وصل عدد السياح في العالم نحو 1.3 مليار سائح العام الماضي وفقًا لمنظمة السياحة العالمية، وأنهت السياحة الدولية عام 2023 عند معدل 88% من مستويات ما قبل الوباء، ومن المتوقع أن يتواصل هذا الزخم والانتعاش القوي وصولا إلى التعافي الكامل بحلول نهاية العام الجاري.

وبلغت عائدات السياحة الدولية 1.4 تريليون دولار عام 2023، أي نحو 93% مما حققته الوجهات السياحية عام 2019 وبلغ حينها 1.

5 تريليون دولار.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فندق بفيلادلفيا يستضيف النباتات المنزلية أثناء سفر أصحابهاlist 2 of 2قبل السفر لقضاء العطلة الصيفية.. 5 نصائح لاستبدال العملاتend of list

ويقدر إجمالي إيرادات التصدير من السياحة (بما في ذلك نقل الركاب) بنحو 1.6 تريليون دولار عام 2023، أي ما يقرب من 95% مما حققته في عام 2019 التي بلغت حينها 1.7 تريليون دولار.

وتشير التقديرات الأولية لمساهمة السياحة في الاقتصاد العالمي إلى وصولها لـ3.3 تريليونات دولار عام 2023، أو 3% من الناتج الإجمالي العالمي حسبما ذكرت منظمة السياحة العالمية في تقريرها.

وقال الأمين العام للمنظمة زوراب بولوليكاشفيلي "تُظهر أحدث بيانات المنظمة أن السياحة الدولية تعافت بالكامل تقريبا من أزمة كوفيد 19 مع وصول العديد من الوجهات إلى أعداد الوافدين والإيرادات التي كانت قبل الوباء أو حتى تجاوزها، وهذا أمر بالغ الأهمية للوجهات والشركات والمجتمعات التي يشكل فيها هذا القطاع شريان الحياة الرئيسي".

الشرق الأوسط يقود التعافي

ويقود الشرق الأوسط التعافي العالمي في القطاع السياحي حسب المناطق من حيث المعدل النسبي، وهو المنطقة الوحيدة التي حققت نموا سياحيا عند مستويات ما قبل الوباء، واستقبلت عددا أكبر من السياح بنسبة 122% عام 2023 مقارنة بعام 2019.

أحد مناطق الجذب السياحي القريبة من العاصمة السعودية الرياض (شترستوك) قطر تتصدر الوجهات السياحية

وتصدرت قطر قائمة الوجهات الأفضل أداء في جميع أنحاء العالم للأشهر التسعة الأولى من عام 2023، حسبما ذكرت منظمة السياحة العالمية، حيث احتلت هذه الدولة المرتبة الأولى بنسبة "+ 91%" من عدد السياح الدوليين مقارنة بعام 2019.

ومنذ استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، سجلت السياحة في قطر دفعة غير مسبوقة للقطاع السياحي، وفق ما ذكرت منصة "ترست يو" المتخصصة.

وكشفت "قطر للسياحة" عن استقبال الدوحة لأكثر من 4 ملايين زائر خلال عام 2023، في وقت تخطط فيه لاستضافة وتنظيم أكثر من 80 فعالية خلال العام الجاري، وتتنوع هذه الفعاليات لتشمل الرياضة والتسوق والمعارض والمهرجانات وغيرها، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية.

وفي خطوة إستراتيجية لتسهيل السفر، قامت قطر بتبسيط إجراءات التأشيرة من خلال تطبيق منصة "هيّا" في وقت سابق من العام الماضي. وتعمل هذه المبادرة على تبسيط آلية دخول المسافرين إلى الدولة، والتي تسمح بالفعل بالحصول على تأشيرات عند الوصول لمواطنين من 95 بلدا.

وتساعد تدابير تسهيل الحصول على التأشيرات، وتطوير وجهات سياحية جديدة، والاستثمارات في المشاريع الجديدة المتعلقة بالسياحة، واستضافة الأحداث الكبيرة مثل كأس العالم، في دعم هذا الأداء الرائع بالمنطقة حسبما ذكرت منظمة السياحة العالمية في تقريرها.

ووصلت أوروبا -المنطقة الأكثر زيارة في العالم- إلى 94% من مستويات عام 2019، مدعومة بالطلب داخل القارة العجوز والسفر من الولايات المتحدة.

