخولها أو تتحكّم بتوزيعها، وقد تكررت مشاهد إطلاق النار على المدنيين المحتشدين حول شاحنات المساعدات.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن ألف و330 فلسطينياً قُتلوا وأصيب أكثر من 8 آلاف و800 آخرين برصاص قوات الاحتلال أثناء محاولاتهم الحصول على الغذاء منذ 27 أيار/مايو الماضي.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم سياسي وعسكري مباشر من الولايات المتحدة، حرب الإبادة الجماعية على غزة، والتي تشمل القتل العشوائي، والتجويع، والتدمير، والتهجير القسري، في تجاهل صارخ لكافة نداءات المجتمع الدولي، وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وأودت حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحياة أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل مجاعة متصاعدة حصدت أرواح عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • أولمرت يصف حرب غزة بـغير المشروعة ويتهم نتنياهو بارتكاب جرائم حرب
  • حكومة الاحتلال تعلق على إعلان كندا الاعتراف بدولة فلسطين
  • غضب شعبي يعم ساحل حضرموت وسط شلل في الخدمات وصمت حكومة المرتزقة
  • أحمد موسى: مصر تتصدر جهود دعم غزة وترفض مخططات التهجير
  • الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان
  • هيئة شؤون الأسرى: أكثر من 10 آلاف معتقل لدى الكيان الصهيوني
  • الجماز: الرئيس الجديد للهلال لن يكون له الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه
  • هيئة شؤون الأسرى: أكثر من 10 آلاف معتقل لدى الاحتلال
  • بالفيديو... حريق كبير قرب مسجد في طرابلس
  • الجبهة الشعبية تؤكد أن تصريحات سموتريتش تعكس التوجهات الفاشية داخل حكومة الاحتلال