فوز الإصلاحيين بالانتخابات الرئاسية الإيرانية
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
أسفرت نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية عن فوز المرشح الاصلاحى مسعود بزشكيان..بحصوله على 16 مليون صوت مقابل 13 مليون صوت لصالح المرشح المحافظ سعيد جليلى المفاوض السابق فى الملف النووى الإيرانى.. حيث أعلن احمد وحيدى وزير الداخلية الإيرانى أن مسعود بزشكيان هو الرئيس المنتخب من قبل الشعب الإيرانى فى الدورة الرئاسية الـ14.
وصرح بزشكيان عقب فوزه فى الانتخابات الرئاسية.. أننا سنمد يد الصداقة للجميع..نحن جميعنا شعب هذا البلد..علينا الاستعانة بالجميع من أجل تقدم البلد.
وتاريخ الرئيس الإيرانى المنتخب السياسى بدأ بتمثيله مقاطعة تبريز واوسكو واذر شهد فى البرلمان الإيرانى وشغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب فى 2016 ووزير الصحة من 2001 حتى 2005 فى حكومة الرئيس محمد خاتمى.. وكان قد ترشح سابقا للانتخابات الرئاسية عام 2013 لكنه انسحب ثم ترشح مرة أخرى فى انتخابات الرئاسة 2021 لكن رفض ترشحه.. وعلى الرغم أن الانتخابات تأتى فى ظل وجود سخط شعبى بسبب تدنى الحالة الاقتصادية المتضررة من العقوبات الأمريكية والاوروبية المفروضة على إيران منذ سنوات بسبب برنامجها النووى إلا أن المراقبين يؤكدون أن تأثير نتائج الانتخابات سيكون محدودًا على توجه البلاد لأن صلاحيات الرئيس محدودة حيث تتركز المسئولية الاولى فى الحكم فى يد المرشد الأعلى ايه الله خامنئى الذى يضع السياسات العريضة والرئيس فقط مسئول عن تطبيقها مع حكومته. كما من غير المتوقع أن يحدث مسعود بزشكيان اى تحول فى سياسات إيران تجاه البرنامج النووى الإيرانى أو تغييرا فى دعمه ومساندته للميليشيات فى الشرق الأوسط لكنه يدعو لخفض التوترات الدولية واستعادة الدبلوماسية النشطة والمشاركة البناءة فى العالم..وتنفيذ وعوده الانتخابية التى تركزت على العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة والإصلاحات الهيكلية وإنشاء نظام اقتصادى شفاف ومكافحة الفساد وتعزيز النمو الاقتصادى كما دعا أن تلعب النساء ادوارًا نشطة ومتساوية فى جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتخفيف القيود المفروضة على شبكة الإنترنت واشراك الأقليات العرقية فى حكومته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فتحة خير الملف النووي الإيراني مسعود بزشكيان الانتخابات الرئاسية الايرانية
إقرأ أيضاً:
إيران وباكستان تعززان تحالف المستقبل.. بزشكيان يسعى لرفع التجارة إلى 10 مليارات دولار
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الصداقة بين إيران وباكستان ليست مجرد تاريخ، بل استثمار استراتيجي للمستقبل، مشدداً على أن الوحدة بين البلدين هي مصدر القوة.
وأوضح عراقجي في مقابلة مع صحيفة “ذا نيوز” أن تعزيز العلاقات مع دول الجوار، وعلى رأسها باكستان، يشكل أولوية لإيران، مشيراً إلى القدرات المشتركة التي تؤهل البلدين للعب دور محوري في مستقبل المنطقة.
وأشار إلى تسارع التعاون الثنائي من خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى إسلام آباد، والتي تأتي عقب سلسلة زيارات متبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، تعكس توافقاً استراتيجياً عميقاً يتجاوز العلاقات الرسمية.
وشدد عراقجي على أن الحدود المشتركة بين إيران وباكستان تمثل جسراً للتواصل الحضاري والثقافي وليس مجرد خط فاصل، مستشهداً بالروابط الصوفية وعيد النوروز كمظاهر للتداخل الثقافي الذي يعزز الثقة والتقارب السياسي والديني.
وأكد وزير الخارجية أن القيم الإسلامية المشتركة مثل العدل والتضامن تدفع البلدين لدعم القضايا العادلة كالقضية الفلسطينية، وأشار إلى التكامل الاقتصادي المحتمل بين موارد الطاقة الإيرانية والقطاع الزراعي في باكستان، ما يشكل قاعدة واعدة لتعاون اقتصادي مستدام.
من جانبه، أعرب الرئيس بزشكيان قبل مغادرته طهران عن تطلع إيران لرفع حجم التبادل التجاري مع باكستان إلى 10 مليارات دولار، مؤكداً أهمية التنسيق الأمني المشترك خاصة في المناطق الحدودية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار رؤية مشتركة لاقتصاد إقليمي منفتح وعادل وتعزيز البنية التحتية والاتصالات بين البلدين.