أوروبا المنطقة الأكثر زيارة وصلت إلى 94% من مستويات ما قبل جائحة كورونا (رويترز)

واستعادت أفريقيا 96% من زوارها قبل الجائحة. بينما وصلت النسبة في الأميركتين إلى 90%، تليهما منطقة آسيا والمحيط الهادي بنسبة 65% من مستويات ما قبل الوباء بعد إعادة فتح العديد من الأسواق والوجهات.

الدول الأكثر استقبالًا للسياح

وفيما يلي قائمة الدول الخمس الأكثر استقبالا للسياح عام 2023 والتي يقصدها ملايين السياح سنويا، وفق بيانات تقرير السفر العالمي لعام 2023 الصادر عن سوق السفر العالمي وهيئات السياحة الوطنية الأخرى:

إسبانيا

استقبلت إسبانيا رقما قياسيا بلغ 85.1 مليون سائح دولي عام 2023، بزيادة 19% عن العام الذي سبقه، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن وكالة الإحصاء الوطني. وبلغ دخل هذا البلد من السياح الأجانب 108.7 مليارات يورو العام الماضي، بزيادة قدرها 25% عن عام 2022، وتمثل السياحة 12% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة.

فرنسا

زار فرنسا نحو 72.4 مليون شخص عام 2023. وقالت وزيرة السياحة أوليفيا غريغوار إنه من المتوقع أن تصل إيرادات السياح الدوليين إلى ما بين 64 مليار يورو و67 مليار يورو عام 2023، ارتفاعا من 58 مليار يورو عام 2022 حسبما ذكرت منصة "بي إن إن بلومبيرغ".

إسبانيا سجلت رقما قياسيا بلغ 85.1 مليون سائح عام 2023 بزيادة 19% عن 2022 (الأوروبية) تركيا

شهدت تركيا نموا هائلا في عدد الزوار، واستقبلت 49.21 مليون سائح عام 2023 حسب إحصائيات وزارة السياحة. وأعلن وزير الثقافة والسياحة أن إيرادات السياحة ارتفعت بنسبة 17% على أساس سنوي إلى 54.3 مليار دولار عام 2023.

الولايات المتحدة

كانت أعداد الزوار عام 2023 أقل من 2022 بالنسبة للولايات المتحدة وفق بيانات سوق السفر العالمي، حيث انخفضت من 50.9 مليون شخص إلى 41.8 مليونا عام 2023. ومع ذلك، تظل واحدة من أكثر الدول زيارة في العالم، حسب منصة "إن زد هيرالد". وحسب موقع "ستاتيستا" تتصدر الولايات المتحدة ترتيب الإيرادات بقطاعي السفر والسياحة الدوليين بـ190.39 مليار دولار.

المملكة المتحدة

لا تزال المملكة المتحدة أيضا مكانا مفضلا للسياح بالعالم، إذ استقبلت نحو 37.5 مليون زائر العام الماضي. ولا يوجد لديها رقم دقيق عن عائدات السياحة ذلك العام حتى كتابة هذه السطور.

الدول العربية تواصل انتعاشها

وتواصل المنطقة العربية انتعاشها السياحي بعد جائحة كورونا حيث سجل عدد من دولها مراكز متقدمة للغاية في التصنيف العالمي للوافدين الدوليين عام 2023.

السعودية حلت خامسة بتصنيف الوافدين الدوليين عام 2023 (رويترز) السعودية تفوق المعدلات

واحتلت السعودية المركز الخامس في التصنيف العالمي للوافدين الدوليين عام 2023، بحسب تقرير اتجاهات السفر العالمية، حيث عادت إلى مستويات ما قبل كورونا للزوار الوافدين مدعومة بالحجاج، والاستثمار في تسويق المملكة كوجهة سياحية، والجهود المبذولة لتنويع اقتصادها، وذلك حسبما ذكرت منصة "ذا ناشيونال".

وسجلت المملكة زيادة بنسبة 156% في عدد السياح الوافدين العام الماضي مقارنة بعام 2019 وسط تعافي قطاع السياحة بعد الوباء، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية نقلا عن تقرير لمنظمة السياحة العالمية.

وكانت وزارة السياحة السعودية أعلنت سابقا أن إجمالي عدد السياح بلغ 53.6 مليون سائح بالنصف الأول من 2023، وبلغ عدد السائحين الوافدين 14.6 مليونا، بينما وصل عدد السائحين المحليين إلى 39 مليونا.

