يمانيون |
اتسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، لتشمل عدداً من مدن الساحل، في مقدمتها المكلا، الشحر، وغيل باوزير، رفضاً لانهيار الخدمات وتردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وسط اتهامات مباشرة لحكومة المرتزقة والمليشيات التابعة للاحتلال الإماراتي السعودي بالفساد والتواطؤ.

وقالت مصادر محلية إن مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، شهدت تصعيداً غير مسبوق في وتيرة التظاهرات، حيث خرج مئات المواطنين إلى الشوارع احتجاجاً على الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وانهيار الخدمات الأساسية، وتفاقم معاناة المواطنين في ظل تجاهل سلطات الاحتلال.

وأفادت المصادر بأن المتظاهرين أغلقوا عدداً من الشوارع الرئيسية والفرعية داخل المدينة، مرددين هتافات تطالب برحيل المحافظ المعين من قبل الاحتلال، وبمحاسبة المتورطين في نهب مقدرات المحافظة النفطية وتحويلها إلى أدوات تمويل للنفوذ الإماراتي والسعودي.

وحاولت مليشيات مسلحة تابعة للاحتلال فضّ التظاهرات وفتح الطرق المغلقة، إلا أن محاولاتها قوبلت برفض ومقاومة من قبل المحتجين، الذين أصروا على مواصلة التصعيد حتى تحقيق مطالبهم.

وامتدت التظاهرات لاحقاً إلى مدينتي الشحر وغيل باوزير، في مؤشر على تصاعد الغضب الشعبي وتحوّله إلى انتفاضة واسعة ضد سياسات النهب والإقصاء التي تنتهجها سلطات الاحتلال وواجهاتها من المرتزقة.

ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات، التي تتخذ طابعاً سلمياً حتى الآن، قد تشكّل بداية لتحوّل نوعي في الموقف الشعبي من الاحتلال، خاصة في ظل تصاعد التململ من التواجد العسكري الإماراتي السعودي، ونهب الثروات مقابل انهيار كامل للبنية التحتية والخدمات.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

اعتقالات واسعة في المكلا وسط تصاعد الاحتجاجات وتحضيرات للانتقالي لفعالياته الرسمية

الجديد برس| شنت الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، خلال الساعات الماضية، حملة اعتقالات واسعة في مدينة المكلا، المركز الإداري لمحافظة حضرموت شرقي اليمن، في ظل تصاعد موجة الاحتجاجات الشعبية التي تعم المدينة احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية. وقالت مصادر محلية إن قوات الأمن العام مدعومة بعناصر من النخبة الحضرمية نفذت حملة دهم واعتقال طالت عددًا من الناشطين والشباب الذين شاركوا في التظاهرات والإضرابات الأخيرة، والتي انطلقت تنديدًا بانهيار الخدمات الأساسية وغلاء الأسعار. وتأتي هذه الحملة – بحسب المصادر – ضمن تحركات مرتبة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، تهدف إلى “تهيئة الأجواء ميدانيًا” قبيل الفعاليات الجماهيرية التي يخطط المجلس لتنظيمها في المكلا نهاية الأسبوع الجاري، في إطار سعيه لتوسيع حضوره السياسي في حضرموت. وتشهد مدينة المكلا منذ أيام موجة غضب شعبي متصاعدة، تجسدت في احتجاجات متفرقة وقطع للطرقات الرئيسية، وسط مطالبات برحيل السلطات المحلية ومحاسبة المسؤولين عن تفاقم الأزمات المعيشية والفساد المالي والإداري. ويرى مراقبون أن تصعيد الانتقالي وتحركاته الأخيرة في حضرموت تأتي في إطار صراع النفوذ داخل المحافظة الغنية بالموارد، والتي تعد نقطة ارتكاز استراتيجية في خارطة السيطرة بين القوى الموالية للتحالف جنوب اليمن.

مقالات مشابهة

  • عاجل: اللجنة الأمنية بحضرموت تكشف عن رصد عناصر ''مندسة'' تابعة للقاعدة والحوثيين تدفع أموالاً لإثارة الفوضى وتحذر من استغلال المظاهرات
  • شرارة التظاهرات تنقل من حضرموت إلى عدن.. احتجاجات غاضبة تنديدا بتردي الخدمات العامة
  • اعتقالات واسعة في المكلا وسط تصاعد الاحتجاجات وتحضيرات للانتقالي لفعالياته الرسمية
  • الاحتجاجات تعزل حضرموت عن العالم
  • حضرموت.. غضب شعبي يُغلق الميناء ويطالب برحيل الفاسدين وسط انهيار الخدمات
  • بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات.. بن حبريش يشدد على تفعيل الرقابة المجتمعية على ملف وقود كهرباء حضرموت
  • بمبلغ يتجاوز 30 مليون دولار شهرياً.. حكومة المرتزقة تمارس الفساد وتعبث بالمال العام
  • محافظ حضرموت يُدين عمليات القمع الممنهجة للمواطنين في المكلا ومدن الساحل
  • محافظ حضرموت يُدين ما تتعرض له المكلا ومدن الساحل من قمع وتدهور للخدمات