عائلات تعيش الجحيم في مخيمات تندوف تطالب بالنزوح نحو المغرب
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
فضح منتدى فورساتين المعارض لجبهة البوليساريو مايجري في الآونة الأخيرة بجبهة البوليساريو، مؤكدا أن ساكنة مخيمات المحتجزين بتندوف تعيش على وقع مطالب ودعوات بالسماح لهم بالنزوح والفرار نحو المغرب ومغادرة التراب الجزائري.
وأضاف المنتدى عبر صفحته الرسيمة بالفايسبوك والمعروف بأوساط مخيمات تندوف، أن الفرار الجماعي نحو المغرب ودول أوروبية لم يعد يشمل المدنيين فقط؛ بل أصبح مطلب أساسي لمجندين وقادة عسكرييين في ميليشيات البوليساريو.
وتابع منتدى فورساتين، أن جنود بميليشيات البوليساريو قد أعلنوها صراحة وطالبوا بفك القيود عنهم لمغادرة حجيم لحمادة بتندوف الجزائرية، وهي خطوة جريئة وغير مسبوقة على الاطلاق ، كشفت حجم التفكك داخل مؤسسات البوليساريو، واستفحلت لتصل أهم دعائمها وأركانها .
وأكد المنتدى الداعم لمقترح الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية، أنه خلال 15 يوم الماضية إنطلقت رحلة على شكل هروب اجماعي لعائلات وذوي قياديين الى خارج المخيمات تحت بند “حرارة الصيف” والاستجمام كما جرت العادة.
ويرى المنتدى الفاضح لممارسات البوليساريو،” أن الأمر يختلف هذه المرة، ويجري بأشكال مريبة خوفا من المجهول، وكأنه ترحيل قسري جماعي للأهالي والأقارب قبل حلول الكارثة، أو على الأقل استغلال فصل الصيف كفترة ترقب ودراسة للأوضاع بالمخيمات التي تشهد فوضى عارمة وانفلاتا أمنيا خطيرا ، بلغ مستويات متقدمة من القتل واعتراض السبيل وقطع الطريق وسرقة السيارات والسطو والهجوم حتى المؤسسات الرسمية ”
ولفت منتدى فورساتين ان بيع الفيزا نحو الدول الأوروبية قد اسعل السوق السوداء ووصلت أسعاره الفيزا مستويات قياسية، جعلت جميع العائلات تسارع لبيع ممتلكاتها للظفر بتأشيرة للعبور الى خارج مخيمات تندوف، التي تشير كل المعطيات الميدانية أنها قاب قوسين أو أدنى من الغرق الى الأبد.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
تراجع الاعتراف الإفريقي بجبهة البوليساريو يعزز موقع المغرب في قضية الصحراء.. التفاصيل
تشهد مواقف الدول الإفريقية تجاه قضية الصحراء الغربية تحولًا ملحوظًا، مع تزايد عدد الدول التي قررت سحب اعترافها بجبهة البوليساريو.
ويُنظر إلى هذا التغير كجزء من توجه إقليمي نحو دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تُعدها العديد من العواصم الإفريقية حلًا واقعيًا ومستدامًا لهذا النزاع الممتد.
خلال السنوات الأخيرة، أعلنت عدة دول إفريقية سحب اعترافها بالجبهة، في خطوة عكست مراجعة شاملة لمواقفها السياسية، وتوجهًا لتعزيز علاقاتها مع الرباط. ومن أبرز هذه الدول:
غانا
مدغشقر
بوروندي
توغو
غينيا الاستوائية
بنين
ليبيريا
كينيا
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن هذه الانسحابات المتتالية قلّصت عدد الدول الإفريقية التي تعترف بالبوليساريو من 36 دولة سابقًا إلى نحو 16 فقط في الوقت الراهن.
تشير تقارير دبلوماسية إلى أن عدة دول إفريقية تدرس حاليًا إمكانية مراجعة موقفها من الجبهة، من بينها:
موريتانيا
مالي
نيجيريا
إثيوبيا
ويرتبط هذا التوجه بعوامل عدة، أبرزها تنامي العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع المغرب، إلى جانب ما يعتبره مراقبون اقتناعًا متزايدًا بجدية ومصداقية المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء.
ورغم هذا التحول اللافت، لا تزال بعض الدول الإفريقية متمسكة باعترافها بجبهة البوليساريو، وفي مقدمتها:
الجزائر
جنوب إفريقيا
أنغولا
الموزمبيق
زيمبابوي
ناميبيا
بوتسوانا
ليسوتو
وتُعتبر هذه الدول من أبرز داعمي الجبهة في القارة، حيث تلعب الجزائر دورًا محوريًا في دعم البوليساريو سياسيًا ولوجستيًا.
يرى مراقبون أن تراجع الاعتراف بجبهة البوليساريو يعكس تحولًا تدريجيًا في خريطة التحالفات داخل الاتحاد الإفريقي، قد يُفضي مستقبلًا إلى تقليص هامش المناورة السياسي للجبهة على المستوى القاري. كما أن التوجه نحو دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية ينسجم مع الطرح الدولي الذي بات يميل إلى الواقعية وتغليب الحلول السلمية المستدامة.
في ظل هذا السياق، يبدو أن المغرب يحقق مكاسب دبلوماسية متنامية في إفريقيا، مستندًا إلى سياسة خارجية نشطة، واستراتيجية شراكة تقوم على المصالح المتبادلة مع عدد من الدول الإفريقية.
ختامًا، تشي هذه التطورات بأن ملف الصحراء الغربية يشهد مرحلة جديدة في القارة السمراء، قد تعيد رسم ملامح المواقف الإفريقية من النزاع، وتدفع نحو مقاربة أكثر توافقًا مع الطرح المغربي المدعوم دوليًا.