وبلغ إجمالي الإنفاق السياحي 150 مليار ريال سعودي، وسجلت السياحة الوافدة 86.9 مليار ريال، في حين بلغت إيرادات السياحة المحلية 63.1 مليار ريال خلال الفترة نفسها.

الإمارات تواصل ازدهارها السياحي

واحتلت الإمارات المرتبة الثامنة بالتصنيف العالمي للوافدين الدوليين عام 2023 بفضل تدفق السياح من الولايات المتحدة وروسيا، والاتصال الجوي القوي الذي ساعد بشكل خاص في جذب المزيد من المسافرين الصينيين إلى البلاد.

وسجلت دبي أعلى معدل وصول سنوي للسياح على الإطلاق عام 2023، حيث اجتذبت 17.15 مليون زائر على مدار العام. وبلغ الرقم القياسي السابق 16.73 مليونا عام 2019، حسبما ذكرت منصة "بيزنس ترافيلر".

دبي اجتذبت 17.15 مليون زائر دولي على مدار العام الماضي (رويترز)

واستحوذت منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا معا على 28% من إجمالي عدد زوار الإمارات العام الماضي. وشكلت أوروبا الغربية وجنوب آسيا 19% و18% من الوافدين على التوالي، وشكلت منطقة شمال آسيا وجنوب شرق آسيا 9% من الوافدين، وساهمت الأميركتان بنسبة 7%، وأفريقيا بـ4% وأستراليا بـ2%.

مصر تسجل رقما قياسيا جديدا

احتلت مصر المرتبة العاشرة بين أفضل الوجهات السياحية، واستقبلت رقما قياسيا بلغ 14.9 مليون سائح العام الماضي، متجاوزة الرقم القياسي السابق لعام 2010 البالغ 14.7 مليونا. وأرجع وزير السياحة أحمد عيسى هذا إلى الجهود التعاونية بين الوزارة والقطاع الخاص والشركاء الإستراتيجيين حسبما ذكرت منصة "فيزا غايد".

المغرب يستقبل 14.5 مليون سائح

استقبل المغرب رقما قياسيا بلغ 14.5 مليون سائح عام 2023 رغم الزلزال المدمر الذي هز البلاد، وشهد ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي وحده وصول 1.3 مليون سائح، رغم المناخ الاقتصادي الصعب والأوقات الجيوسياسية المضطربة، وفق ما ذكرت منصة "أريبيان غلف بيزنس إنسايت".

وقالت وزارة السياحة بالمملكة في بيان لها، إن الأرقام "فاقت التوقعات".

وبلغ إجمالي إيرادات السياحة 9.8 مليارات دولار الفترة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بزيادة 15.8% على أساس سنوي، وفق بيانات مكتب الصرف الجهة المنظمة للصرف الأجنبي المغربي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السیاحة العالمیة الولایات المتحدة رقما قیاسیا بلغ إیرادات السیاح مستویات ما قبل تریلیون دولار السفر العالمی العام الماضی دولار عام 2023 عدد السیاح من مستویات قبل الوباء ملیون سائح فی العالم عام 2019

إقرأ أيضاً:

الأرصاد العالمية: العواصف الرملية والترابية تؤثر على 330 مليون شخص في 150 دولة

الثورة نت /..

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أمس الخميس، إن العواصف الرملية والترابية تؤثر على 330 مليون شخص في 150 دولة وتلحق أضرارًا متزايدة بالصحة والاقتصاد.

وذكرت المنظمة في تقرير حول الغبار المحمول جوًّا، أن هناك حاجة إلى مواصلة تحسين عمليات الرصد والتنبؤ والإنذار المبكر.

وقال التقرير إن المتوسط العالمي السنوي لتركيزات الغبار السطحي في عام 2024 كان أقل بقليل مما كان عليه في عام 2023، وإن هناك برغم ذلك تباينات إقليمية كبيرة حيث كان تركيز الغبار السطحي في عام 2024 أعلى من المتوسط طويل الأمد للفترة ما بين عامي 1981 و2010 في المناطق الأكثر تضررًا.

ولفت إلى وجود نحو 2000 مليون طن من الرمال والغبار تدخل في كل عام إلى الغلاف الجوي، وينشأ أكثر من 80 بالمائة من إجمالي الغبار العالمي من صحاري شمال إفريقيا والشرق الأوسط ويمكن نقله لآلاف الكيلومترات عبر القارات والمحيطات.

وأوضح التقرير الصادر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العواصف الرملية والترابية الذي يصادف 12 يوليو من كل عام، أن جزءًا كبيرًا من هذه العملية طبيعي، إلا أن سوء إدارة المياه والأراضي والجفاف والتدهور البيئي، مسؤولة بشكل متزايد.

وأشار إلى أن تركيز الرمال والغبار كان أقل من المتوسط في العديد من مناطق المصدر الرئيسية في عام 2024 وأعلى من المتوسط في العديد من المناطق التي يهب إليها الغبار.

وأفاد التقرير بأن المناطق الأكثر عرضة لانتقال الغبار بعيد المدى، هي المحيط الأطلسي الشمالي الاستوائي بين غرب إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، وأمريكا الجنوبية، والبحر الأبيض المتوسط، وبحر العرب، وخليج البنغال، ووسط شرق الصين.

وذكر أن انتقال الغبار الإفريقي عبر المحيط الأطلسي اجتاح في عام 2024 أجزاءً من منطقة البحر الكاريبي.

إلى ذلك، حذرت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، سيليست ساولو، من أن العواصف الرملية والترابية تضر بصحة ملايين البشر ونوعية حياتهم وتكلف ملايين الدولارات من خلال تعطيل النقل الجوي والبري والزراعة وإنتاج الطاقة الشمسية.

وأكدت أن الاستثمارات في الإنذارات المبكرة من الغبار والتخفيف من آثاره والسيطرة عليه، ستحقق عوائد كبيرة.

ويُظهر المؤشر الجديد للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومنظمة الصحة العالمية، أن 3.8 مليار شخص (أي ما يقرب من نصف سكان العالم) تعرضوا لمستويات غبار تتجاوز عتبة السلامة التي حددتها منظمة الصحة العالمية بين عامي 2018 و2022 ويمثل هذا زيادة بنسبة 31 بالمائة مقارنةً بـ 2.9 مليار شخص (44.5 بالمائة) خلال الفترة بين عامي 2003 و2007.

ويشير المؤشر إلى أن معدلات التعرض تفاوتت بشكل كبير من بضعة أيام فقط في المناطق غير المتضررة نسبيًّا إلى أكثر من 87 بالمائة من الأيام – أي ما يعادل أكثر من 1600 يوم في خمس سنوات، في المناطق الأكثر عرضة للغبار.

وقال التقرير استنادًا إلى دراسة أمريكية، إن تكلفة التعرية بفعل الغبار والرياح في الولايات المتحدة وحدها قدرت بنحو 154 مليار دولار في عام 2017 أي بزيادة أربعة أضعاف عن تقديرات عام 1995.

وشملت التقديرات تكاليف الأسر والمحاصيل وطاقة الرياح والطاقة الشمسية ومعدلات الوفيات الناجمة عن التعرض للغبار الناعم والتكاليف الصحية الناجمة عن حمى الوادي والنقل.

وذكر التقرير أن التكلفة الحقيقية قد تكون أعلى بكثير نظرًا لعدم توفر تقييمات موثوقة على المستوى الوطني للعديد من الآثار الاقتصادية الأخرى للغبار مثل معدلات الإصابة بالأمراض البشرية والدورة الهيدرولوجية والطيران وزراعة المراعي.

مقالات مشابهة

  • بوجاتشار يستعيد الصدارة في «طواف فرنسا»
  • الأرصاد العالمية: العواصف الرملية والترابية تؤثر على 330 مليون شخص في 150 دولة
  • "الموالح والبطاطس في الصدارة".. وزير الزراعة: 5.8 مليون طن صادرات مصرية حتى الآن
  • وزيرة السياحة اللبنانية: علاقات التعاون مع مصر وثيقة.. ونسعى لعودة لبنان سويسرا الشرق
  • "هاعيش حياتي".. 16 عام على الألبوم الذي غيّر قواعد الموسيقى العربية وأطلق تامر حسني نحو العالمية
  • الأرجنتين والمغرب في الصدارة العالمية والعربية:منتخب القدم يحافظ على موقعه في التصنيف الدولي
  • الدول الأعلى باحتياطيات النفط العالمي في العام 2024 (إنفوغراف)
  • نيجيريا: عدد القتلى حتى منتصف 2025 يفوق العام الماضي بأكمله
  • الجبل الشرقي بولاية الحمراء يشهد نقلة نوعية تؤهله للإسهام في دعم السياحة الداخلية
  • اطلع على التقرير الشامل لأدائها خلال العام الماضي.. أمير تبوك يستقبل مدير إدارة التعليم بالمنطقة