كيفيّة الغسل والضوء الصحيح من الجنابة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
يعتبر الغسل من الجنابة واجبٌ بإجماع العلماء، وله صفتان: الأولى الصفة الكاملة، والثّانية صفة الإجزاء، وفيما يأتي بيانٌ للصفتيّن:
الغسل ذو الصّفة المجزئة وهو أن يقوم المسلم بأداء الواجبات فقط في غسله، بحيث ينوي الغسل، ثمّ يقوم بتعميم الماء على بدنه كلّه، مع القيام بالمضمضة والاستنشاق، فإن قام بفعل ذلك فإنّ غسله صحيحٌ ولا بأس فيه.
أداء الواجبات
الغسل ذو الصّفة الكاملة وهو أن يقوم المسلم في غسله بأداء الواجبات والسّنن معاً، وفيما يأتي ذكر خطوات الغسل الكامل بالترتيب: النيّة وذلك أن ينوي المسلم الطّهارة من الحدث. التّسمية وهي أن يقول المسلم "بسم الله الرّحمن الرّحيم".
غسل الكفيّن ثلاث مرّات والسّبب في ذلك أنّ الكفيّن هما أداة غرف الماء.
غسل الفرج باليد اليسرى وذلك لأنّ الفرج هو موضع الجنابة، فبغسله يتخلّص المسلم من الأذى والأوساخ العالقة به.
تنظيف اليد اليسرى ثمّ تدليكها بشدّة وذلك للقيام بالتّخلص ممّا علق بها من أوساخٍ خلال غسل الفرج، وتطهيرها بالماء والصّابون، فهو يقوم مقام التّراب.
الوضوء ويكون الوضوء هنا مثل الوضوء للصّلاة وضوءًا كاملاُ لا نقص فيه، ولا يلزم إعادة الوضوء بعد الانتهاء من الاغتسال من الجنابة من أجل أداء الصّلاة، فالقيام بذلك أثناء الاغتسال يجزئ ويكفي، ولا داعي لإعادته، أمّا إذا تمّ مسّ الفرج أو الذّكر فإنّه يجب إعادة الوضوء؛ وذلك بسبب وقوع الحدث الطّارئ.
غسل القدمين وهناك اختلافٌ في وقت غسل القدمين، بحيث هل يكون مع الوضوء؟ أم يتمّ تأخيره إلى ما بعد الاغتسال؟ والظاهر في الأحاديث المروية ورود الكيفيّتين عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فكلاهما ثابتتان في سنته الشريفة، واستحب الجهور تأخير غسلهما بعد الانتهاء من الاغتسال.
لكن بما أن كلا الطريقتين وردت في سنة النبي عليه الصلاة والسلام، فلا بأس أن يأتي المسلم بإحداهما تارة، وبالأخرى تارةً أخرى، فيغسل قدميه مع الوضوء، وفي مرات أخرى يؤخر غسلهما إلى آخر الاغتسال.
تعميم الماء في أصول الشّعر من خلال إدخال أصابعه بينهم، والقيام بالتّخليل إن كان الشّعر كثيفاً؛ حتّى يصل الماء إلى منبته.
موضع الصّلاة
إدارة الماء على الرّأس ثلاث مرّات بعد الانتهاء من تخليل الماء لأصول الشّعر.
إفاضة الماء وتعميمها على سائر الجسد مرّةً واحدة؛ ومن السّنة أن يدلّك بدنه، ويبدأ بالجهة اليمنى ثمّ الجهة اليسرى.
ونذكر ان تعريف الجنب يأتي من قبيل ما يتجنّبه الإنسان ويبتعد ويأنى عنه، فسمّي جنباً لأنّ فيه نهيٌ عن اقتراب موضع الصّلاة في حالة عدم الطّهارة، أي تجنّبه ذلك، والجنب يشمل الذّكر والأنثى، يستوي فيه الواحد والتثنية والجمع. الجنابة في الاصطلاح وهي تعني في الشّرع الإسلاميّ أنّها فعلٌ حاصلٌ في جسم الإنسان، وهذا الفعل مرتبطٌ بنزول المنيّ، أو المجامعة، فإذا حدث هذا الفعل صار واجباً على الإنسان أن يمتنع عن المسجد وعن أداء الصّلاة وقراءة القرآن الكريم حتّى يطهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الغسل المضمضة اليد اليسرى الص لاة
إقرأ أيضاً:
كيف تعلم ابنك التصرف الصحيح حال تعرضه للتحرش؟ علي سالم يجيب
أكد الدكتور علي سالم، أستاذ علم النفس الاجتماعي المساعد بكلية الآداب جامعة حلوان، على أهمية تعليم الأطفال كيفية التعامل مع حالات التحرش والتعرض للأذى، مشددًا على ضرورة تربية الأطفال على فهم حدود أجسادهم والتمييز بين التصرفات الصحيحة والخاطئة، وذلك في سياق حماية الطفل من المخاطر المختلفة.
وقال سالم: "هنتعلم ده من أول إن احنا نعلمه إزاي يحفظ مساحته الشخصية؟ يعني إيه اللي صح وإيه اللي ما يصحّش؟ لأن مش كل التصرفات تعتبر تحرّش، لازم يعرف يعني إيه تحرّش الأول".
وأضاف: "التحرّش هو اللمس المقصود من أشخاص آخرين في مناطق معينة، إذا ده هيبقى تحرّش، لازم نعرف ذلك جيدًا، السياق اللي بيتم فيه السلوك مهم، وده اللي هيحدّد رد الفعل، وإذا حصل تحرّش وكان فيه أشخاص موجودين، يطلب منهم المساعدة، أما إذا كان التحرش بشكل منفرد، والطرف الآخر لديه صلاحيات وقوة، فقد يُعتبر اعتداء".
وأشار سالم إلى أنه من المهم تعليم الطفل كيف يتعامل مع مثل هذه المواقف بحذر وذكاء، قائلًا: "أعطِ الطفل الحلول المتاحة للتصرف الصحيح في المواقف، ولا تتركه في مكان قد يعرضه للمخاطر، مثلًا، ابتعد عن الأشخاص الأقوياء، ولا تقبل هدايا مثل الحلويات أو الألعاب التي قد تُستغل للابتزاز أو التحرش".
وأوضح: "يبقى أول حاجة: ما تحطّش نفسك في مواضع ممكن يصدر عنها سلوك متحرّش، زي إنك تبقى قريب من شخص قوي، أو إنك تقبل حاجة من حد كبير ما ينفعش إنك تقبلها منه، زي إنه يجيب لك حلويات، يجيب لك مصّاصات، يجيب لك شيبسيهات... أو إنك تروح مع أي حد في مكان بعيدًا عن أنظار الناس، ما تقعدش مع حد في مكان لوحدك".
وأضاف: "يبقى أنا هنا بحجّم أو بمنع أو بقلّل من احتمالية إن الولد يتحطّ في موقف يتعرّض فيه للتحرّش، لأنه خلي بال حضرتك، أغلب حالات الاعتداء أو حالات التحرش بتبقى... يعني مش مترتّب لها، واحد قاعد في مكان مهجور ما فيهوش ناس، وفي فراغ، والطاقة بتلحّ عليه، فيلاقي عيّل معدي، يقوم واخده... حاصل اللي حاصل! ودي شفناها كتير جدًا جدًا، لكن مش بالضرورة تكون مقصودة".
وتابع قائلًا: "خلي بالنا، أغلب حالات الاعتداء أو التحرش تحدث في أماكن مهجورة أو خالية من الناس، إذا قللنا من تلك الظروف، سنقلل احتمالية حدوث تلك الحوادث".
وأضاف: "تعليم الطفل أن جسمه له حدود، وأنه لا يجب أن يسمح لأحد بلمسه في أماكن معينة، هو خطوة مهمة نحو حماية الطفل من أي أذى قد يتعرض له".
https://www.youtube.com/watch?v=QZaGQ9ZgBm0