خبير إسرائيلي: مواجهات غير مسبوقة بسبب الفشل في هجوم أكتوبر
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
يترقب الإسرائيليون نتائج التحقيق التي ستظهرها لجنة حكومية خاصة بإخفاقات السابع من أكتوبر، لمعرفة الجهة المسؤولة عن الفشل في اكتشاف الهجوم العسكري لحركة حماس وإحباطه، في ظل التهرب من تحمل المسؤولية في المستويين السياسي والعسكري.
دان أركي الخبير العسكري بمجلة يسرائيل ديفينس، كشف أن "بدء العدّ التنازلي لتشكيل لجنة التحقيق الحكومية مناسبة لصدور تصريحات غير مقبولة، وخروج تسريبات هجومية، وتبادل اتهامات غير مسبوق، لأننا لم نسمع من قبل تبادلاً من هذا النوع بين وزير ورئيس الأركان، بل حوار غير مسبوق بين المستويين السياسي والعسكري، رغم أن الجميع شركاء في المسؤولية والذنب، وسيبقى دور لجنة التحقيق، عند تشكيلها، تقسيم المسؤولية بينهما، بشرط أن يقوم أعضاؤها بعملهم بأمانة، دون خوف ودون تحيز، لأي من المستويين".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "فيما لا يزال موعد نشر تقرير لجنة التحقيق بعيداً جداً، فإن رياحا عاتية تحوم حول الجيش بينما يقاتل جنوده في الشجاعية ورفح، وقوات تتدرب على حرب في الشمال، فيما يعيش المستويان السياسي والعسكري وضعا غير مسبوق ومستحيل من ازدحام التصريحات، والرغبة بالخروج من عنق الزجاجة، والحواجز المنتشرة على الطريق، والتهرب من تحمل المسؤولية، وكل منهما يحمّل الآخر مسؤولية ما حدث صبيحة السابع من أكتوبر، دون أن يكون لديهما أي فكرة عما سيحدث حتى الساعة السادسة والنصف صباحًا، رغم وفرة الأخبار والاستخبارات، وتقييمات الوضع والمعلومات المتدفقة على المستويين".
وأوضح أنه "من الغريب إدارة الحرب الجارية على غزة في ظل الفشل الذي يحيط بالمستويين السياسي والعسكري، وفيما سقط عدد كبير من الضباط في معارك غزة على رأس جنودهم، فإن السخط يسود مقر رئاسة الأركان، والأحاديث الفاضحة تخرج من اجتماعات مجلس الوزراء، ومنها الإهانات الوقحة التي أرسلها لقائد الجيش هآرتسي هاليفي، والمواد التحريضية المنشورة ضده على شبكات التواصل وبعض القنوات، بصورة تثير الاشمئزاز، فيما يتجمع مئات الضباط ذوي التوجهات السياسية، وينتقدون سلوك قيادتهم العسكرية، صحيح أن هذا أمر مسموح به ديمقراطياً، لكن التوقيت مشكوك فيه".
وختم بالقول إننا "لن نعرف أين ستنتهي أوضاع الشمال، لكن هناك شيئا واحدا معروفا أنه إذا اندلعت هذه الحرب، فإن من سيديرها مرة أخرى هو نفس رئيس الأركان وضباطه، ولذلك فإن من يهاجمونهم يعبرون عن أعراض الذعر وفقدان الأعصاب نتيجة الفشل الكبير، لأن إقرار قادة الفرق الأربعة في اجتماع مع رئيس الوزراء بوجود استنزاف في صفوف الجنود، سيلفت انتباه قوى المقاومة، ويشجعها على فتح الجبهة الشمالية بكامل قوتها، وهذا خيار أكثر خطورة مما شهده الاحتلال في السابع من أكتوبر، لأنه سيلحق الضرر البالغ في عمقه من مخزون حزب الله، وقد ينضم إليه جبهات العراق وسوريا واليمن".
وتثير هذه الانتقادات الموجهة لتدهور علاقة المستويين السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، تساؤلات مشروعة حول توقيتها، لأن تبادل التصريحات بينهما وصلت حدّها الأقصى، من خلال حملات التحريض والافتراء والتلميحات والتغريدات والمنشورات ضد بعضهم البعض، مع أن يوم الحساب قادم لا محالة أمام لجنة تحقيق حكومية من الرتب السياسية والعسكرية، وحينها ستقرّر أي الرؤوس ستطير، وأيها ستبقى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حماس لجنة التحقيق الاحتلال حماس الاحتلال لجنة تحقيق اخفاق طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كندا تجلي 25 ألف شخص بسبب حرائق الغابات.. وتأثيرات الدخان يمتد لأمريكا
أعلنت السلطات الكندية، الأحد، عن إجلاء أكثر من 25 ألف شخص من ثلاث مقاطعات بسبب استمرار عشرات من حرائق الغابات العنيفة، التي أثّرت بشكل خطير على جودة الهواء في أجزاء واسعة من كندا والولايات المتحدة المجاورة.
وأكد المسؤولون أن مقاطعة مانيتوبا وحدها شهدت أكبر عمليات الإجلاء، حيث تم نقل نحو 17 ألف شخص بعد إعلان حالة الطوارئ الأسبوع الماضي. كما تم إجلاء 1300 شخص من مقاطعة ألبرتا، وحوالي 8000 شخص في مقاطعة ساسكاتشوان، مع تحذيرات رسمية من أن الأعداد قد ترتفع في الساعات المقبلة.
وأشارت الجهات المختصة إلى أن الدخان الناتج عن حرائق الغابات زاد من تلوث الهواء بشكل كبير وقلل مستوى الرؤية في مناطق عدة بكندا، كما امتد تأثيره إلى بعض الولايات الأمريكية القريبة من الحدود الشمالية.
وأفادت وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) عبر موقعها الإلكتروني "AirNow" بأن جودة الهواء في بعض مناطق ولاية داكوتا الشمالية وصلت إلى مستويات "غير صحية"، بينما تأثرت أيضًا أجزاء من ولايات مونتانا ومينيسوتا وداكوتا الجنوبية.
تحذيرات من ظروف جوية متقلبة ومخاطر صحيةمن جانبها، أوضحت وكالة السلامة العامة في ساسكاتشوان أن مستويات الدخان والروية قد تختلف بشكل كبير من ساعة لأخرى ومن منطقة لأخرى، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع ويُفاقم المخاطر الصحية على السكان، خاصة كبار السن ومرضى الجهاز التنفسي.
وحذّرت الوكالة من أن استمرار ارتفاع مستويات الدخان سيزيد من التهديدات الصحية، مشيرة إلى أن الظروف الجوية الجافة والمرتفعة الحرارة ساهمت في اتساع رقعة الحرائق، وفق ما أكده رئيس وزراء المقاطعة سكوت موي.
نقص في المواردوفي تصريحات رسمية، قال موي إن فرق الطوارئ تواجه ضغوطًا متزايدة بسبب النقص الحاد في الموارد المتاحة لمكافحة النيران، خصوصًا مع استمرار التهديد المباشر لعدد من التجمعات السكانية في المقاطعات المتأثرة.
وأكد أن جهود دعم النازحين باتت محدودة للغاية، وسط تصاعد الحاجة إلى إمدادات إضافية من المعدات والمساعدات الطارئة، مطالبًا بزيادة الدعم الفيدرالي لمواجهة الأزمة المتفاقمة.
وتُعد حرائق الغابات الموسمية ظاهرة شائعة في كندا خلال فصل الصيف، لكنها تتزايد في الشدة والامتداد عامًا بعد عام، وسط تحذيرات من أن التغير المناخي يلعب دورًا متصاعدًا في تأجيج هذه الكوارث البيئية.