الذئاب الرمادية.. تنظيم قومي تركي يثير مخاوف أوروبا
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
تنظيم يميني تركي يتبنى عقيدة قومية متشددة، ويسميه البعض أيضا تنظيم "المثاليين". وكان يعد الذراع المسلحة غير الرسمية لحزب الحركة القومية، وأسس جناحا شبابيا للحزب.
اتُهم التنظيم منذ تأسيسه بالضلوع في عنف مسيس ضد جماعات يسارية، فحُظر في فرنسا ودول أخرى ومُنعت إشارته في النمسا.
وتنتشر جمعيات غير رسمية للتنظيم في عديد من الجامعات المرموقة، وتكثر في قبرص التركية.
تأسس التنظيم على يد ألب أرسلان توركش المولود عام 1917، وهو عقيد سابق في الجيش، وكان من بين المشاركين في انقلاب 1960 على الحكومة المنتخبة لحزب الديمقراطية بزعامة عدنان مندريس، وأسس بعدها حزب الحركة القومية التركي عام 1969.
وبدأ التنظيم حركة ثقافية تعليمية، قبل أن يتحول إلى جناح غير عسكري للحزب، وانخرط من حينها في أعمال عنف مع جماعات يسارية.
وعند تأسيسه (خلال فترة الحرب الباردة) كان يعد تنظيما مناهضا للشيوعية، إذ كان الأتراك يخشون روسيا التي عُدت حينها "العدو الأكبر للأتراك".
وفي أوائل التسعينيات، وسع التنظيم حدود نشاطه حتى داخل الاتحاد السوفياتي.
يسمى تنظيم الذئاب الرمادية أيضا "تنظيم الشباب المثالي"، لكنه اشتهر باسمه الأول المشتق من أسطورة قديمة تروي قصة حرب إبادة شُنت ضد الأتراك، ونجا منها طفل واحد تزوج ذئبة حمت الأتراك الأصليين حتى وصلوا إلى هضبة الأناضول، وأنجب منها أبناء أعادوا بناء القبائل التركية.
ارتبطت هذه الأسطورة بالشعار أيضا، الذي يشير إلى اعتقاد قومي يعني "نقاء الجنس التركي والهوية المميزة".
ويرفع أعضاء التنظيم إشارة بأيديهم، عبر رفع السبابة والخنصر وضم اليد وباقي الأصابع، لتشكيل ما يشبه رأس الذئب، وتعد هذه الحركة التزاما بأيديولوجية التنظيم.
ولا يقتصر استخدام هذه الإشارة على أعضاء التنظيم ولا اليمين المتطرف، ففي بعض الأحيان تستخدم لإثارة استفزاز المعارضين السياسيين، أو للتعبير عن القومية التركية، وقد سبق أن رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه العلامة خلال تجمع انتخابي.
ويقول باحثون إن هذه الإشارة لا تشير بالضرورة إلى الانتماء إلى منظمة "الذئاب الرمادية"، لكنها قد تعني "التعاطف معها".
الفكر والأيديولوجيايلتزم التنظيم بالقومية التركية، ويسعى لتوحيد الشعوب التركية في دولة واحدة واستعادة أمجادها وتاريخها.
ويمجّد تنظيم الذئاب الرمادية "العرق التركي النقي"، ويتبنى الأيدولوجية الطورانية، ويرفض الاتهامات الموجهة لتركيا بارتكابها "إبادة جماعية" ضد الأرمن.
خلال ثمانينيات القرن الماضي، سُجن عدد من أعضاء تنظيم الذئاب الرمادية عقب الانقلاب العسكري عام 1980.
لكن الحكومة التركية جندت أعضاء من التنظيم عام 1993 لمحاربة جماعات يسارية بحجة الحفاظ على القانون والنظام.
وتحظر عديد من الدول الأوروبية هذا التنظيم، ومنها فرنسا وألمانيا وهولندا والنمسا، ويتهمه كثيرون بالتورط في قتل مئات الأشخاص، منهم صحفيون ومثقفون وطلاب ونقابيون، بعضهم أكراد وعلويون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الذئاب الرمادیة
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي التايواني: الدين الأميركي "سليم" ولا مخاوف بشأن مكانة
الاقتصاد نيوز - متابعة
اعتبر البنك المركزي التايواني، الأحد، أن ديون الحكومة الأميركية "سليمة" ولا تزال تحظى باهتمام المستثمرين، وأنه لا توجد مخاوف بشأن مكانة الدولار الأميركي كعملة احتياطية دولية رائدة.
مكانة الدولار عالمياً باتت موضع تشكيك، بعد أن أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل/نيسان، والذي أدى إلى تراجع حاد في الأسواق، بما في ذلك سندات الخزانة الأميركية، شكوكًا حول مكانة الدولار كملاذ آمن.
شكاوى ترامب من قوة الدولار أثارت تكهنات بأن واشنطن تريد خفض قيمة العملة الأميركية.
ووفقاً للبنك المركزي التايواني، فإن احتياطيات النقد الأجنبي البالغة 582.8 مليار دولار أميركي تتكون بنسبة تزيد عن 80% من سندات الخزانة الأميركية.
رداً على ما وصفه بمخاوف السوق بشأن السندات الأميركية والدولار، صرّح البنك المركزي على موقعه الإلكتروني بأنه لا داعي للقلق.
وأضاف: "لا توجد حتى الآن أي مخاوف بشأن مكانة الدولار الأميركي كعملة احتياطية دولية رائدة. فالدين العام الأميركي مستقر ويتمتع بسيولة جيدة، ولا يزال المستثمرون يفضلونه كمخزن للقيمة".
ودعا البنك المركزي أيضاً وسائل الإعلام والمعلقين في السوق إلى عدم التكهن بسعر صرف العملات الأجنبية، نظراً لارتفاع قيمة الدولار التايواني منذ الشهر الماضي مقابل العملة الأميركية وسط تكهنات بأن واشنطن طلبت من تايبيه السماح له بالتعزيز كجزء من مفاوضات الرسوم الجمركية.
في بيانه الصادر يوم الأحد، ذكر البنك المركزي أن فرق التفتيش التابعة له اكتشفت أن بعض المستثمرين الأجانب، الذين لم يُسمّهم، قد حوّلوا مبالغ كبيرة إلى حسابات ودائع بالدولار التايواني بدعوى الاستثمار في أسهم تايوانية.
ولكن لم تحدث أي استثمارات من هذا القبيل، وفقاً للبنك، مضيفاً أن على المستثمرين الأجانب استخدام الأموال المحولة للاستثمار في الأوراق المالية المحلية إذا كان هذا هو الغرض الذي أعلنوا عن استثمارها من أجله، "وليس استخدامها للمضاربة على سعر صرف الدولار التايواني".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام